في مبرة طريق الإيمان
مقالات وأخبار أرشيفيةالدغيلبي: حياة النبي مليئة بالعجائب
مارس 20, 2010, منتصف الليل 1323 مشاهدات 0
صرح محمد القلاف مدير عام مبرة طريق الايمان أن محاضرات رياض الجنة وبالتعاون مع إدارة مساجد حولي تتواصل في مسجد الشايع بالزهراء من خلال المحاضرات المتنوعة والتي كانت من بينها محاضرة الداعية السعودي سلطان الدغيلبي الذي حل ضيفاً علينا في هذه المحاضرة .. هذا بالاضافة إلى الحملة التي تنظمها المبرة حالياً على مستوى الكويت وهي حملة الحجاب نوري اكتمل 2 .. جاء ذلك على هامش محاضرة الدغيبلبي والتي كانت تحت عنوان ( دروس من حياة النبي ).
خلقه القرآن
بدأ الشيخ سلطان الدغيلبي محاضرته متحدثاً عن الدروس التربوية التي يمكن أن نقتبسها في عجالة من تصرفات النبي مع الصحابة ومع الناس كافة قائلاً ( عاش النبي يربي الصحابة ويعدهم لتحمل أمانة هذا الدين من بعده فكان يربيهم على خلق القرآن الذي هو خلق الرسول الكريم فلا عجب أن نلقى الكثير من العجب في سير الصحابة أو سيرة النبي من قبل ومن بعد فالعجيب ليس عجيباً على هؤلاء لأنهم تشابهوا في النهج مع مربيهم فساروا على دربه فلم يخشوا فقراً ولم يبحثوا على ملكاً زائلاً بل كانوا يناموا على قارعة الطريق مثلما فعل عمر بن الخطاب وهو أمير المؤمنين ذلك لأنه رأي النبي من قبل ينام على الحصير حتى أدمي جنبيه .. فقد كانت جائزتهم في الدنيا هي الجنة حتى أنهم قالوا كنا عندما يحدثنا رسول الله عن الجنة كأننا نراها رؤي العين وقال البعض وكأننا نشم رائحة الجنة من خلف جبل أحد .. فلا عجب أن يقوم عثمان بن عفان الليل حتى تتفطر قدماه فقد رأي الرسول يقوم الليل وقد غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر .. ولا عجب أن ينام على بن أبي طالب في فراش الرسول في موقف فدائي عجيب وهو يعلم أن المشركين قادمون ليقتلوه بسيوفقهم فقد تشرب الشجاعة وتربي عليها في بيت النبوة وفي خلق وشجاعة النبي .. فالصحابة نماذج فريدة قد أعدها الله لهذا الدين ولتلك الأحداث.
مواقفه مع الناس
ثم تطرق الدغيلبي إلى بعض من مواقف الرسول مع الناس كافة فقال (كان النبي يمر عليه الهلال والاثنين والثلاثة ولا يوقد في بيته نار فكان يعيش على الأسودين التمر والماء وقال يقول لعائشة رضي الله عنها أيوجد طعام فتقول لا فيقول إذاً أنا صائم .. كان يداعب الطفل ويستشير النساء من أهل بيته كما فعل مع أم سلمة .. وكان يداعب عائشة فيقول لها يا حميراء وينيخ الجمل لصفية ويجلس على ركبته حتى تصعد .. زجر الصحابة أعرابي كان يبول في المسجد فكفهم الني عنه ولم يزجره بل نصحه وعلمه برفق ولين .. لم يكن يعرف من بين الناس بلباس معين أو جلسة متعالية أو مميزة حتى جاء أعرابي فقال أفيكم أبن عبدالمطلب فلما عرف النبي قال أعطني مما أعطاك الله لا من مالك ولا من مال أبيك فقال صلى الله عليه وسلم وهو يبتسم أعطوه وزيدوا له في العطاء .. كان يذهب صلى الله عليه وسلم مع الجارية فيقضي لها حاجتها .. لم يجد جاره اليهودي الذي كان يؤذيه فذهب إليه النبي في بيته فوجده مريض يموت فيقول له قل لا إله الا الله فيقول اليهودي فيخرج النبي متهللاً وجهه نوراً كأنه القمر لأنه أنقذ الرجل من النار.
مواقف تربوية
وقد ختم الدغيلبي محاضرته ببعض من المواقف التربوية العامة التي كانت من الرسول للصحابة وبعض من المواقف الأخري قائلاً ( كان صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه في كثير من المواقف فقد كان صلى الله عليه وسلم يمشي مع معاذ ووهو ذاهب إلى اليمن فيقول له يا معاذ أتق الله حيثما كنت وكأنه كان يقول له أتق الله في المدينة وفي اليمن وفي الطريق إلى اليمن وفي كل مكان يراك الله فيه ، فتقوى الله أن تجعل بينك وبين الله وقاية وتعلم أن الله يراقبك .. وكما قال علي بن أبي طالب أن التقوى هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل .. فالتربية تحتاج إلى جهد ويذكرني هنا موقف حدث في أحد المدارس حيث قال المعلم للتلاميذ ما هي أمنية كل واحد منكم في المستقبل فقال تلميذ أريد أن أكون طياراً وقال آخر مهندساً وقال ثالث طبيباً حتي وقف أحد التلاميذ وقال أريد أن أكون صحابي فتعجب المعلم من التلميذ وقال له لماذا صحابي بالذات فقال التلميذ لأن أمي تقرأ لي يومياً قبل أن أنام قصة صحابي فأردت أن أكون صحابي !!.
تعليقات