بعد تقدم علاوي
عربي و دوليأنصار المالكي يُقيمون مسيرات احتجاجية في العراق
مارس 25, 2010, منتصف الليل 1888 مشاهدات 0
خرج مئات العراقيين من أنصار كتلة 'دولة القانون' التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي، في مسيرات احتجاجية بشوارع البصرة، الأربعاء/ مطالبين بإعادة فرز يدوي لنتائج الانتخابات التي شهدتها البلاد في السابع من مارس/آذار الجاري.
واكتظت الشوارع أمام مبنى محافظة البصرة، في وسط المدينة، التي تقع جنوب البلاد، بمئات المتظاهرين، الذين طالبوا المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بإعادة فرز الأصوات يدويا مرة أخرى، وهي مظاهرات شهدت مثلها شوراع النجف وكربلاء.
وكان رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري قد أكد في الأيام الماضية أنه: 'ليس هناك أي داع لإعادة الفرز في بغداد وعدد من المحافظات،' قائلا 'نستغرب من الدعوات لإعادة الفرز، وقد سلمنا الكيانات السياسية نسخاً من نتائج المحطات، وعليها مراجعتها وتدقيقها قبل الدعوة لإعادة الفرز.'
وأشار إلى 'أن المفوضية مستعدة لإعادة الفرز في إي محطة يظهر فيها فرق بالأرقام مع نسخ النتائج التي سلمت للكيانات السياسية، أو إذا كان هناك شك بنتائج هذه المحطة، وإذا لم يوجد أي فرق فلا داعي لإعادة الفرز مجددا.'
لكن الرئيس العراقي، جلال الطالباني، انضم هو الآخر لدعاة إعادة فرز الأصوات يدوياً 'بغية ضمان نزاهة الانتخابات وعدالتها قبل إعلان نتائجها،' بعد دعوة مماثلة تقدم بها المالكي، الذي دعا المفوضية إلى الاستجابة الفورية لمطالب الكتل السياسية بإعادة الفرز.
أما كتلة 'العراقية' برئاسة علاوي، فأبدت استغرابها لما 'يحصل على الساحة العراقية'، وما وصفته بـ'تظاهرات مفتعلة تقودها جهات من داخل حكومة تصريف الأعمال، بالإضافة لتصريحات وبيانات تهديدية مبطنة باستعمال القوات المسلحة في حال عدم فوزها بالانتخابات'، وفق بيان نشرته على موقعها على الإنترنت.
وقال ناطق باسم 'العراقية'، إن البيانات التي صدرت من قبل جهات رسمية لإعادة العد والفرز لا يمكن وصفها إلا محاولة للتدخل في شؤون مفوضية الانتخابات المستقلة وشؤون خبراء الأمم المتحدة، وهو ابتعاد عن السلوك الديمقراطي الذي يقضي بقبول النتائج دون محاولات خلق حالات فوضى واضطراب في البلد.'
وبحسب البيان، فإن التظاهرات 'تقودها جهات حكومية معروفة هدفها الضغط على مفوضية الانتخابات، وعلى الأمم المتحدة أيضاً لتغيير النتائج لصالح تلك الجهات التي ابتلي بها العراق، وآن الأوان أن تحمل عصاها وترحل لتترك المجال للمخلصين من أبناء الشعب العراقي لقيادة البلد وإخراجه من المحن التي ابتلي بها، ومحاربة الفساد والرشوة وسرقة المال العام وإقامة نظام عصري يعتمد على الكفاءة والمعرفة.'
تعليقات