في زيارة لم يسبق الإعلان عنها

عربي و دولي

اوباما يلتقي كرزاي لمتابعة الأوضاع في أفغانستان

946 مشاهدات 0


وصل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى أفغانستان مساء الأحد، في زيارة لم يتم الإعلان عنها بشكل مسبق، وذلك لمتابعة تطورات الأوضاع في ذلك البلد الذي يشهد حالياً عمليات عسكرية واسعة في مناطق مختلفة بهدف الحد من سيطرة حركة طالبان.

وحطت طائرة أوباما في قاعدة باغرام الجوية قادمة من المنتجع الرئاسي الأمريكي في كامب ديفيد، وقام أوباما فور وصوله بالانتقال إلى القصر الرئاسي في كابول عبر المروحيات، وذلك للقاء نظيره الأفغاني حميد كرزاي.

وفي حوار مع الصحفيين المرافقين لأوباما في زيارته الأولى لأفغانستان قال جيمس جونز، مستشار شؤون الأمن القومي الأمريكي، إن الرئيس الأمريكي سيسعى للضغط على كرزاي بهدف 'تحسين أداء الحكومة الأفغانية بشكل يؤدي إلى تحقيق الأهداف التي رسمتها الإدارة الأمريكية.'

وأوضح جونز أن أوباما سيتطرق إلى مسائل منها معايير تعيين الشخصيات الحكومية الأساسية ومكافحة الفساد وتوفير وسائل مكافحة الزراعات الممنوعة.

من جانبه، ذكر مدير الإعلام في البيت الأبيض، روبرت غيبز، أن واشنطن أخطرت الجانب الأفغاني الخميس بنية أوباما القيام بالزيارة.

يذكر أن أوباما كان قد قرر إرسال تعزيزات إضافية للقوات الأمريكية في أفغانستان بمواجهة حركة طالبان ونشاطها المتزايد، وصادق على بعث 30 ألف جندي إضافي.

يذكر أن هذه الزيارة هي الأولى لأوباما منذ أن تولى منصبه الرئاسي، علماً أنه سبق له زيارة كابول عام 2008، وذلك قبل أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وتتزامن الزيارة مع إعلان وزارة الداخلية الأفغانية عن وقوع هجمات مختلفة في أنحاء البلا، أدت إلى مقتل أو إصابة 13 مدنياً.

وأوقع انفجار لغم أرضي في مقاطعة 'نواة' بإقليم 'هلمند' الجنوبي، ثلاثة قتلى، فيما أودى لغم آخر، لم تكشف الوزارة عن تفاصيله، بحياة ثلاثة مدنيين وإصابة عدد مماثل بجراح.

وأصيب خمسة أطفال بجراح بانفجار لغم في مقاطة 'إنجل' بإقليم 'هيرات' غربي أفغانستان.

وتتزامن التطورات مع تجديد الولايات المتحدة اتهامها لإيران بتدريب مقاتلي حركة طالبان، الذين يشنون هجمات دموية ضد قوات التحالف في أفغانستان.

مصادر أمريكية: مقاتلو طالبان يتدربون في إيران

وكانت واشنطن قد سبق وأن أشارت إلى تلقي مليشيات الحركة المتشددة لتدريبات محدودة من إيران في أفغانستان، إلا أن مصادر عسكرية استخباراتية أبلغت CNN، الأربعاء أن التدريبات على الأسلحة الخفيفة تجري في إيران.

وقال العقيد إيدوار شولتيز: 'نعلم منذ فترة بأن إيران مصدر تزويد وتدريب مقاتلي طالبان في أفغانستان'، مضيفاً 'غير أن ما ظل خافياً هو إذا كان ذلك يتم بدعم من طهران ام أن الأمر 'يتعدى سيطرة الحكومة.'

وأضاف مسؤول استخباراتي بالقول: 'لسنوات، إيران زودت طالبان أفغانستان بالأسلحة والذخيرة، كما أنها ساعدت، وعلى نطاق صغير، في تدريبها.. هناك سبب يدعو إلى الاعتقاد بأن بعض من هذه التدريبات أجريت في إيران.'

ورفض المسؤول تحديد عدد المقاتلين ممن تلقوا تدريبات في إيران، وإذا ما كانت تلك التدريبات بعلم الحكومة الإيرانية، التي نفت باستمرار مزاعم دعم طالبان، ووصفت الإدعاءات الأخيرة بأنها غير صحيحة.

وقال مسؤول إيراني في الأمم المتحدة: 'إنها مزاعم خاطئة ولا أساس لها على الإطلاق، والجمهورية الإسلامية الإيرانية ترفضها جملة وتفصيلاً.'

وسبق وأن وجه قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، الجنرال ديفيد بترويس، أصابع الإتهام إلى إيران قائلاً إنها تدعم طالبان، لكن الدور الذي تلعبه محدود النطاق.

وبدوره، جانب وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، خلال زيارته الأخيرة لأفغانستان رأي بتريوس قائلاً: 'هناك تدريبات.. ولكن على مستو متدن.'

وعلى جانب آخر، لفت ضابط سابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ساعد في مراجعة إستراتيجية إدارة أوباما في أفغانستان العام الماضي، أن الإيرانيين أتقنوا صناعة العبوات الناسفة، التي يجري زرعها على طول الطرقات والخنادق.

وقال بروس ريدل: 'لقد قاموا بذلك في لبنان  والعراق وغيرهما من الأماكن لعدة عقود.'

وأضاف ريدل، وهو الآن زميل في معهد سابان لسياسة الشرق الأوسط: 'إنهم من بين الأفضل في العالم في هذا.. ويحاولون نقل بعض من تلك المعرفة إلى حركة طالبان الأفغانية.'

ونقلت صحيفة 'صندي تايمز' البريطانية مؤخراً عن أثنين من قادة طالبان، لم تكشف هويتهما، قولهما إنهما  شاركا في دورات تدريبية لثلاثة أشهر في إيران، ولم يتسن للشبكة التأكيد بصورة مستقلة من هذه المزاعم.

وقال ريدل إن إيران تنظر إلى طالبان باعتبارها وسيلة لمواجهة الضغوط الأميركية عليها.

وشرح: ''فيما تضغط أمريكا على إيران، تنظر الأخيرة لأماكن للضغط بدورها  على الولايات المتحدة، وليس هناك أفضل من حرب أوباما المجاورة في أفغانستان.'

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك