المسباح: الممتنع عن نصرة الأقصى مع استطاعته آثم
محليات وبرلمانمارس 13, 2010, منتصف الليل 1203 مشاهدات 0
استنكر الداعية الإسلامي الشيخ ناظم المسباح الموقف العربي والإسلامي من قيام العصابات اليهودية بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح لما يسمى بالآثار اليهودية إضافة إلى تكرار اقتحامهم لقبلة المسلمين الأولى ، مؤكداً أن كل من يمتنع عن تقديم العون بكافة أشكاله لهذه القضية مع استطاعته فهو آثم شرعا، ومبيناً أن الغطرسة اليهودية وصلت إلى ما وصلت إليه بسبب موقفنا المتخاذل من نصرة إخواننا في فلسطين المحتلة ولو أن اليهود يعلمون أننا سنرد عليهم لما فكروا مجرد تفكير في التنكيل بشعب أعزل تخلى عنه قومه، لافتاً الانتباه إلى أن الصهاينة يعملون وفق خطة مدروسة مستغلين الصمت العربي قبل الدعم الغربي ، ومشيراً إلى أنهم قوم خونة لا عهد لهم ولا ميثاق ومن الخطأ الوثوق بهم بعد هذا السجل الحافل بخيانة العهود والمواثيق، مطالباً بالتصدي لكافة الأبواق التي تدعو للتخلي عن الفلسطينيين وتركهم في محنتهم.
واستنكر المسباح غياب المسلمين عما يحدث في فلسطين ، متسائلاً ما الذي أصاب أمة الإسلام؟ ومؤكداً على ضرورة أن يفزع المسلمون ويهبوا لنصرة الأقصى وشعب الأقصى الذي ينادي ويصرخ كل يوم هل من محرر؟ هل من مغيث ؟ مطالباً وسائل الإعلام في الدول العربية والإسلامية القيام بدورها الحيوي المنوط بها في عدم إغفال قضية الأقصى وعدم الملل من إعادة طرحها مرارا وتكراراً حتى تتكرس القناعات لدى الجميع بأنها قضية أمةٍ بأكملها.
وتساءل المسباح : إلى متى سيظل الموقف العربي والإسلامي متخاذلا من قضية المسلمين الأولى؟ مستنكراً إصرار جامعة الدول العربية على المبادرة العربية ' للسلام ' وتبني الدول العربية للسلام كخيار استراتيجي ، مؤكداً أن الدول القوية تجعل كافة الخيارات مطروحة وليس خياراً بعينه وأن على الدول العربية والإسلامية أن تعد العدة لبتر هذا الورم السرطاني من الجسد العربي ، مؤكداً أن الاعتداء على أي شبر من فلسطين أو غيرها من بلاد المسلمين وخاصة المقدسات الإسلامية هو اعتداء على كرامة مسلمي العالم جميعاً مطالباً أولياء أمور المسلمين بالقيام بواجبهم تجاه فلسطين والأقصى فهم مسئولون أمام الله.
كما انتقد المسباح بشدة مواقف الأبواق العلمانية التي تدعو إلى ترك شعبنا في فلسطين بمفرده يواجه جبروت الصهاينة وحلفائهم، مؤكدا بأن على المسلم أن لا يترك أخاه المسلم في محنته مهما حدث مستدلا بما ورد في الصحيحين من حديث ابن عمر 'المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه ' ومعنى لا يسلمه أي: لا يتركه لمن يؤذيه ولا فيما يؤذيه، بل ينصره ويدفع عنه ظالما أو مظلوما.
وأكد المسباح على ضرورة قيام ولاة أمور المسلمين جميعاً بالتعاون فيما بينهم على البر والتقوى والاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم سعياً منهم لعزة هذه الأمة من خلال العودة إلى الدين وتحكيم شريعة الله في الأرض حتى نستطيع مواجهة كافة الصعاب ومنها هذا العدو المتغطرس من خلال الوحدة بين المسلمين فالوحدة قوة والفرقة ضعف ، مؤكداً أن الصهاينة يعلمون حجم الفرقة بين صفوف المسلمين ولهذا فهم يفعلون ما يريدون.
تعليقات