على عكس السلف، الإخوان يحتفلون ب21 مارس

 دعا رئيس لجنة التوعية الاجتماعية والإنترنت بجمعية الإصلاح الاجتماعي خالد القطان لجعل يوم الأسرة الذي وافق 21 مارس، مناسبة لتعميق التواصل الأسري وتعميق روابط المحبة وأواصر المودة بين الأسرة الكويتية، وجعله انطلاقة نحو آفاق البر والتواصل الاجتماعي بعموم المجتمع الكويتي الكريم.

وطالب القطان مؤسسات المجتمع بدعم تمكين المرأة الكويتية بصورة متكاملة وفق الضوابط الشرعية من خلال تطوير مهاراتها وإمكانياتها التربوية والاجتماعية نحو دور أكثر فعالية، وتهيئة الأجواء لإطلاق طاقاتها في ميادين العمل المجتمعي بجانب أدوارها الأسرية وتربية الأبناء وتخريج أجيال صالحة قادرة على تحمل أعباء تنمية وتطوير الوطن.

وقال القطان في تصريح صحفي : إنه من فضل الله تعالى على المجتمع المسلم قوة ترابط الأسرة كوحدة بناء للأمة، وهذه الميزة الرائعة أتت من تعاليم ربنا ونهج رسولنا الحبيب الذي علمَنا أن نهتم بالأسرة ونرعاها في كل وقت وكل حين عن طريق برِّ الوالدين، الذي يُعدُّ عيدًا دائمًا للأسرة، تقدم من خلاله سلوكيات البرِّ والودِّ والاحترام والحفاوة والتقدير وخفض جناح الذل من الرحمة والعطاء الدائم المستمر ماديًا ومعنويًا لكلا الأبوين، وذلك بوضعهما في المكانة الكبرى العظيمة اللائقة بهما والتي تأتي بعد مكانة الله تبارك وتعالى..﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ (النساء: 36).

وحث القطان المؤسسات الاجتماعية كافة على دعم مستقبل الأسرة الكويتية وتفعيل دورها التنموي والاجتماعي والاقتصادي في المجتمع، متمنيا أن تصبح المرأة الكويتية متميزة في مجال الرعاية الأسرية والأمومة وتساهم في سوق العمل وتكون قاعدة منتجة في المجتمع الكويتي تفعل دورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، حتى تصب نتاج فكرها وعملها في مصلحة الأجيال القادمة.

وشدد القطان على ضرورة تقدير خصوصية المجتمع الكويتي المحافظ عند صياغة خطط واستراتيجيات الخاصة بالأسرة والمرأة، وعدم الانسياق وراء دعاوى التغريب بذرائع فضفاضة غير مأمونة النتائج ، من حيث خلق حالة من عدم التوازن واللا استقرار في المجتمع ، قد تفرز مزيدا من المشكلات الاجتماعية التي تهدد استقرار المجتمع؛ كزيادة حالات الطلاق والعنوسة وانتشار الجرائم التي انتشرت بصورة كبيرة في كثير من المجتمعات في الآونة الأخيرة..

ودعا القطان في ختام تصريحه أن يديم الله على المجتمع الكويتي نعمة الأمن والأمان والاستقرار.

معروف أن جمعية الإصلاح الإجتماعي بالكويت تمثل حركة الإخوان المسلمين، وبذلك تختلف عن أن آراء سلفية حرمت الاحتفال بيوم الأم الموافق 21 مارس وأصدروا بيانات تعبيرا عن ذلك (أنظر مثلا: http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=48930&cid=52