في بيان لحركة التصحيح الإسلامية

محليات وبرلمان

نصرة الأقصى مسئولية مشتركة حكاما ومحكومين

1370 مشاهدات 0


أصدرت حركة التصحيح الإسلامية بيانا صحافيا يتعلق بمحاولات تهودي المسجد الأقصى وهدمه، وفي ما يلي نص البيان:

بيان حركة التصحيح الإسلامية

  حول محاولات تهويد المسجد الأقصى وهدمه


  الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد.

  فإن حركة التصحيح الاسلامية تأسف لما تراه من واقع التراخي والتخاذل السياسي والعملي في نصرة الاقصى لوقف الحملة الصهيونية المستمرة في طغيانها والمتطاولة في غيها بلا رادع سياسي ولا مانع دولي ولا تحرك اسلامي لحماية التوغل اليهودي في سلب الاقصى هويته الاسلامية والتي هي باقية في عقيدتنا وفي منهجنا وفي قرآننا الى يوم الدين لقوله تعالى «سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله» «الإسراء:1» فالمقدسات الاسلامية ومن ضمنها الاقصى السليب والشعائر الاسلامية هي جزء مما عظمه الله وأوجب صيانته وحمايته والقيام بحقوقه وهو امانة في اعناق الامة الاسلامية حكاما ومحكومين يجب السعي لفكاك اسره كل بحسب موقعه وطاقته التي بين يديه.

  اننا في حركة التصحيح الاسلامية اذ نرى هذه الانتهاكات المتواصلة لمقدسات ومشاعر المسلمين نؤكد ان طبيعة المعركة بين المسلمين واليهود معركة عقدية ثابتة بنص الكتاب والسنة، قال الله عز وجل «وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علو تتبيرا عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا» «الإسراء: 4-8».

  وفي صحيح مسلم والبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر: يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود».

  وهو الامر العقدي الذي حاول البعض تغييبه طوال المرحلة السابقة ولم تأت الرايات البديلة من قومية وغيرها الا بالخسران المبين وهو الامر الذي وعت الامة حقيقته وايقنت بفشله وتأكدت انه لا عودة للاقصى الا بالراية الاسلامية وبتحقيق العبودية لرب العباد.

  إننا في حركة التصحيح الاسلامية نتوجه لقادة الامة الاسلامية والعربية قبل شعوبها مذكرين بعظم المسؤولية وضخامة الامانة وخطورة التهاون في نصرة الاقصى ووقف المخططات الصهيونية التي لن تقف عند الاقصى وحسب والتي هي خطوة من خطوات لتطويق الامة الاسلامية بدءا من تطويق ارادتها السياسية وشلها وهو الامر الذي تستغرب الشعوب وجوده حتى هذه اللحظة من خلال عدم الاسراع السياسي والاعلامي للحكومات والمنظمات الاسلامية الرسمية لوقفه والتراخي الذي يمكن الصهاينة من التوسع في انتهاك المقدسات الاسلامية ونضع في اعناق قادة الامة الاسلامية والقياديين في كل المجالات وبين ايديهم قول المصطفى صلى الله عليه وسلم «ما من امرئ يخذل امرءا مسلما عند موطن تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه الا خذله الله عز وجل في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر امرءا مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته الا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته» صحيح الجامع وهو الأمر الذي اجتمع في فلسطين العزيزة.

  إننا في حركة التصحيح الاسلامية نؤكد ما يلي:

  1 - أن المسؤولية مشتركة على عاتق الامة الاسلامية حكاما ومحكومين في نصرة الاقصى.

  2 - ان في اعناق القادة امانة حماية الدين والمقدسات الاسلامية ولا أقل من اتخاذ الوسائل السياسية التي تكفل وقف جماح تهويد الاقصى وما يحيط به.

  3 - ان ما يحدث يؤكد فشل وموت مبادرات السلام التي لا تؤدي الا لتمكين الصهاينة على المقدسات الاسلامية.

  4 - ان الواجب على الفصائل الاسلامية في فلسطين توحيد الصف ونبذ الفرقة فالبدء بإصلاح الداخل كفيل بايقاف المخططات اليهودية.

  5 - وجوب رفع الراية الاسلامية ورجوع الساسة لعلماء الامة في مواجهة الخطر الصهيوني المتمدد.

  6 - رفض كل الدعوات التي تفصل طبيعة المعركة عن أصلها الشرعي وتسميتها بمسميات لا ترتبط بعقيدة الامة.

  7 - ان ارادة الامة لا يمكن ان تخضع للمخططات الرامية لتطويقها بمعول اليأس والقنوط الحادث في عالم السياسة ما يستدعي بيان خطورة اليهود في وسائل الاعلام وعلى المنابر وفي كل المحافل الفكرية.

  إننا في حركة التصحيح الاسلامية اذ نؤكد كل ما سبق فإننا نتطلع لبشائر الرسول صلى الله عليه وسلم التي تجدد الآمال وتثبت الاقدام سائلين المولى عز وجل ان يؤلف بين الامة ويجمع كلمتها ويوحد صفوفها ويدحر اليهود الغاضبين.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك