محاضرة الدغيلبي بالوفرة وحضور فوق2000 شخص
مقالات وأخبار أرشيفيةمارس 17, 2010, منتصف الليل 900 مشاهدات 0
أكدت إدارة الثقافة الإسلامية بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية حرصها على استمرار برامجها التوعوية والإيمانية المشتملة على الجرعات التوجيهية والتربوية من خلال الندوات واللقاءات والمحاضرات, وتطلعها من خلال مسيرتها الثقافية والدعوية إلى تفعيل روابط الشراكة الثقافية والفكرية المجتمعية المحققة لغايتها في صناعة المناخ الثقافي الإسلامي, مع مراعاة التنوع في الخطاب الديني شكلاً ومضموناً ليشمل جميع مناحي الحياة عبر مجموعة من الأطر التي تراعي التوفيق بين المقاصد الشرعية ومصالح المسلم المعاصر .
جاء ذلك عقب تصريح الإدارة عن تنظيمها يوماً مفتوحاً للشباب على طريق الوفرة عند الكليو 16, وقد تخلله عدة أنشطة وفعاليات ثقافية وترفيهية إضافة إلى كلمة لممثل وزارة الداخلية العميد عبد الفتاح العلي ، والذي ثمن للأدوار المشتركة ما بين وزارتي الداخلية والأوقاف مجتمعياً بالإضافة للقاء جماهيري توعوي بعنوان 'طالبينك' لضيف إدارة الثقافة الإسلامية الداعية المعروف فضيلة الشيخ سلطان الدغيلبي من المملكة العربية السعودية الشقيقة.
ونوهت الإدارة بأن اليوم المفتوح قد سبقه عدة استعدادات تمثلت في تجهيز وإعداد قاعة ملكية ، بالإضافة لمخاطبة وزارة الأوقاف لوزارة الداخلية بشأن التنسيق لتنظيم الحركة المرورية خلال الفعاليات, وكذلك توفير المواد المرئية كصور بعض الحوادث المرورية, مبينة أنه قد قامت وأسهمت هذه المشاركة بإنجاح الفعالية بنجاح وعلى أتم وجه وبمتابعة شخصية من قبل الوكيل المساعد لشؤون المرور اللواء محمود الدوسري.
وأوضحت الإدارة أن انطلاقة الفعاليات كانت مع نشاط ترفيهي ثقافي متنوع للضيوف شمل مسابقات ثقافية ومسابقات ترفيهية شارك فيها الحضور والذين بلغ عددهم أكثر من 2000 شخص, وقد قامت الإدارة بتوزيع جوائز عينية تشجيعية للمشاركين من الحضور بالفعاليات, إضافة عرض لبعض الفلاشات الإلكترونية الدعوية والتوعوية, والمقاطع المرئية لبعض الحوادث التي يتعرض لها الشباب جراء السرعة الجنونية والإستهتار في قيادة السيارات.
وأضافت الإدارة أنه قد تلى ذلك كلمة لمساعد مدير عام الإدارة العامة لتنظيم المرور ومدير إدارة تنظيم مرور محافظة الأحمدي العميد عبدالفتاح العلي أكد فيها على أهمية الأدوار التي توليها الوزارة في مجال حفظ النظام وإستتباب الأمن، وإنسيابية الحركة المرورية داخل شوارع الكويت والتي يتم تطبيقها بفاعلية انطلاقاً من حرص المسئولين بالوزارة على النظام وحفظ الأرواح والممتلكات.
وأستطرد العلي إلى ضرورة التنبيه على أنه لا خلاف فيما بين الوزارة ومستخدمي الطرق في تطبيق القانون المروري وبين إتباع مستخدمي الطرق لتلك الأنظمة، بل أن الأمر لا يتعدى كونه إحساس بالمسئولية وإلتزام الأجهزة الرقابية في تطبيق النظام, وفي ختام كلمته شكر العلي وزارة الأوقاف وإدارة الثقافة الإسلامية على تبنيها مثل هذه اللقاءات الرائدة .
تلا ذلك اللقاء الجماهيري المحاضرة التوعوية 'طالبينك' لفضيلة الشيخ سلطان الدغيلبي والتي جاءت إيماناً من الإدارة بضرورة الارتقاء بأخلاقيات الشباب المسلم سلوكياً وتوجهياً , من خلال تبيان اهمية الحفاظ على النفس والآخرين وعدم إلحاق الضرر بالممتلكات العامة والأمر الذي يعد أحد الوسائل الثقافية والدعوية التي تنتهجها الإدارة في تفعيل روابط الشراكة الثقافية المجتمعية المحققة لغايتها في صناعة المناخ الثقافي الإسلامي.
وأكد الدغيلبي في محاضرته والتي جاءت كهمسة دعوية في أذن الشباب ووصفات إيمانية وتجارب عملية, طارحة بعض الحلول العملية لظاهرة خطيرة تفشت في الآونة بين الشباب وهي'ظاهرة التقحيص بالسيارات', وتبيان دور التربية السوية للأسرة عند الشباب على اعتبارهم نتاج بيئاتهم وغراس ثقافاتهم, وإبراز دور وأثر الصداقة على الشباب وما تمثله من إفرازات سلوكية وتوعوية إيجابية أو سلبية تنعكس أثارها مجتمعياً.
وتابع الدغيلبي حديثه ودعوته للشباب الحاضر على أهمية بر الوالدين واعتباره طوق نجاة في أحلك الظروف التي يمر بها كثير من الأبناء, وفي الوقت ذاته دعى الأباء إلى ضرورة التعامل بتلطف مع ابناءهم وتنشئتهم التنشئة الصالحة, وعدم الدعاء عليهم حال الغضب نتيجة بعض تصرفاتهم السلبية لأن الله سبحانه وتعالى قد يستجيب لدعائهم مذكراً أنه كم وكم من والد دعى على ولده فوافقت وتضرر الولد منها.
ثم استعرض الدغيلبي بعض التجارب الواقعية من حياة بعض الشباب المستهتر وما انتهت إليه من مآسي وويلات العجز رهن الإعاقة والجدران, وضرورة الاعتبار من الحوادث وأن هذا الأعمال جنون وانتحار وهلاك للنفس يجب الحذر منها, وثمن الدغيلبي أهمية الانتفاع بالطبيات دون عبث أو تهور وتخلل المحاضرة بعض الفلاشات التوعوية التربوية لنماذج حية من حوادث الطرق والتي تحكي المآسي والآلام التي ينتهي إليها الشاب المستهتر.
ودعى الدغيلبي في محاضرته الحضور من الشباب على ضرورة وأهمية الالتزام بالقانون والتعامل بإيجابية معه, والمداومة على ارتداء حزام الأمان الذي يحفظ الإنسان من خطر الإصابة بالحوادث بنسبة 70% وذلك من بعد حفظ الله عز وجل للعبد, وفي ختام المحاضرة أكد الدغيلبي على أهمية وجود هدف قيم في حياة الإنسان يسعى إليه دوما حتى يستطيع التغلب على مشاكله ومنها هذه الظاهرة والإقلاع عنها بأمان, وأن الهداية للطريق المستقيم والتفيد بتعاليم رب العالمين أنجع علاج لكثير من المشاكل التي يعيشها الشباب في عصرنا الحالي.
وفي نهاية الفعاليات قام الدغيلبي يرافقه ممثل الإدارة وعدد كبير من الحضور بمشاهدة معرض البانورما المقام في الخيمة الملكية والذي احتوى صوراً متعددة لحوادث السيارات, بالإضافة لعرض مقاطع فيديو هدف من خلالها المنظمون أن تكون عبرة وتذكيراً لمن يشاهدها.
وختمت الإدارة بيانها الصحفي بجزيل الشكر للوكيل المساعد للشئون الثقافية في وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية على دعمه ومساندته للإدارة في إنجاح هذه الفعالية, كذلك دعت الجمهور الكريم إلى أهمية التواصل والتفاعل مع كافة الفعاليات التوجيهية والدعوية من خلال المشاركة الايجابية والتجاوب مع الأنشطة والبرامج الخاصة بها, والتي يمكن الوقوف على آخر مستجداتها من خلال زيارة الموقع الرسمي على شبكة الانترنت:
www.islam.gov.kw/thaqafa
تعليقات