البلدية تطرح رؤية جديدة لتغير نمط مناقصات النظافة
محليات وبرلمانمارس 17, 2010, منتصف الليل 2551 مشاهدات 0
قال وزير الأشغال ووزير الدولة لشئون البلدية د. فاضل صفر، في لقاء صحافي أثناء استقباله اللجنة المنظمة لمؤتمر ومعرض الكويت الثالث لإدارة النفايات، انه يأمل من رعايته لهذا الحدث والذي يعقد في السادس من ابريل المقبل، في الرديسون ساس، تحت رعاية معاليه، أن يستمع الى أوراق علمية تفيد وتسهم في حل مشاكل النفايات في دولة الكويت، والتي طالت فترة معالجتها.
وتمنى صفر الاطلاع على أخر التقنيات في مجال معالجة النفايات بالطرق السليمة، مضيفاً بان الاهتمام بإدارة النفايات وتدويرها نابع من المسئولية التي يتولاها، واختصاص بلدية الكويت في هذا الجانب الهام، مؤكداً بأنة يسعى وبكل السبل لإيجاد بيئة صحية خالية من الملوثات كي يعيش كل من يسكن في هذه الأرض الطيبة بسلامة وعافية.
وأشار الى أهمية دور القطاع الخاص كونه شريك أساسي ورئيسي في معظم الجهات الحكومية، مضيفاً أن إدارة النفايات وعمليات التدوير يسند العمل فيها بعقود لشركات وطنية خاصة، تقوم بجمع وردم ومعالجة النفايات المنزلية والإنشائية، مؤكدا على الدور الرقابي الهام الذي تقوم به البلدية للحفاظ على سير العمل والتزام تلك الشركات بالعقود المبرمة مع البلدية وفض النزاعات في حالة حدوثها بالطرق الحضارية.
وشجع على العمل بنظام البي او تي، في كل الأنشطة مشدداً على ضرورة فرض رقابة وإشراف لضمان تطبيق المواصفات المطلوبة والمتفق عليها، خاصة في الأعمال الحكومية ذات الطابع التنموي والخدمي، مضيفاً بأنة نظام جيد ويعطي الفرصة للقطاع الخاص للمساهمة في المشاريع بصورة مرنة وبكفاءة عاليه، وإبراز دورة الهام في المسئولية الاجتماعية.
وكشف صفر عن خطة البلدية لتغير نمط المناقصات التي تطرحها الوزارة على شركات النظافة المعنية بجمع النفايات وإدارتها، مؤكداً بأنه قد تم تشكيل لجنة لمراجعه عقود النظافة القادمة من ضمن اقتراحاتها إدخال تعديلات جوهرية على هذه العقود لضمان تحقيق خدمات أفضل، خاصة من ناحية نوع المعدات وشكل الحاويات وأنظمة متطورة لمتابعة للمتابعة إضافة الى الخطط الإعلامية.
وقال أن هناك بعض المعوقات فيما يخص العمالة المدربة للتعامل مع مشاريع النفايات وإعادة تدويرها، فضلا عن نقص الوعي بسلامة البيئة، مضيفا بأنة يأمل من خلال حملات التوعية الإعلامية والتعاون بين جميع القطاعات الحكومية والخاصة إضافة الى المشاريع المقبلة، أن يزيد الاهتمام بالبيئة ومعالجة النفايات من المصدر، كي ننعم بأجواء نظيفة وسليمة.
وأكد صفر في حديثة على تشجيع مثل هذه المؤتمرات والمعارض، مؤكدا على انه حريص على حضورها والإخوة المعنيين بالبيئة، مضيفا بان البلدية تشارك بأوراق عمل يطرحون فيها خبراتهم العملية والعلمية في هذا الملتقى، وتمنى ان يظهر بشكل لائق وناجح، لافتاً الى الجهد الكبير الذي قامت بة الجهة المنظمة، وعلى كل من ساهم في إقامة هذا الحدث والذي يعقد للمرة الثالثة.
ومن جهته قال مدير التسويق والإعلام في الجهة المنظمة 'بروميديا العالمية' ، جمال عمران، أن إقامة هذا الحدث العالمي والذي يقام للعام الثالث على التوالي، هو خير دليل على مدى أهمية الموضوع الذي يتناوله، في ظل توجهات حثيثة للمحافظة على البيئة ولأهمية إدارة النفايات وكيفه التخلص الأمن منها، والذي يوليه معالي الوزير د. صفر أهمية قصوى، خاصة أن الحدث يسهم في طرح أفكار جديدة تقدمها نخبة من الخبرات المحلية والعالمية المشاركة في المؤتمر، تتابع وباهتمام التطورات التكنولوجية الحديثة لمعالجة النفايات.
وأضاف عمران أن مشاركة عشر شركات ايطالية في المعرض المصاحب للمؤتمر، وتقديمهم كذلك أوراق علمية ولأول مرة هذا العام سوف يضفى أهمية كبرى على الحدث كون تلك الشركات لها باع طويل في عمليات إدارة النفايات، وهو ما سوف يحدث تنافس شديد بينها وبين المشاركين العالمين ، مع التأكيد على ممارسة الشركات المحلية والعالمية الاخرى، لدورها الريادي في إدارة النفايات.
وبين عمران الى أن موضوع النفايات والتدوير وكيفية إدارتها تشغل بال حكومات كثيرة إذ أن التلوث الذي صنعه الإنسان أصبح يهدد حياته، مؤكدا على أن للبيئة طاقةً محددةً على استيعاب التغيُّرات التي تطرأ عليها نتيجة النشاط الإنساني، فإذا تجاوزت حدَّ طاقتها، أدَّى ذلك إلى خلل من الصعب علاجه أو تعويض خسائره سواء كانت تلك الخسائر مادية او اجتماعية او نفسية، اذ ياخذ التلوث أشكال عديدة كالضوضائي والصناعي وتلوث االمياة وكلها تسهم في تعكير صفو الإنسان.
وأوضح أنَّ التلوث جاء من نشاط الإنسان الصناعي والذي كان الهدف منه التنمية والارتقاء بمستوى معيشة الفرد، مضيفا بان ذلك التوجه أصاب جميعَ العناصر المكونة للبيئة بضرر بالغ من هواء وماء وتربة وغذاء وعلى مستوى العالم الذي نعيش فيه، مؤكداً ان الحاجة ملحة للتصالح بين البيئة والإنسان، بدلاً من الصراع بينهما، وذلك يتطلب حماية البيئة من التلوث واللجوء الى كل السبل مهما بلغت تكلفتها لحماية البيئة، وليس الاعتداء عليها.
وبين عمران الى أن الإنسان في بداية نشأته كان يستخدم الأدوات البدائية في تعامُله مع الطبيعة، وفي ظلِّ التقدم الحضاري، وتعاظم القدرات البشرية المبتكرة، والتطور التدريجي على مر العصور، أدت الى ظهور آثار مدمرة على البيئة والتي لها تأثير مباشر على البشر، لافتاً الى أن الصراع الجديد من أجل الحياة، أو من أجل تحقيق الرفاهية والرخاء في المعيشة.
وأضاف أن معدل استهلاك الفرد من النفايات في دولة الكويت تجاوز الكيلو و 400 جرام يومياً، حسب الإحصائيات وهو معدل عال بالمقارنة بدول كثيرة، ويتطلب التخلص منها عمليات ردم كبيرة تحت الأرض تستنزف أجزاء كبيرة من الأراضي، وحرق تلك النفايات يعد بمثابة تهديد مباشر لصحة الإنسان خاصة الخطرة منها، لذا جاء إقامة مؤتمر إدارة النفايات في وقت تسعى فيه كل الجهات المعنية لمناقشة السبل الحديثة لهذا الجانب.
وأشار عمران الى أهمية الأوراق العلمية المقدمة في المؤتمر، من الكويت والهند وايطاليا وهولندا والسودان والبحرين ومصر واستراليا والسويد وألمانيا إضافة الى كندا ورومانيا، تتناول مواضيع هامة، أبرزها التعامل مع مخلفات الصرف الصحي، تدوير نفايات القطاع النفطي، نظم المباني الخضراء، تدوير الألواح المعدنية، نظم تدوير النفايات المتكاملة، تأهيل النفايات الصناعية، رؤية بيئية شاملة لإدارة النفايات، النظم التكنولوجية البيئية الجديدة، تحويل النفايات الى طاقة، عرض تجارب إدارة النفايات وتجارب من الأردن والسودان. وسنتر كاشير ببريطانيا.
تعليقات