مؤسسات الدولة تستعين بخبرات لجنة التعديات

منذ أن تشكلت لجنة إزالة التعديات على أملاك الدولة والمظاهر غير المرخصة قبل أكثر من ثلاثة أعوام تقريبا وفرق الإزالة التابعة لها تقوم بإزالة العديد من التعديات التي ارتكبتها بعض الوزارات ومؤسسات القطاع الخاص على الساحات المملوكة للدولة والمقابلة لمقار هذه المؤسسات دون الحصول على ترخيص من أي من الجهات الحكومية.
وذكر رئيس فرق المتابعة في لجنة الإزالة العميد المتقاعد يوسف القديري في تصريح صحافي أن كثيرا من الشركات والجمعيات التعاونية وبعض جمعيات النفع العام دأبت خلال السنوات القليلة الماضية على تحويط الساحات المقابلة لها بأنواع من الحواجز والأسوار الحديدية والإسمنتية، ووضعت عند مداخلها حواجز كهربائية وعلامات تدل وكأن هذه المواقف ملكية خاصة لا يحق لغير العاملين في هذه المؤسسات التمتع بمزايا هذه الساحات من مواقف ومظلات.
وشدد العميد القديري على أن فرق المتابعة تعمل بإيعاز وبطلب رسمي من مختلف مؤسسات الدولة للتخلص من جميع أشكال التعديات غير المرخصة بطريقة تؤكد أولا على تعاون الكثير من مؤسسات الدولة فيما بينها على إزالة كل أشكال المخالفات، وثانيا على أن بداية الإصلاح وإزالة المخالفات تبدأ من داخل هذه المؤسسات، موضحا أن الإدارة العامة للمرور قامت خلال الفترة الأخيرة بالاعتماد على خبرة العاملين بلجنة الإزالة وعلى ما لديها من معدات وآليات لدعم جهود رجال المرور في إزالة مخالفات بعض المؤسسات التي تستخدم الساحات الأمامية لها كمواقف للسيارات من خلال تحويطها بشتى أشكال الحواجز والموانع.
وأشار القديري إلى أن الكثير من المؤسسات المخالفة أنفقت مبالغ باهضة في إعداد هذه الساحات وتزويدها بالإجهزة المتطورة، ولكن كان الأولى لها أن تحصل على ترخيص لاستغلال الساحات الواقعة على أملاك الدولة لدى الجهات المعنية قبل القيام بصرف فلس واحد عليها، مبينا أن لجنة إزالة التعديات وبالتعاون مع الإدارة العامة للمرور قامتا بإنذار المخالفين مرات عدة دون جدوى، فلم يكن أمام فرق الإزالة سوى إعمال القانون.