كلمة سمو الأمير في مؤتمر القمة 'سرت'
محليات وبرلمانمارس 28, 2010, منتصف الليل 1238 مشاهدات 0
كلمة حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في مؤتمر القمة العربية المنعقدة في مدينة (سرت) في الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية العظمى الشقيقة خلال الفترة من 27 الى 29 مارس 2010.
بسم الله الرحمن الرحيم الاخ الرئيس القائد معمر القذافي أصحاب الجلالة والفخامة والسمو أصحاب المعالي و السعادة معالي الأمين العام للأمم المتحدة معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية معالي رئيس المؤتمر الاسلامي معالي رئيس الاتحاد الافريقي معالي رئيس الاتحاد الأوروبي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسرني باسمي وباسم الكويت حكومة وشعبا أن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان والتقدير للجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية العظمى الشقيقة قيادة وشعبا لاستضافتها قمتنا المباركة هذه كما أود أن أشيد بالجهود الكبيرة والمميزة التي يبذلها الأخ القائد معمر القذافي لتوفير كافة سبل النجاح لهذه القمة الأمر الذي يعكس حرصه على مستقبل عملنا العربي المشترك وادراكه لحجم التحديات التي تواجه أمتنا العربية. كما أود أن أتقدم بالشكر والعرفان لصاحب السمو الأخ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة على رعايته الكريمة وجهوده المخلصة والبناءة خلال ترأس سموه لأعمال القمة السابقة.
الأخ الرئيس
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
ان ما شهدته الجمهورية اليمنية من محاولات لزعزعة الأوضاع والاستقرار فيها كانت محل اهتمام لنا جميعا واننا ندين بشدة ما تعرضت له من أحداث وأعمال ارهابية ونرحب بعودة الهدوء الى الشريط الحدودي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية ووقف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية من اليمن ونؤكد مجددا تضامننا التام مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في الدفاع عن أرضها وأمن مواطنيها كما نؤكد على حرصنا الشديد على أمن واستقرار ووحدة أراضي اليمن الشقيق وازدهاره.
الأخ الرئيس
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
لقد تابعنا باهتمام وارتياح الممارسة الديمقراطية الراقية للشعب العراقي الشقيق من خلال مشاركته في العملية الانتخابية الأخيرة والتي نتمنى أن تساهم في وضع حد لأعمال التفجير والقتل في صفوف أبناء الشعب العراقي الشقيق من قبل مجموعات ارهابية لا تريد لهذا البلد أن يستقر أو أن ينعم بالهدوء ولكن ارادة الشعب العراقي تؤكد دائما رفضها الاستسلام لهؤلاء القتلة وتواصل سعيها في رسم صورة مشرقة لعراق المستقبل عراق ديمقراطي قوي وفاعل بمحيطه العربي والدولي ملتزم بالمواثيق وبقرارات الشرعية الدولية عراقٍ يركز على تنمية اقتصاده ويحقق رفاه شعبه وتقدمه.
اننا نتطلع الى احتضان العراق الشقيق لقمتنا القادمة باذن الله تعالى لنواصل معا مسيرة ودعم عملنا العربي المشترك.
الأخ الرئيس
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
اذا كان مواصلة الآلة الاسرائيلية العسكرية في قتل أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل وتدمير مقدساتنا جريمة فان استمرار المجتمع الدولي في الوقوف متفرجا وصامتا ازاء هذه الممارسات الاسرائيلية يعد جريمة أكبر وأبشع.
لذا فاننا مطالبون بدعوة الأطراف الدولية الفاعلة سيما اللجنة الرباعية بتحمل مسؤولياتهم واستمرار جهودهم لوضع حد لهذه الممارسات والعمل على وقف النشاطات الاستيطانية لما فيها من تدمير لعملية السلام وازالة جدار الفصل العنصري وعدم السماح لاسرائيل بالمساس بوضع القدس الشريف والمحافظة على المقدسات.
كما لا بد لنا من التأكيد أن السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة لا يمكن له أن يتحقق الا من خلال قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وفق مبادئ الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية.
الأخ الرئيس
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
ان ما شهدته الجمهورية اليمنية من محاولات لزعزعة الأوضاع والاستقرار فيها كانت محل اهتمام لنا جميعا واننا ندين بشدة ما تعرضت له من أحداث وأعمال ارهابية ونرحب بعودة الهدوء الى الشريط الحدودي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية ووقف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية من اليمن ونؤكد مجددا تضامننا التام مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في الدفاع عن أرضها وأمن مواطنيها كما نؤكد على حرصنا الشديد على أمن واستقرار ووحدة أراضي اليمن الشقيق وازدهاره.
الأخ الرئيس
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
لقد تابعنا باهتمام وارتياح الممارسة الديمقراطية الراقية للشعب العراقي الشقيق من خلال مشاركته في العملية الانتخابية الأخيرة والتي نتمنى أن تساهم في وضع حد لأعمال التفجير والقتل في صفوف أبناء الشعب العراقي الشقيق من قبل مجموعات ارهابية لا تريد لهذا البلد أن يستقر أو أن ينعم بالهدوء ولكن ارادة الشعب العراقي تؤكد دائما رفضها الاستسلام لهؤلاء القتلة وتواصل سعيها في رسم صورة مشرقة لعراق المستقبل عراق ديمقراطي قوي وفاعل بمحيطه العربي والدولي ملتزم بالمواثيق وبقرارات الشرعية الدولية عراقٍ يركز على تنمية اقتصاده ويحقق رفاه شعبه وتقدمه.
اننا نتطلع الى احتضان العراق الشقيق لقمتنا القادمة باذن الله تعالى لنواصل معا مسيرة ودعم عملنا العربي المشترك.
الأخ الرئيس
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
اذا كان مواصلة الآلة الاسرائيلية العسكرية في قتل أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل وتدمير مقدساتنا جريمة فان استمرار المجتمع الدولي في الوقوف متفرجا وصامتا ازاء هذه الممارسات الاسرائيلية يعد جريمة أكبر وأبشع.
لذا فاننا مطالبون بدعوة الأطراف الدولية الفاعلة سيما اللجنة الرباعية بتحمل مسؤولياتهم واستمرار جهودهم لوضع حد لهذه الممارسات والعمل على وقف النشاطات الاستيطانية لما فيها من تدمير لعملية السلام وازالة جدار الفصل العنصري وعدم السماح لاسرائيل بالمساس بوضع القدس الشريف والمحافظة على المقدسات.
كما لا بد لنا من التأكيد أن السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة لا يمكن له أن يتحقق الا من خلال قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وفق مبادئ الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية.
الأخ الرئيس
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
ان مما يدعو الى الأسف والألم أن تتواصل الفرقة في صفوف أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق وما يؤدي اليه ذلك من اضعاف لموقف الشعب الفلسطيني واضرار بقضيته التي هي قضيتنا جميعا وتمكين للجانب الاسرائيلي من احكام سيطرته وتحكمه بمقدرات الشعب الفلسطيني.
لذا نتوجه بدعوة كافة الفصائل الفلسطينية الى لم الشمل وتوحيد الكلمة والترفع عن هذه الخلافات الجانبية وصولا الى حكومة وحدة وطنية بما يعزز الوحدة الفلسطينية ويمكن الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المسلوبة.
ونود هنا التنويه بالجهود الخيرة التي تبذلها جمهورية مصر العربية الشقيقة بقيادة فخامة الأخ الرئيس محمد حسني مبارك تلك الجهود التي تجسد احساسا أصيلا بمشاغل وقضايا أمتنا العربية وحرصا على وحدة وسلامة أبناء الشعب الفلسطيني كما نود أن نثمن جهود كافة الأشقاء المبذولة في هذا الصدد.
الأخ الرئيس
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
نتابع بقلق تطورات الملف النووي الايراني وفي الوقت الذي نؤكد فيه على حق ايران ودول المنطقة باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية ضمن اطار معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية فاننا نؤكد على موقفنا الثابت بأهمية الالتزام بقواعد الشرعية الدولية حيال هذا الملف وضرورة حله بالطرق السلمية وندعو في هذا الصدد الى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل كما ندعو الجمهورية الاسلامية الايرانية الى الاستجابة للجهود الدولية الرامية الى التوصل لتسوية سياسية تحقق الأمن والاستقرار بالمنطقة وتطبيق هذه المعايير على جميع دول المنطقة بما فيها اسرائيل.
الأخ الرئيس
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
لابد لنا من الترحيب ومن خلال جمعكم الكريم بتوقيع الاتفاق الاطاري لحل النزاع في دارفور بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة والذي تم مؤخرا في الدوحة بحضور ورعاية صاحب السمو الأخ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر وفخامة الأخ الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان وفخامة الرئيس التشادي ادريس ديبي مشيدين بالجهود الخيرة التي بذلتها الشقيقة قطر ومتطلعين أن يكون الاتفاق خطوة ايجابية ومدخلا لطي ملفات أخرى نحو أمن واستقرار السودان.
الأخ الرئيس
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
أن أنظار أبناء أمتنا العربية تتطلع الى لقاءنا اليوم يحدوها الأمل بأن مرحلة من عملنا العربي المشترك ستتحقق بعمل جاد ومخلص يلبي أمالها وطموحاتها في الرخاء والعزة والمنعة ويمكنها من مواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بها.
أدعوا الله جل وعلا أن يكلل أعمالنا بالنجاح والتوفيق ويسدد خطانا جميعا الى كل ما فيه خير أمتنا العربية ورفعتها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعليقات