وسط أجواء حميمية بين المرضى والأطباء

أقامت جمعية مرضى التصلب العصبي صباح اليوم الماراثون السنوي الثاني لها في مقهى سليمان الشميمري بجانب سوق شرق ،  تحت رعاية وكيل وزارة الصحة د. إبراهيم عبدالله العبدالهادي، والذي أناب عنه بالحضور السيد عبد العزيز العبيد مدير العلاقات العامة بوزارة الصحة، وقد تخلل هذا الملتقى عدة فعاليات أبرزها إقامة الماراثون الثاني للمرضى ،  ومن ثم  التوجه لتنظيف الشاطئ، وهي رسالة للمجتمع ودعوة  للمحافظة على البيئة من أي ملوثات قد تضر البشر، بالإضافة إلى إقامة بعض الفقرات الترفيهية من مسابقات متنوعة ثقافية وترفيهية،  ثم  تكريم لبعض الضيوف والإعلاميين الذين حضروا هذا التجمع .

رئيسة 'جمعية مرضى التصلب العصبي الكويتية' - منى المصيريع

في البداية  قالت رئيسة جمعية مرضى التصلب العصبي  منى المصيريع 'مما لاشك فيه بأن توجه جمعيتنا لإقامة الماراثون والمناسبات الاجتماعية الأخرى تهدف وتسعى من خلالها للتخفيف من الحالة النفسية للمرضى، و حثهم للتعايش مع المرض والتواصل والانسجام مع الأطباء في أجواء حميمية، وأتوجه بالشكر لجميع من ساهم في هذا التجمع من شخصيات حضروا ووسائل إعلامية قد غطت هذا الملتقى السنوي، كما نأمل أن يزداد عدد المهتمين والمتطوعين معنا، ليتم تسليط الضوء أكثر على المرض من خلال وسائل الإعلام المختلفة على ما يعانيه مريض التصلب العصبي'.

وأضافت المصيريع 'إن ما يميز التجمع هذا العام هو إشهار جمعيتنا بشكل رسمي، والتي استطعنا من خلالها أن ننجز بعض الخطوات الطيبة والاجتماعية،  ومنها عمل لجنة تواصل بين المريض والدكتور المختص بحالته في مستشفى بن سينا المختص بعلاج مرض (ms) والتي تسهل المهام و المتطلبات التي يرغب بها مريض التصلب العصبي، بالإضافة لفتح العيادات المسائية حيث كانت مسبقا محصورة على التوقيت الصباحي، إلا أن وزارة الصحة قامت مشكورة بفتح عيادات الأعصاب خلال الفترة المسائية بمستشفى بن سينا، كما أن الجمعية قامت بعدة حملات توعية لهذا المرض ليتعرف المجتمع أكثر عليه، حتى لا يتم وضع المريض بمواقف محرجة قد لا يتفهمنها الناس نتيجة جهلهم بهذا المرض، الذي يتسبب بثقل في اللسان واحمرار بالعينان أو عمى مؤقت وكذلك ترنح بالمشي خلال الانتكاسات، لذلك كان إشهار الجمعية أمرا عظيما لنا لنتابع مهامنا لتطوير وتحسين وضع المرضى'.

نائبة رئيسة الجمعية - أميرة المشهود

أما نائبة رئيسة الجمعية أميرة المشهود  فقالت 'أن هذا الماراثون الثاني لنا، و هو ألذ وأحلى بسبب إشهار الجمعية رسميا، وهو أحد الفعاليات التي نهتم بها وإنجازه بجو أسري اجتماعي من أجل راحة المريض ومحاولة لجعله يشعر بالسعادة والطمأنينة أكثر مما يشعر به بين أهله وأسرته، حيث يشعر الجميع هنا ويحسون بمريض التصلب العصبي بسبب تشابه الأسباب ومشاركته بنفس المرض، لأن البيئة المحيطة به لا تقدر ولا تعلم جيدا بما يشعر من ألم عضوي ونفسي نتيجة هذا المرض الذي نأمل قريبا أن يتم التوصل لعلاجه، وهذا ما نتوقعه خلال السنوات القادمة ان شاء الله، لأننا نؤمن بأن الله جعل لكل داء دواء'.

وأضافت المشهود ' اخترنا عبارة (شاركنا الأمل) لنحاول أن نضفي الأمل والابتسامة والسعي لتحسين وضع المرضى من خلال الجمعية، كما أننا نتمنى أن يتم دعمها ماديا ومعنويا، وأن يتم إيجاد مقر دائم للجمعية حيث نستطيع أن نستقبل الحالات المصابة بهذا المرض ووجود حلقة تواصل بيننا و بينهم، بالإضافة لاستقبال الجهات الأخرى المرتبطة بما يتعلق بالمرض، و نطالب بتكثيف بالتوعية الإعلامية المستمرة من خلال الوسائل المختلفة، في محاولة لتوضيح ملامح وصور كثيرة للمرض والمرضى المصابين به، لتخفيف وطأة الألم عليهم من خلال تفهم المجتمع لحالاتهم'.

أيضا التقينا بالدكتور جاسم الهاشل دكتور الجهاز العصبي بمستشفى ابن سينا حيث قال 'أن وزارة الصحة تبدي اهتماما واسعا بهذا المرض ولم تبخل بأي مجهود، وللمرضى المصابين به، كما تقوم بتوفير الأدوية اللازمة والموثقة من منظمة الصحة العالمية، بالإضافة للاهتمام بالمراجعات الخاصة بالمرضى من خلال العيادات بوزارة الصحة '.

وأضاف الهاشل 'أن مرض التصلب شخص لدينا حديثا و بدأنا التعرف عليه أكثر، ولازالت الأبحاث مستمرة وخاصة من ناحية الأدوية، حيث سيكون مستقبلا أدوية مختلفة عما يستخدمه المرضى الآن من خلال الوريد ، بل توفير علاج مناسب لهذا المرض'.

وعبر الهاشل عن سعادته بحضور هذا الماراثون المقام لمرضى التصلب العصبي، وقال أنني أحث جميع المرضى بممارسة الرياضة لأنها تقوي العضلات، لكن مع الحرص الابتعاد عن التمارين القاسية وهي التي تضر بالمرضى، كما نبارك للأخوة والأخوات بإشهار جمعيتهم، وندعوا للاستمرار بأخذ العلاج المناسب لهم واستشارة الطبيب لأي عارض يصابون به، و نحن بوزارة الصحة لن نبخل بأي مجهود أو مشورة تتعلق بمرضى التصلب العصبي'.

لقطات من انطلاق الماراثون: