غضب أمريكي تجاه إسرائيل

عربي و دولي

علاقات البلدين تواجه أسوأ أزمة منذ 35 عاما

1183 مشاهدات 0


حذر السفير الإسرائيلي لدى واشنطن من أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تواجه أسوأ أزمة منذ 35 عاماً، فيما ينتظر أن تعلن الحكومة الإسرائيلية ردها الاثنين على انتقادات وزيرة الخارجية الأمريكية الإعلان الإسرائيلي عن بناء وحدات سكنية في القدس الشرقية، وفي الأثناء أبدت 'آيباك'، اللوبي المؤيد لإسرائيل قلقه من رد فعل واشنطن على خطة البناء في القدس، بينما قال مستشار الرئيس الأمريكي إن هذه الخطة تعد عنصراً هداماً لعملية السلام في الشرق الأوسط.

تفصيلاً، حذر السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، مايكل أورين، من أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية 'تواجه أسوأ أزمة منذ 35 عاماً، رغم محاولة مكتب رئيس الوزراء التقليل من خطورتها.'

وأفادت صحيفتا 'هآرتس' و'يديعوت أحرونوت' الإسرائيليتين أن أورين اتصل بالقناصل الإسرائيليين العامين طالباً منهم الشروع في حملة إعلامية ودبلوماسية للتأكيد على أن إعلان البناء في 'رامت شلومو' لم يكن يستهدف المساس بزيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل.
من جهته، أجرى مستشارا رئيس الوزراء الإسرائيلي، يتسحق مولخو ورون درمر، الأحد سلسلة اتصالات هاتفية مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية ومع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جورج ميتشل - الذي يتوقع أن يصل إسرائيل الثلاثاء - في مسعى لامتصاص الغضب الأمريكي حيال إسرائيل، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.

وعلى الصعيد ذاته، أبدى اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة 'أيباك'، الأحد قلقه من رد فعل واشنطن على خطة إقامة 1600 وحدة سكنية  في مستوطنة إسرائيلية في القدس الشرقية.

ودعا اللوبي في بيان له الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ خطوات فورية لتخفيف التوتر بين البلدين، 'كما دعاها إلى التركيز على مواجهة التهديد الإيراني ودفع عملية السلام في الشرق الأوسط إلى الإمام.'

وعلى الصعيد ذاته، من المنتظر أن تعلن الحكومة الإسرائيلية مساء الاثنين ردها على تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، المنتقدة بشدة لإعلان إسرائيل بناء وحدات سكنية جديدة في القدس الشرقية بالتزامن مع زيارة جو بايدن لإسرائيل.

وأشارت مصادر سياسية في القدس إلى أن الاتصالات حول إطلاق المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين ما زالت مستمرة.

وفي بروكسل أبدت وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين إشتون، قلقها البالغ من إعلان إسرائيل عن مشروع البناء الجديد في القدس.

ودعت إشتون رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى إظهار قيادته والتحرك سريعاً على المسار التفاوضي، عارضة على إسرائيل ترقية علاقاتها الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي مقابل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.

وعلى صعيد متصل، قال مصدر مطلع في البيت الأبيض إن إعلان إسرائيل عن خطتها لإقامة مئات الوحدات السكنية في شرقي القدس، لا يشكل إذلالا فحسب، بل يعد عنصرا هداما لعملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال ديفيد اكسلرود، وهو من مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن الأمر الأكثر أهمية هو أن هذا الإعلان يعتبرا هداما بسبب هشاشة الجهود المبذولة لإحلال السلام في المنطقة.

وأضاف اكسلرود، في تصريح لشبكة NBC الأمريكية أن الولايات المتحدة شرعت لتوها في إجراء محادثات عن قرب مع إسرائيل والفلسطينيين، وأن توقيت الإعلان كان مدمراً.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك