بمناسبة حلول رأس السنة الفارسية 'نوروز'
عربي و دوليخامنئي: الأعداء حاولوا هزم الثورة من داخلها بالمظاهرات
مارس 21, 2010, منتصف الليل 2110 مشاهدات 0
اتهم المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، من وصفهم بـ'أعداء البلاد' بمحاولة 'هزم الثورة الإسلامية بتحركات من داخلها،' وذلك خلال الأحداث التي عصفت بالبلاد بعد الانتخابات الرئاسية معتبراً أن السنة الماضية كانت 'عام تألق الشعب وعظمته وانتصاره.'
وأشار خامنئي، في كلمة وجهها بمناسبة حلول رأس السنة الفارسية الجديدة 'نوروز' إلى ما وصفه بـ'الحضور اللامع للشعب الإيراني في الانتخابات الفريدة والممتازة التي جرت في يونيو/حزيران الماضي،' وقال إن الإيرانيين أثبتوا صمودهم خلال الأحداث التي أعقبتها، والتي أطلق عليها تسميه 'الاختبار العظيم.'
وقال الخامنئي إن العام الجديد سيكون 'عام الإرادة والمثابرة،' وأشار إلى 'الطاقات العظيمة' التي يتمتع بها الشعب الإيراني لتحقيق التقدم.
وفي معرض حديثه عن الصدامات التي خاضتها المعارضة الإصلاحية في الشارع للاحتجاج على ما اعتبرته 'تزويراً في الانتخابات قال الخامنئي إن من وصفهم بـ'أعداء إيران والنظام الإسلامي' قد 'بذلوا ما بوسعهم وكرسوا جميع قدراتهم وإمكانياتهم خلال تلك الحوادث لهزيمة الثورة من الداخل لكن الشعب أحبط هذه المؤامرة الكبرى،' وفقاً لوكالة فارس شبه الرسمية.
من جهته ندد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بـ'بالأعداء الذين حاولوا شككوا في نتائج الانتخابات الرئاسية،' وقال إنهم 'حاولوا إخفاء نجاح الشعب الإيراني تحت التراب لكنهم في الحقيقة مرغوا وجوههم في التراب.. عليهم أن يعلموا أن الأمة الإيرانية أكثر تصميما من العام المنصرم على مواصلة أهدافها السامية.'
وأضاف أن إيران 'ستحمي أمنها القومي بكل قوتها وستقطع بحزم أي يد قذرة من أي ناحية من العالم تحاول إلحاق الأذى بها.'
يذكر أن الزعيم الإيراني المعارض، مير حسين موسوي، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية التي خسرها أمام نجاد، كان قد تعهد الأحد بمواصلة الاحتجاجات ضد الحكومة خلال الأشهر المقبلة، وذلك في رسالة وجهها للإيرانيين بمناسبة بدئ السنة الفارسية.
وقال موسوي، الذي يقول التيار الإصلاحي الإيراني إنه خسر الانتخابات بعد عمليات اقتراع تعرضت لتزوير واسع وأعقبها صدامات في الشارع، إن التراجع عن المطالب الإصلاحية حالياً سيمثل 'خيانة دينية ووطنية' داعياً الجميع إلى العودة للدستور.
وقال موسوي، في تسجيل فيديو عرضه على صفحته بموقع 'فيسبوك' إن التراجع عن مطالب المعارضة:'أمر لا يمكن القيام به لأنه سيكون خيانة للأمة وللإسلام ولدماء الشهداء.'
وحض موسوي أنصاره في ما يعرف بـ'الحركة الخضراء' نسبة إلى اللون الذي اختاره خلال حملته الانتخابية إلى 'التفكير في إحداث نشر موجة (الاعتراض) ضمن كافة شرائح المجتمع الإيراني وفي كافة الإثنيات والحفاظ في الوقت عينه على المسؤولية الاجتماعية والإسلامية.'
يشار إلى أن قوات الأمن الإيرانية تطبق إجراءات مشددة في مختلف أنحاء البلاد طوال الأسبوعين المقبلين لضمان الأمن خلال احتفالات 'النوروز،' وقد أشار الموقع الشخصي للرئيس محمود أحمدي نجاد إلى أنه أمر بنشر 200 ألف عنصر أمن في مختلف المدن.
تعليقات