(تحديث1) البصيري يجدد الثقة بوزير الإعلام
محليات وبرلمانالبراك: 'العبدالله' لا يقدر المسؤولية ولا يريد الاستقالة
مارس 24, 2010, منتصف الليل 2412 مشاهدات 0
أكد النائب مسلم البراك أن جلسة التصويت على طرح الثقة بوزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله غداً ستعبر عن ما يريده أبناء الشعب الكويتي ، مشيراً إلى أن الحكومة لم تكن لتدخل الجلسة اليوم إلا إذا كانت ضابطة الجلسة ، لافتاً إلى أنها تحسب الأصوات يومياً حتى الساعة 12 بالليل.
وقال البراك في تصريح للصحافيين اليوم إننا لا زلنا نقول أن هناك ضغوطاً تمارس على النواب ، حتى على الذي وقعوا على طلب طرح الثقة ، وهذه الضغوط من الحكومة ، لافتاً إلى أن تصريح الوزير الدكتور محمد البصيري يؤكد ذلك .
وأشار البراك إلى أنه الوزير البصيري عندما يقول إن ما تردد عن ممارسة الضغوط على النواب ليس كلاماً دقيقاً ، وهذه الجملة هي اعتراف من الوزير بوجود ضغوطات تمارسها الحكومة ، وإلا كان قد نفى صراحة وجودها.
وأضاف أن هناك ضغوطاً حكومية على النواب ظاهرها الاتصال وباطنها الضغوط ، وقال إنهم وصلوا إلى مرحلة ترغيب وترهيب النواب حتى يؤيدون الوزير العبدالله ، وخاطب الحكومة قائلاً : نقول لها إن هذه الاتصالات إذا نفعت اليوم فإنها لن تنفعك غداً.
وذكر البراك أن المذكرة التفسيرية للدستور تؤكد أنه عندما يصل عدد النواب المؤيدين لطرح الثقة إلى رقم معين مقارب للنصاب المطلوب لطرحها فإن على الحكومة أن تفهم الرسالة جيداً وعلى الوزير إن كان مقدراً للمسئولية أن يستقيل.
وتابع البراك قائلاً : لكن نحن نعرف عن الوزير العبدالله أنه لا يقدر المسئولية ولا يريد الاستقالة ، وأكد البراك أنه لا زال هناك أمل في أن يصوت النواب لمصلحة الكويت بإسقاط وزير الإعلام.
وكان وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور محمد البصيري أكد في تصريح له اليوم 'ثقة الحكومة' من سلامة موقفها ومن تجديد مجلس الامة في جلسته غدا الثقة بوزير النفط ووزير الاعلام الشيخ احمد العبدالله الصباح.
وقال الوزير البصيري في تصريح للصحافيين ان 'ثقة الحكومة' بسلامة موقفها من طلب طرح الثقة بالوزير العبدالله 'يزداد يوما بعد يوم' مبينا 'توكل الحكومة' على الله ثم على ضمير اعضاء المجلس وحكمهم.
واعرب في هذا السياق عن توقعاته بأن يجدد المجلس في جلسته يوم غد الثقة بالوزير مبينا ان الجلسة ستكون 'لتجديد الثقة بالوزير وليس طرح الثقة به'.
وعبر عن تمنياته بان تكون جلسة غد 'بنفس مستوى' جلسة مناقشة الاستجواب التي شهدت طرحا راقيا من الطرفين النيابي والحكومي وانتقاء للعبارات الراقية وعدم الخروج عن محوري الاستجواب معربا عن الثقة بالتزام اعضاء المجلس 'ادب الحوار الراقي'.
واشار الوزير البصيري في هذا السياق الى ان الوزير العبدالله اجاب بالمستندات والادلة على استفسارات الاعضاء خلال مناقشة الاستجواب المقدم اليه من النائب علي الدقباسي.
واعتبر جلسة غد 'صفحة ستطوى' ان شاء الله 'لنتفرغ بعد ذلك' لمناقشة المقترحات والمشاريع التنموية الموجودة في الخطة الانمائية والمدرجة على اجتماعات اللجان والمجلس.
وافاد بان تلك الخطة 'تمثل تحديا' للسلطتين وتتطلب بنية تشريعية من ضمنها قوانين الخصخصة والمناقصات والشركات 'التي نتمنى تعاون المجلس معنا' في انجازها قبل نهاية دور الانعقاد الحالي.
وفي رده على سؤال حول عدد النواب المؤيدين لطلب طرح الثقة والمعارضين له وعن ماهية الضغوط التي اثير انها مورست على عدد من الاعضاء اكتفى الوزير البصيري بالقول بان 'الحديث عن الضغوط ليس دقيقا'.
واوضح في هذا الصدد ان لدى النواب المنتخبين توجهاتهم وقناعاتهم 'وهم مثل الحكم الذي نأمل ان يصدر احكامه العادلة' لاسيما ان الوزير استطاع تفنيد محوري الاستجواب المقدم اليه بصفته.
واستدرك قائلا 'اما عن مسألة عدد النواب المؤيدين والمعارضين لطلب طرح الثقة فأرجو المعذرة فهي من اسرار الحكومة والنواب الذين سيعلنون مواقفهم في جلسة غد.
وعن قراءة الحكومة لاعلان 22 نائبا على الاقل نيتهم تأييد طلب طرح الثقة قال الوزير البصيري ان 'هذه الارقام تتغير صعودا ونزولا وستتضح الصورة في الجلسة عن الارقام النهائية'.
يذكر ان رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي اعلن في الاسبوع الماضي عن عقد جلسة خاصة يوم غد الخميس (25 مارس) لمناقشة طلب طرح الثقة عن الوزير العبدالله والذي تقدم به عشرة نواب اثر مناقشة الاستجواب المقدم الى الوزير من النائب الدقباسي.
تعليقات