'مصفاة جديدة' معروضة على الجهات المختصة
محليات وبرلمانالشويب: مستويات الإنتاج الحالية لا توازي الاستهلاك
مارس 15, 2010, منتصف الليل 761 مشاهدات 0
أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية سعد الشويب أن هناك تحديات كبيرة تواجه القطاع النفطي الكويتي من أهمها العمل على نمو بهذا القطاع من حيث رفع القدرة الإنتاجية لتصل إلى 4 مليون برميل يوميا بحلول عام 2020 والمحافظة على هذا المعدل ومن ثمّ إدارة هذه المرافق بشكل مناسب .
وأضاف الشويب خلال تصريح خاص لتلفزيون الشاهد من خلال برنامج حجي بزنس الذي يقدمه الزميل إبراهيم العنقيلي ان الشركة قامت بوضع خطة طويلة الأجل ممتدة إلى 30 عام حول إنتاج الغاز والنفط وكذلك آلية استخدامه في المصافي ومن ثم إعادة تصديره، لافتا إلى ان إستراتيجية إنتاج الغاز تسير بخطوات منتظمة حسب الخطة العامة.
وكشف الشويب عن البدء في إنتاج 140 الف قدم مكعب يوميا من الغاز، مشيرا إلى أن مستويات الانتاج من الغاز في الوقت الحالي لا تتوازي مع معدلات الاستهلاك اليومية والتي تتجاوزها بكثير حيث أن احتياجات الكويت من الكهرباء كبيرة جدا ولا تتناسب مع انتاج الغاز .
وذكر أن الهدف الرئيسي للمؤسسة هو توفير الوقود النظيف الازم لتوليد الكهرباء ،وأنه نظرا لعدم كفاية الغاز المنتج لتشغيل محطات الكهرباء أتجهت المؤسسة هذا العام إلى استيراد الغاز مبكرا بداية من شهر ابريل وحتى شهر اكتوبر القادم، وفقا لخطة خمسية موضوعة لاستيراد الغاز وتلبية احتياجات الكويت من الوقود النظيف في محطات الكهرباء .
وبين الشويب ان من اهم التحديد التي تواجه المؤسسة هى المنافسة العالمية والعمل باستمرار على تحسين جودة الانتاج الكويتي، موضحا أن هذه التحديات تتطلب بذل مزيد من الجهد في أعداد الكفاءات اللازمة لإدارة هذه المنشأت وفقا للمنهج الذي يساعدنا على النافسة العالمية من حيث جودة الإنتاج الذي يتناسب مع الطلب العالمي وتوفير الكميات التي يحتاج إليها العملاء ،مشيرا إلى أن علاقة المؤسسة بعملائها جيدة للغاية وممتده منذ خمسون عاما ونحتاج إلى بذل المزيد من الجهد للمحافظة على عملائنا واستغلال ثروة الكويت النفطية بالوجه الأمثل .
واوضح الشويب ان المؤسسة كجهة حكومية تقوم بدورها على أكمل وجه وتلتزم بالدور المطلوب منها من قبل مجلس الوزراء والذي تتمشى مع الخطة العامة للدولة ، كما اننا نحترم آراء الجهات الرقابية ونرحب أيضا بالنقد البناء الموجه للمؤسسة ،لافتا إلى اهمية التعاون مع جميع الجهات لكي يمكن بعضا بعض بما يخدم الصالح العامة للكويت خاصة وان الدخل النفطي يشكل الجزء الاكبر من الدخل القومي .
وتابع الشويب أن منظمة أوبك سمحت للكويت بتصدير 2,2 مليون برميل يوميا وفقا للأوضاع السوق العالمي، لافتا إلى انه وفقا للدراسات والتقارير سيرتفع الطلب العالمي على النفط بحوالي 40% مما يساعد على تسويق الزيادة المتوقعة في الانتاج الكويتي خلال السنوات القادمة .
وقال لا احد يستطيع العمل بمفرده لذا لابد من الاستعانة بشركات عالمية ذات خبرة تساعدنا فى عملنا خاصة في عمليات مثل استخراج النفط والغاز لانها تحتاج الى تكنولوجيا متطورة باستمرار .
وبين ان اغلب العمل الذى تقوم به تلك الشركات العالمية عمل استشاري بحت يهدف إلى النمو بعملية الاستكشاف وخصوصا الغاز وتدريب العاملين لدينا إلى أعلى المستويات .
وأشار الى ان المصفاة الجديدة هى نفس مشروع المصفاة الرابعة ، لافتا الى ان المشروع الجديد معروض حاليا على الجهات المختصة ، متمنيا ان لا يحدث ما يعرقل المشروع مجدا ،مشددا على اهمية هذا المشروع من الناحيتين الاقتصادية والبيئية ولهذا السبب نجد ضرورة ملحة في أنشاء المصفاة .
وعن مستقبل الصناعة في الكويت قال الشويب أن هناك طموح كبير في تطوير هذه الصناعة ولكن الموجود حاليا هي صناعة البتروكيماويات ، كما انا المصافي الكويتية تعمل على تكرير ما يزيد عن 950 ألف برميل يوميا يتم من خلالها انتاج العديد من المنتجات البتروكيماوية .
واعترف الشويب بتأخر الكويت في مجال صناعة البتروكيماويات لكن هناك تقدم ملحوظ من ناحية تطوير المصافي ، كما انا نسير بخطوات واسعة في مجال البتروكياويات لأدراك ما فاتنا وتم افتتاح شركة ايكويت ومصنع اخرى للعطريات بالاضافة إلى التوسع خارج الكويت ونامل في التوسع داخليا ايضا.
واستطرد الشويب أنا المؤسسة تقدمن للحكومة الصينية بطلب لانشاء مصفاة جديدة بتكلفة 9 مليار دولار وبالتعاون مع كبري الشركات العالمية متمنيا أن يتم الموافقة على هذا المشروع خلال العام الحالي خاصة وان التوجد في السوق الصيني أصبح مهما للغاية .
وكشف الشويب عن نية المؤسسة في التوسع بالأسواق الخارجية حسب الاستراتيجية الموضوعة لذلك الغرض .
وعن تأهيل الكواد الوطنية العاملة في القطاع النفطي لفت الشويب إلى أن العمل في القطاع النفطي يجب أن يصاحبة تطوير للقيادات النفطية موضحا انه تم وضع نظام لاعداد القادة على كافة المستويات نظرا لما تمثلة التنمية البشرية من اهمية في تطوير آلية العمل في هذا القطاع الحيوي مشيرا إلى ان المؤسسة تملك مركز تدريب ضخم يوفر احتياجاتها من الدورات والرامج التدريبية اللازمة لتنمية الموراد البشرية والعاملين في المجال النفطي سواء داخل او خارج الكويت حسب احتياجات كل مكان.
تعليقات