الثقافة الإسلامية 'تدشن المسابقة الإلكترونية الثالثة'
شباب و جامعاتمايو 4, 2010, 11:58 ص 1745 مشاهدات 0
أعلن وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بالانابة عن فتح إدارة الثقافة الاسلامية لباب المشاركة بالمسابقة الجامعية الثالثة غدا الثلاثاء الموافق 6 ابريل وحتى الأول من مايو، مؤكدا أنها تأتي استكمالاً حقيقياً لمسيرتها، وتداركاً عملياً بأهمية تنمية ثقافة شريحة الشباب الجامعي الواعي.
وقال الصالح في المؤتمر الصحافي الذي عقده بهذه المناسبة بحضور مدير إدارة الثقافة الاسلامية وممثلين عن الجامعات مساء أول أمس في مسجد الدولة الكبير : إن مما لا شك فيه أن أولويات العمل بإدارة الثقافة الإسلامية ترتكز على تهيئة ملامح رؤيتها الفكرية والثقافية والدعوية، والتي جاءت استجابة لغايات المرحلة الراهنة من عمر العمل الثقافي الجماهيري، لمختلف الشرائح المجتمعية ومنهم الشباب، ولما كان القطاع الثقافي في الوزارة ممثلاً في إدارة الثقافة الإسلامية معني ُ في الأساس بمسؤولية الفكر الجماهيري، ورسم خريطته، واستثمار كافة وسائله المتاحة، وتطويعها لتخدم هذا المنحى، كانت الحاجة حتمية للتفاعل مع الشباب كونهم أكثر الفئات رغبةً في التجديد، وإستيعاباً للمتغيرات.
وبين أن الجامعة تعد الحاضن الأساسي لشريحة الشباب والمورد الآمن لبناء مقومات هذه الشخصية من مختلف الجوانب فكرياً وثقافياً، فكانت الضرورة تستلزم شراكتها مع بعض الجهات لاستكمال مسيرتها الثقافية داخل المجتمع، عندها ولدت الشراكة بين المؤسسات التعليمية وبين إدارة الثقافة الإسلامية.
وتابع : أن المسابقة وبما إشتملت عليه من معلومات شرعية ومباحث معرفية خير دليلٍ تمثّل ، لإبراز جدوى الشراكة ما بين وزارة الأوقاف ممثلة في إدارة الثقافة الإسلامية والجامعات المشاركة، إنطلاقاً من الوعي بتضافر الجهد المجتمعي للنهوض بفكر الشباب، وإتاحة ما يلزمه من قيم وفضائل، مع التركيز على دور المؤسسات العلمية في هذا المضمار وصولاً لرؤية ثقافية موحدة قادرة على البناء المحقق للمناخ التنموي، لدى الشباب الجامعي.
ووجه الصالح الشكر إلى كل الجهات الراعية والمساهمة لاخراج هذا العرس الثقافي ليرى النور، مؤكدا أحقية هذه الشريحة لتلعب أدوارها المأمولة والمراهن عليها لبناء كويت المستقبل، آملين من المولى عز وجل أن تكون بادرة أمل لتفتح نوافذ فجر خير جديد.
ومن جانبه قال مدير إدارة الثقافة الاسلامية بدر السنين إن من بواعث غبطتنا ، وعظيم سعادتنا أن نلتقي بكم خلال هذه الدقائق الموجزة كي نشهد جميعاً ميلاد عمل ثقافي متميز بمعنى الكلمة، تضافرت له جميع عوامل النجاح والارتقاء من حسن الترتيب، وجودة التنظيم، وصدق النوايا والغايات، ليشكل حلقة وصل محفزة في منظومة العمل الثقافي والجماهيري التي دأبت إدارة الثقافة الإسلامية على رعايتها كغيرها من الأنشطة الجماهيرية وتكلفت بتنميتها طوال مسيرتها
وأضاف: لقد جاءت هذه الخطوة لتبرز الثقل الثقافي للجهات المشاركة داخل المجتمع الكويتي، في ثنائية تتضافر من خلالها مقومات الشراكة الثقافية والمجتمعية والفكرية المدروسة بعناية وانتقاء، خاصة في حال كون حصيلتها النهائية تهيئة مناخ فكري صحي متوازن يعزز من غرس القيم النبيلة والفضائل الجليلة لدى أبنائها طلبة الجامعات المختلفة، وبنائهم البنية السوية الموزونة المرتكزة على توفير الزاد الروحي والأخلاقي الذي يحفظ هويتهم الإسلامية ويحميهم من الانزلاق في مسالك الردى.
ولفت إلى أن الإدارة رصدت 10 آلاف دينار كجوائز للفائزين يتم توزيعها على 40 فائزا، بواقع 250 لكل فائز يتم اختيارهم بواسطة القرعة الالكترونية، مشيرا إلى أن الجهات المشاركة هي جامعة الكويت، وجامعة الخليج، إضافة إلى الجامعة العربية المفتوحة، والجامعة الأمريكية في الكويت.
وبدوره قال ممثل جامعة الكويت الدكتور مساعد الثويني أن الجامعة ممثلة بإدارة الأنشطة ترحب بالتعاون مع إدارة الثقافة الاسلامية من خلال تلك المسابقة التي تهدف إلى غرس القيم النبيلة في أذهان أبنائنا.
واعتبر تلك المسابقة نقطة انطلاق وإبراز لدور المعلومة الصحيحة، كما أنها تعد بداية عبور للمستقبل تركز على أهمية دور الشريعة في حياة الشباب.
ومن جانبه بين ممثل الجامعة الأمريكية أيمن شومان ضرورة انخراط الشباب في مجتمعاتهم، تحقيقا للتنمية الثقافية التي تنعكس على مختلف نواحي الحياة، مشيرا إلى أن المسابقة تهدف لبناء شخصية الطالب الجامعي فكريا وثقافيا ومجتمعيا.
أما ممثل جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا مجاهد عابدين فتمنى أن تحقق تلك المسابقة الأهداف المرجوة منها لخلق جيل قادر على التصدي لمظاهر الانحراف، من خلال الالتزام بالدين الاسلامي الحنيف.
وبدوره اعتبر ممثل الجامعة العربية المفتوحة الدكتور مرزوق العتيبي المسابقة تخاطب الاحتياجات الفعلية للطلاب، مشيرا إلى أننا تعودنا أن تكون المسابقات ذات أغراض عدة، إلا أننا لأول مرة نشارك بتلك المسابقة التي تغرس في نفوس أبنائنا هويتهم الاسلامية الصحيحة، متمنيا أن يتم التواصل في كل عام.
وأشار إلى ضرورة المساهمة في تكوين ثقافة شبابية راشدة تتسلح بالعلم والإيمان والقيم، وتبرز الدور الريادي لهذه الشريحة.
تعليقات