'الغبار' يستمر إلى الغد

توقع خبير التنبؤات الجوية والبيئية عيسى رمضان أن تستمر حالة الطقس غير المستقرة حتى صباح غد الثلاثاء متوقعا ان تشمل أمطارا رعدية ورياحا نشطة وغبارا أحيانا.
وتوقع رمضان في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انخفاضا في درجات الحرارة العظمى نهار غد عن يوم أمس الأحد بفارق 6 درجات مئوية تقريبا حيث تتراوح درجات الحرارة العظمى ما بين 28 و31 درجة مئوية ولكنها لا تستمر طويلا.
وقال انه من المتوقع ايضا أن تبدأ الحرارة بالارتفاع يوم الخميس المقبل وحتى يوم الجمعة على أن تبدأ بالانخفاض من مساء يوم السبت المقبل متوقعا عودة حالة الطقس الى عدم الاستقرار من مساء يوم الأربعاء 14 الشهر الجاري ثم يبدأ نشاط في الرياح الجنوبية الشرقية والتي قد تثير الغبار وترفع الأمواج وتكون السحب الركامية الرعدية الممطرة أحيانا والتي من المتوقع ان تستمر حتى يوم الجمعة 16 الجاري.
واشار الى ان حالات العواصف الرملية والظواهر الجوية تكررت خلال هذا العام بشكل ملحوظ وبات الغبار لا يحدث في فصل الصيف وخلال فترة البوارح بل في جميع فصول السنة ومن دون أي مقدمات.
واضاف ان الكثير من الناس استغربوا حالة الغبار المفاجئة هذا الصباح وخاصة ان الرياح باتت خفيفة ولكن كان هناك انخفاض كبير في الرؤية الأفقية موضحا انها انخفضت الى 1000 متر في بعض المناطق الساحلية والضواحي الداخلية في مدينة الكويت وتفاوتت بين أكثر من 10 كم و15 كم في المناطق الصحراوية الغربية من الكويت.
واعاد رمضان أسباب مثل هذه الظواهر الجوية المفاجئة الى تشكل سحب ركامية رعدية تكون بعيدة المنشأ عن الكويت قد تزيد على 200 كم ولكن رياحها الهابطة الشديدة القوة قد تتفاوت سرعة رياحها الرأسية الهابطة الى سطح الأرض ما بين 120 الي 180 كم/ساعة أحيانا لاثارة ونفث ونقل الأتربة لمسافات بعيدة عن منشئها.
وقال ان من اسباب هذه الظواهر الجوية ايضا طبيعة الأراضي المحيطة بالكويت كزيادة رقعة التصحر وقلة الامطار وتفكك التربة السطحية مشيرا الى ان صور الأقمار الصناعية تبين حركة هذه العواصف الرملية بوضوح.
وقال ان المنطقة تمر في هذه الأيام بمرحلة انتقالية في حالة الطقس غير المستقر وهي فترة السبق التي تستمر حتى الخامس عشر من شهر ابريل تلحقها فترة السرايات والتي تمتد حتى نهايات شهر مايو أحيانا.
واضاف ان هذه الفترة تتميز بتقلبات الطقس وحالات جوية مضطربة وعواصف منقطعة ورياح متقلبة نشطة أحيانا مبينا ان هذه الفترة تسمى بطالع المقدم وتكون من 3 - 15 من شهر ابريل والتي قال عنها العرب قديما (يترك فيه الدثار وتقلع العمامة) وهي كناية عن ارتفاع درجات الحرارة.
وحول مخاطر العواصف الترابية والرملية افاد بان خطورتها تكمن في تدني مدى الرؤية مما يتسبب معه تعطيل حركة المرور فضلا عن تجمع الكثبان الرملية على الطرق الصحراوية والمناطق المعرضة لها.
واوضح ان العواصف الترابية والرملية تسبب ايضا اعاقة حركة الملاحة الجوية والبحرية اضافة الى تعطيل الكثير من الاجهزة والمعدات الدقيقة اذا لم تؤخذ الاحتياطات اللازمة لحمايتها.
وذكر رمضان ان العواصف الترابية تسبب زيادة في امراض الربو والحساسية والتي تزيد في هذه الفترة داعيا الاشخاص الذين يعانون امراض الحساسية والربو الى التقليل من الخروج والتعرض للغبار.