في ختام المؤتمر الدولي في فرنسا

اكد وزير الكهرباء والماء الكويتي الدكتور بدر الشريعان هنا اليوم حرص الكويت على الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة والنامية في مجال الطاقة النووية السلمية.
جاء ذلك في تصريح للوزير الشريعان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) قبيل مغادرته في ختام زيارة الى فرنسا شارك فيها على راس وفد في المؤتمر الدولي لاستخدام الطاقة النووية السلمية الذي اختتم هنا امس واستمر يومين بمشاركة 65 دولة.
وذكر ان دولة الكويت تسعى للتعرف بشكل عام على الخطوات اللازمة للالتزام بالقرارات والمعاهدات الدولية في مجال استخدام الطاقة النووية السلمية وايضا تبادل المعلومات مع بعض الدول المتقدمة التي تملك التقنية النووية.
وقال ان دولة الكويت حرصت على الحضور لمناقشة كل ابعاد هذا الموضوع مع ممثلي دول عديدة والصعوبات التي مروا بها وخبراتهم وذلك حتى يستفاد من تلك التجارب لاستخدامها في دولة الكويت.
واضاف وزير الكهرباء والماء الكويتي ' تشرفت برئاسة وفد دولة الكويت الذي ضم الامين العام للجنة الوطنية لاستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية الدكتور احمد بشارة والدكتور عدنان شهاب الدين والمهندس عبدالخالق مراد المشارك في المؤتمر الذي ياتي في اطار اهتمام دولة الكويت في هذا المجال والتعاون مع فرنسا وخصوصا بعد التوقيع بالاحرف الاولى على اتفاق تعاون لتطوير الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
يذكر ان الكويت وفرنسا كانتا قد وقعتا في الكويت منتصف يناير الماضي بالاحرف الاولى على اتفاق تعاون لتطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية للاغراض السلمية وقعه عن الجانب الفرنسي مدير عام مفوضية الطاقة الذرية برنارد بيغو وعن الجانب الكويتي امين عام اللجنة الوطنية لاستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية.
ويشجع الاتفاق الشركات الصناعية في استخدام الطاقة النووية التي لاتتطلب استخدام اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة او اكثر من النظير 235 في المفاعلات البحثية وتاهيل الموارد البشرية في ميدان الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتطوير تطبيقاتها في ميادين الزراعة والبيولوجيا وفي علوم الارض والطب الصناعي.
واوضح الوزير الشريعان بان المؤتمر الذي شارك فيه نحو 700 مسؤول من دول العالم يهدف الى الترويج للاستخدام السلمي والمسؤول للطاقة النووية حيث دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال المؤتمر الدول النامية الى الدخول في الطاقة النووية السلمية.
واشار الى ان المؤتمر بحث جميع القضايا المتعلقة بالاستخدام السلمي للطاقة النووية مع التشجيع على التعاون المشترك لمساعدة الدول التي ترغب في ذلك ومراعاة المتطلبات الدولية.
وذكر ان المؤتمر تضمن طاولات مستديرة لرؤساء الوفود تضمنت مناقشة سياسة التعاون الثنائي والجماعي من اجل وضع برامج عملية لاستخدام الطاقة النووية السلمية ونظرة طويلة ومتوسطة المدى للطاقة النووية.
وقال ان المؤتمر ناقش ايضا الطاقة النووية والطاقة المختلطة ودورها في التنمية المستدامة والتطور المسؤول للطاقة النووية في ظل الامن والسلامة وكيفية دعم الدول الساعية للحصول على برنامج الطاقة النووية السلمية وايجاد التمويل له وكيفية تدريب المتخصصين.
واضاف انه التقى على هامش المؤتمر بنائب رئيس شركة كهرباء فرنسا (اي دي اف) جيرارد وولف ومدير عام مفوضية الطاقة الذرية الفرنسية برنارد بيغو ومدير عام شركة (اريفا) للطاقة آن لوفيرجون حيث تم بحث امكانية الاستفادة من خبرات تلك المؤسسات ومحاولة الحصول على استشاراتها في مجال الماء والكهرباء.
وتعد شركة كهرباء فرنسا من اكبر شركات الكهرباء الاوروبية حيث تنتج نحو 20 في المئة من الطاقة في دول الاتحاد الاوروبي فيما تعد شركة (اريفا) كبرى الشركات المتخصصة بالطاقة النووية