تبي فيراري و لا لمبرغيني، المهم عندك فلوس!!
محليات وبرلماناركب سيارة فارهة وفخمة وعش ساعات ولحظات لن تنساها
مارس 20, 2010, منتصف الليل 7242 مشاهدات 0
بإمكانك أن تحقق حلمك لفترة وجيزة ليوم أو ليومين تقوم خلالها بقيادة سيارة الأحلام التي لا يقودها إلا أصحاب الملايين وكبار الشخصيات، واختار ما يعجبك مما ترغب بتجربته، فهل تريد لامبرغيني أم بنتلي أم مرسيدس آخر موديل؟! ستجدها حتما قد نزلت سريعا بمعارض السيارات في الكويت بانتظارك رغم التكلفة العالية، فقيادة هذه السيارات الفخمة لا تحتاج منك إلا أن تقوم بزيارة مكاتب تأجير السيارات والذين سيحاولون أرضاءك بعد قيامك بدفع مبلغ من المال مقابل قيمة التأجير لأي فترة تحددها، وهو الأمر الذي سيجعلهم يفرشون لك البساط الأحمر الذي ستسير عليه لتصل للسيارة التي ترغب بها لتقودها في شوارع الكويت أينما شئت، فهذه المكاتب فهمت جيدا وتمعنت في أحوال النفوس البشرية، و رغباتهم المكبوتة، واستطاعت أن تجذب إليها الأنظار من خلال الإعلانات الكثيرة المنتشرة، وتقديم العروض المغرية للأشخاص الراغبين بقيادة سيارة فخمة حتى لنصف يوم فقط، فتمده بالشعور بأنه ملك زمانه، وأن جميع الأنظار تتجه إليه حتما، وأغلب من يقوم باستئجار سيارة فخمة بتكلفة عالية فهو من الفئة التي ترغب بلفت الانتباه إليها بأي وسيلة كانت، فتجد الشاب الصغير يرغب أن تلاحظه الفتيات ويقول بينه وبين نفسه 'يا ترى بماذا تفكر الآن وبهذه اللحظة؟ ' ، 'وهل أعجبتها سيارتي التي لن تدوم طويلا معي '.
وتعتبر السيارة احدى الأساليب الناجحة لصيد الفتاة (الساذجة) ، والتي تشهق فرحا من شدة سعادتها عندما يلتف لها شابا وسيما، وقد زادت وسامته عندما جاء بتلك السيارة لينظر لها فتتقرب منه، وتشعر بالسعادة الغامرة أنها استطاعت لفت انتباه الشاب الغني 'الفقير'، وتبدأ تنسج العديد من الأحلام الوردية معه، ويكثر عدد الفتيات الذين وقعن فريسة سهلة لهذا الشاب الذي لا عمل له إلا أن يستلذ بلحظات قيادته هذه السيارة التي أصبحت وسيلة لجذب أنظار الفتيات، وتجده يحلل الوقت جيدا فلا يظهر للمقربين إلا بعد انتهاء مدة التأجير، ليعود لنمط حياته الطبيعية وواقعه، ولكن يا ترى لماذا يرغب الناس أن يعيشوا بحلم كهذا؟! و ما الذي يمنع أن يقود سيارة مناسبة لوضعه المادي، وهل ستختلف نظرة الناس إليه بامتلاكه سيارة فخمة؟!.
كثيرة هي الأحلام التي تدور برؤوس البسطاء من الناس، الذين يرغبون أن يستمتعوا بحياتهم من خلال العيش ليوم أو اثنين كالأغنياء والمشاهير بركوب سيارات فخمة، فلذة هذه السعادة المؤقتة التي تصاحبهم لا يعرفها إلا هم، وهناك من يرغب بالتمتع بأشياء أخرى غير السيارة لكنها تتشابه معها ببعض الأهداف، وكل يبحث عن الأمر الذي يسعده، فهناك من يبحث عن الملابس الفخمة الغالية، وهناك من يرغب بالساعات الماركة، وأخريات وصلن حتى لتأجير أطقم الألماس للمناسبات المهمة، وكثيرة هي الأشياء التي تنوعت في قائمة التأجير من أجل تحقيق أمنياتهم، وإفراغ الجيوب من أجل تحقيقها .
تعددت العوامل النفسية والأسباب التي تحيط بالإنسان الذي يرغب بتأجير سيارة، وقد نقول أن بعضهم يرغب مثلا بتجربة السيارة قبل الإقدام على وضع أقساط كبيرة عليه، فتجربتها توفر عليه اتخاذ قرار صعب بهذا الشأن، وآخرين يعد حلما بالنسبة لهم ومن خلال التأجير يتحقق هذا الحلم المنتظر مقابل سعر معين، وذلك حسب نوع السيارة التي يحلم بها أو يرغبها، كما أن هناك عوامل أخرى ارتبطت بحالة الشخص ووجود رغبة خفية غير ظاهرة، فنجد نوعية من المؤجرين للسيارات يخبئ في باطنه أهدافا سيئة، فمنهم من يرغب بالنصب والاحتيال على الناس خاصة على النساء، فعندما يأتي أحدهم بسيارة فارهة جدا وفخمة ثم يقوم بوضع اسما رنانا له، ويضع بعض اللمسات السحرية لشخصيته المزيفة، كي يبدأ نشاطه الإجرامي بالخداع على الناس من حوله، ليستطيع أن يحصل على مراه، ولابد أن تتوافر بعض الوسائل المساعدة لتقوي حجته، حتى يبدأ بنسج الخيال لبعض الضحايا بوجود أملاك وثروات كثيرة بحوزته، وقيامه بانشاء مشاريع المهمة في البلاد، ووجود السيارة ذات القيمة المرتفعة والمؤجرة من إحدى المكاتب فهي تساهم بلا شك بأن تجعل الخيال حقيقة أمام أعين الذين يستمعون لتلك الروايات الكاذبة لهذا الشخص الذي امتلك غاية دنيئة في نفسه وليس لمجرد الاستمتاع بها كما يفعل البعض، لذلك وجب الانتباه لتلك النوعيات من الناس التي تتخذ من المظاهر الكذابة سلما للصعود من خلالها، وتسهيل مهامها في عمليات النصب التي يقومون بها مع الناس.
أيضا هناك من الأفراد يقومون باستئجار السيارات من أجل المناسبات كالأعراس وأعياد الميلاد، وأحيانا تستأجر لبعض الشخصيات المهمة التي تأتي لزيارة البلاد، ومنهم من يستأجرها ليجعلها كنوع من المفاجئة التي يحضرها لشخص عزيز عليه، والكثير من الأسباب المتنوعة التي لا تخفي ورائها أهداف سلبية ولا ضرر منها .
وتقدم مكاتب السيارات عروضا مغرية مقابل استئجار السيارات المتنوعة التي تعرض لديهم، و يقوموا بوضع الإعلانات الكثيرة التي تحدد أحيانا أسعارهم المخفضة و خاصة لمن يستأجرها لمدة طويلة، وقد تنوعت السيارات الفخمة التي لديهم فأذواق الناس تختلف، فلابد أن ترضى جميع العملاء من عروضهم والمميزات التي يقدموها مادام هناك من يدفع مقابلها دون تذمر .
وللناس آراء مختلفة حول استئجار السيارات الفارهة والغالية، فيما يلي بعضها:-
مصطفى إبراهيم قال لنا أن السيارات الفخمة نوع من الإحساس بالسعادة ورغبة الإنسان أن يشعر أنه من أصحاب الملايين ولكن بعضهم يؤجرون لأسباب مجهولة لا نعلم بها، وقد تصل للنصب على الآخرين وللأسف أن أغلب الذين يؤجرين تلك السيارات هم أناس يبحثون عن غاية معينة وأنا أفضل أن أقود سيارتي البسيطة على أن أرمي نقودي على استمتاع بركوب سيارة غالية الثمن وليست لي بالنهاية، ولا أرغب بإيهام الناس أنني من أصحاب الملايين وأنا لا أملكها.
سهام علي تقول أنها قامت بتأجير سيارة مرسيدس، وذلك بعيد ميلادها و قامت بالتنزه بها هي و صديقاتها، وكان نوعا من التغيير والاستمتاع بعيد ميلادي وأعجبتني الفكرة و استمتعت بقيادة السيارة، إلا أنني لن أكررها إلا لمناسبة معينة و أحيانا يتم تأجير بعض السيارات الفخمة بالأعراس لزفة المعرس أو العروس، و هناك سيارات تتوفر معها السائق و هي أصبحت من الظواهر التي قد تصادفنا دوما بالشوارع وسيارات الليموزين لا تستخدم إلا للرفاهية وأغلب الذين يقودون السيارة هي فقط للمناسبات السعيدة، وهناك من يرغب فقط بالتسلية بصورة مبالغة حيث نلاحظ بعضهم من لحظة استلام الراتب يذهب لحجز نوع من السيارات التي تعجبه رغم أن ذلك مبالغ به و مكلف، وقد يجلس أغلب أيام الشهر لا يملك شيئا من راتبه مقابل هذه لحظات الاستمتاع بهذه السيارة الغالية، لذلك من يؤجرون السيارات هم أنواع ولهم أهداف كثيرة منها البسيطة ومنها المبالغ فيها.
- نواف الشمري
نواف الشمري يقول أن التباهي بالمظاهر كقيادة سيارة فخمة هي رغبة بجذب الانتباه، وهذا الشخص بنظري لديه نقص في نفسه، ويعتقد بهذه الحركة قد أنجز شيء ما على الرغم أن سعادته مؤقتة، وبخصوص من يلتفت لهؤلاء ربما لرؤية السيارة وليس الذي يقودها، و لا بد أن (يمد كل شخص رجوله على قد إلحافه) وقد ينخدع الوافدين والأجانب لأنهم يجهلون هذه الأمور في أي بلد كانت، والجانب الإيجابي في تأجير السيارات الفخمة تكون في الأعراس لأنه الشخص يرغب بها ليوم واحد لأنه لا يستطيع شرائها، كذلك تأجير سيارة عندما تتعطل سيارته وغيرها من الأسباب المقنعة.
- ناصر الشمري
ناصر الشمري يقول لنا أن الكثير من الناس ينخدعون بغيرهم ممن يركب سيارة فخمة ولا يلام احد إذا اعتقد أنها ملكه فالأغلبية من الشباب يحملون أنفسهم بالديون من أجل ركوب سيارة فخمة، و كي يتحدث الناس عنه و يقولون (أن فلان يمتلك سيارة فخمة جدا و قد أشترى تلك السيارة ) ، وللأسف أن الناس تجعل للمظاهر حيزا كبيرا بحياتهم والمفروض عكس ذلك فيتركوا ذلك و يستعيضوا عنها بالقيم و المبادئ و لا يهتموا بتوافه الأمور.
خالد العلي يقول أن السيارة التي يقوم بتأجيرها البعض فقط للاستمتاع بمظهر خداع، وفعلا هناك أشخاص يصدقون الكذبة التي صنعوها حتى لو كانت لمدة يومين أو أسبوع، وللأسف أن المجتمع يتأثر بالمظاهر وخاصة التفاخر بركوب سيارة فخمة جدا لا يستطيع أن يشتريها، وأن كان تأجيرها لمناسبة ما وهي الدارج للأغلبية فهذا أمر اعتيادي وخاصة في الأعراس لدينا، و هي فكرة لا بأس بها، أما أن أخدع الناس وأحاول أن أجذب أنظارهم لي فهذا أمر تافه وإشباع غرور الإنسان نحو أمر زائل غير مستمر.
- أحمد الخليفة
أحمد الخليفة أكد أن تأجير السيارات أمر يقيم حسب الأهداف التي دفعت بالشخص أن يقوم بتأجيرها، ومهما كانت دام هذه الأهداف لا تضر أحدا فلا مانع منها حتى لو كانت رغبة للترف، والبعض يعتقد أن ذلك أمرا غير مستحب إلا أنها تعود للشخص نفسه وهي حرية شخصية دام أنه صرف من حر ماله، ولكن أتمنى أن لا تستغل بأمور غير مستحبة، وبالنسبة لجذب الفتيات فلا أشجع هذا الأمر وأعتقد أن الشخص الذي يفعل ذلك لا يثق بنفسه.
تعليقات