الميع يعلن امتناعة عن طرح الثقة بوزير الإعلام
محليات وبرلمانتمنيت الوقوف معكم لولا أسلوب لي الذراع في 'العقيلة'
مارس 24, 2010, منتصف الليل 8972 مشاهدات 0
أصدر النائب غانم الميع بيانا صحافيا يُوضح فيه موقفه من استجواب وزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله الصباح، وجلسة طرح الثقة المقرر عقدها اليوم، وفي ما يلي نص البيان:
لم اجد ضرورة لكتابة هذا البيان الا بعد ان قرأت كما قرأ معظم المتابعين للشأن السياسي رسالة الأخ الزميل النائب مسلم البراك حول ثقته بان النواب حماد والميع سوف ينتصران للشعب ولقواعدهم الانتخابية في جلسة طرح الثقة لذلك لزاما علي أن أرد وأوضح من خلال هذا البيان حتى يقف الجميع على أسباب موقفي في جلسة طرح الثقة والذي أوجهه بشكل خاص لقواعدي الانتخابية وبشكل عام للشعب الكويتي.
لقد بدأت الأحداث مع بداية ما بثته قناة السور من استهانة وتعدي على بعض نواب الأمة وممثليها ومنهم الأخ الفاضل مسلم البراك والذي لا نقبل لا عليه ولا على غيره من ممثلي الأمة أي تجريح، وكان تجمع الأندلس والذي لم يكن لنا شرف حضوره وبعدها جاء تجمع العقيلة ولأننا نمثل الأمة جميعا وساءنا ما جرى من محاولات لتمزيق النسيج الوطني فقد حضرنا لنعبر عن وجهة نظرنا ولكي نؤكد تضامننا مع زملاؤنا ممن مسهم الهجوم الظالم من قبل هذه القناة ، إلا انه للأسف الشديد ساءنا ما قوبلنا به من الأخوة المنظمين من ترتيب مدبر لم نكن نتوقعه بأن يتم توجيه الجمهور إلى مقاطعة بعض النواب تحديدا وإحراجهم بالقسم على الميثاق والذي لم يقرأه معظم الذين حضروا اللقاء بل وصل الأمر بهم لمقاطعة أحد النواب خلال حديثه وفضل الانسحاب بعد أن منع عن الحديث وكاد الأمر أن يصل إلى الاعتداء بالضرب على أحد مرافقيه وكان الترتيب أن يرغموا بعض النواب على القسم لذا هم أرادوا أن نقسم ونحن بالمقابل اقسمنا على ما نريد .
وإنني أؤكد انني سوف اقف موقف المبر بقسمه وأعلن بأنني لن اقف مع وزير الاعلام ولن أقف ضد طرح الثقة بالوزير إبرارا بقسمي , ولكن ليعلم الجميع اننا حين رأينا ان هناك من يحاول ان يمس اخوة لنا من النواب كان لنا شرف الوقوف معهم من منطلق الحرص على الوحدة الوطنية لان المساس بهم هو مساس بالوحدة الوطنية، إلا إنني اذكر الجميع بأننا لم نسمع ولم نر من أي منهم أي تحرك فعلي حين انتهك القانون في انتخابات 2008 وحين استباحت الحرمات في منزل النائب السابق سعد الشريع وكذلك النائب السابق عبدالله راعي الفحماء وحين جيشت القوات الخاصة لمداهمة الصباحية وتم استخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط ضد المواطنين العزل فهل ما حصل ذلك الحين لا يمس الوحدة الوطنية ولم يكن ضرب لاحدى مكوناتها ، أم أن ماحصل يتماشى مع إيديولوجيات بعض التيارات والكتل النيابية تحت ذريعة تطبيق القانون والقانون منها براء وعلى النقيض نجد ان مجلس 2008 يمر رغم انه يحمل مخالفة صريحه لوزير الداخلية بشأن الاعلانات الانتخابية ولا تتم مسائلته بشأنها و في مجلس 2009 وبعد أسبوعين من أداء اليمين الدستورية ولأن الجويهل أساء لاحد النواب تنتفض بعض الكتل تحت ذريعة الحفاظ على الوحدة الوطنية ويتم استجواب وزير الداخلية على مخالفة 2008،وكأن الاساءة لنائب ( رغم رفضنا الاسأءة لاي مواطن نائبا كان ام غير ذلك ) تهديدا للوحدة الوطنية اما الاساءة وانتهاك الحرمات ومداهمة القوات الخاصة لشريحة كاملة لا تعتبر ضرب للوحدة الوطنية وتقابل بالصمت المطبق.
اما وانت واثق يا اخ مسلم بأنني سوف انتصر لقواعدي الانتخابية فأطمئنك بأنني سوف انتصر لقواعدي من خلال قناعاتي التى يمليها على ضميري وليس من خلال محاولات الضغط التى تمارس في الندوات فنحن نتخذ مواقفنا وفق قناعتنا وعلينا جميعا ان نحرص على الانتصار لما هو اكبر من انفسنا واكبر من قواعدنا الانتخابية الا وهو الانتصار لله ثم الوطن والدستور.
ورغم ذلك ومع التزامنا بعدم الوقوف مع وزير الاعلام ورغم تأييدنا للاستجواب والذي اساسه قناة السور وتداعياتها الا انكم للاسف لم تطرقون الاستجواب من بابه وهو برنامج الجويهل وقناة السور بل ذهبتم إلى قانون المرئي والمسموع والذي لم تطبق بعض مواده منذ صدوره قبل سنوات حتى الان ولم يتحرك أحدا من النواب لمحاسبة وزراء الأعلام المتعاقبين عليه حتى جاء الشيخ احمد العبد الله ولسوء حظه ان تكون قناة السور هي السبب في استخدام مخالفات القانون ولولاها لما كان هناك حديث عن عدم تطبيق قانون المرئي والمسموع.
واخيرا تعلم يا اخ مسلم باننا نقف مع الحق ومصلحة الوطن والشعب في إتجاهات التصويت تحت قبة البرلمان في التشريعات والقوانين المختلفة وفي الأستجوابات والشواهد كثيرة ،ونبتعد كل البعد عن إستغلال المواقف والضرب تحت الحزام من أجل المصالح الإنتخابية الضيقة.
ورغم هذا فانني كننت أتمنى ان اقف معكم اليوم لولا اسلوب لي الذراع الذي اتبع في العقيلة وما تبع حديثي يومها من حديث لاحد منتسبي تكتلكم من غمز ولمز وجميع من حضر وشاهد لقاء العقيلة يعرف ما وراء القصد
واما بعد أن تهدأ عاصفة الأستجواب بإنتهاء جلسة طرح الثقة والتي نتوقع في ظاهرها كحسبة تصويتية عبورا للوزير من حجب الثقة عنه الا انها كحسابات سياسية تعبر بمجموع المؤيدين لطرح الثقة اضافة الى الممتنعين عن التصويت برسالة لا تحتمل الا جانب واحد فقط واننا نتطلع من سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء الموقر والذي نثق بسعة صدره على تقبل الراي الاخر والحريص على مد جسور التعاون بين السلطتين ان يحرص على ان يتسلم حقيبة وزارة الاعلام من هو قادر على الرقي بالخطاب الاعلامي الكويتي للوصول به الى الاهداف الوطنيه ولعل أهمها المحافظة الوحدة الوطنيه
تعليقات