ختام الحلقات النقاشية لعلماء المستقبل

اختتم برنامج علماء المستقبل حلقاته النقاشية الثالثة حول المناهج وطرق التدريس بمشاركة نخبة من المتخصصين في القرآن وعلومه واللغة العربية والفقه وأصوله وطرق التدريس أعرب المشاركون خلالها من علماء المستقبل ومعلميهم عن بالغ سعادتهم بالعلوم التي طرحت ونوقشت في الحلقات النقاشة ورش العمل التي أقيمت على هامشها وكان اليوم الختامي قد شهد العديد من ورش العمل في الفقه الإسلامي واللغة العربية وطرق التدريس مع علماء المستقبل بنين وبنات وانتهت ببعض التوصيات التي تهدف إلى إيجاد علماء يعملون لبناء الأمة وليسوا أوعية علمية مجردة
وفي ورشة العمل في فرع الفقه الإسلامي بمشاركة عبد الرحمن الكيلاني من الأردن ومحمد المصلح من المغرب أستاذا الفقه والأصول ناشدا الجميع أن يربط المقاصد والمعاني بالأحكام وأن يبرزوا الوظائف الاجتماعية والاقتصادية للفقه وأن يركزوا على القضايا التي تشغل الناس وهذا مراعاة  لفقه الأولويات  مثل البيئة المياه وغيرها
وفي مجال اللغة العربية  طمأن علاء رأفت وكيل كلية اللغة العربية بالقاهرة علماء المستقبل أن اللغة العربية لغة سهلة ومرنة ومن السهل تعلمها وتعويد اللسان عليها
وفي مجال القرآن وعلومه شهدت ورشة العمل حول القرآن حضورا كبيرا 
أكد فيها مصطفى اللاهوني قارئ القرآن وضيف البرنامج من مصر على أهمية حفر القرآن في جميع الإنسان وليس مجرد تخزين في الذاكرة وهذا لا يكون إلا  بالقراءة المتأنية والمعايشة الكاملة  وعن تجربته مع القرآن قال أوجزها في كلمات قليلة أبدءوا يومكم بالقرآن وتتلذذوا به وابدءوا بقصار السور ووحدوا طبعة المصحف الذي تحفظون منه واقرأوا على المشايخ الحذاق بعدها ستحفظون القرآن فالله يسره للذكر
وأعرب اللاهوني عن سعادته بالأصوات الندية العذبة التي استمع إليها من علماء المستقبل بنين وبنات مؤكدا أن الكويت دائما تجود بهذا الخير وأتوقع لعدد من علماء المستقبل أن يكون من النوابغ في القراءة خاصة الطالب  محمد عبد الكريم الحاصل على السند والذي أم الحضور في صلاة المغرب
وفى كلمته فى ختام الحلقات أعرب مطلق القراوي وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية للتنسيق الفني والعلاقات الخارجية والحجّ المشرف العام على البرامج العلمية بالمركز العالمي للوسطية عن عميق شكره لضيوف دولة الكويت الذين أثروا البرنامج بأطروحاتهم العلمية حول مناهجه وطرق التدريس وقال إنني سعيد بالمستوى الذي وصلنا إليه وسعيد أكثر بالمستوى العلمي الذي وصل إليه طلاب علماء المستقبل والذي يشير إلى نجاح خطط البرنامج وإستراتجيته التي تقوم على قوة التأصيل مع قوة التأهيل  وأكد القراوي على حرص الوزارة على دعم البرنامج للوصول للعالمية وذلك لنشر وتعزيز منهج الوسطية وحماية المجتمعات الإسلامية من الغلو والتطرف
وفي نهاية اللقاء كرمت إدارة البرنامج الضيوف من المشايخ والعلماء الذين أعربوا عن بالغ سعادتهم بوجودهم في كويت العطاء كويت الخير وقدم لهم القراوي المشرف العام على البرامج العملية دروع التكريم من وزارة الأوقاف