التعصب القبلي .. ظاهرة تهدد وحدة السعوديين

خليجي

أدواتها الفضائيات و المواقع الالكترونية و'مزاين الابل'

2426 مشاهدات 0

مزاين الابل.. احدى مظاهر التفاخر القبلي

تناولت صحيفة الرياض السعودية في عددها لهذا اليوم ظاهرة فريدة حول تنامي العصبية القبلية بين السعوديين لاسباب عديدة ليس اقلها المحطات الفضائية والمواقع الالكترونية و' مزاين الابل' وخدمات الموبايل التي طوعت لصالح التفاخر كل بقبيلته. وتناولت صحيفة الرياض في ثلاث حلقات متتالية ظاهرة التعصب القبلي بهدف توعية افراد المجتمع من مخاطرها الاجتماعية والأمنية والسياسية 

وقالت الصحيفة ان تميز المجتمع السعودي بوحدة وطنية قل نظيرها في بلدان العالم مهددة واصبحت على المحك بسبب  التطورات المتسارعة التي شهدها العالم، والانفتاح الاعلامي والثقافي والاقتصادي الذي شهدته المملكة مؤخراً مما عزز من حضور بعض المظاهر السلبية.

واضافت الصحيفة ان من بين هذه المظاهر الاحتفاء والتفاخر بالقبيلة، من خلال القنوات الفضائية ومواقع الانترنت ورسائل (SMS) ورسائل الجوال، الى جانب تنظيم المهرجانات والاحتفالات الخاصة بكل قبيلة، ومن ذلك مهرجان مزاين الإبل للقبائل، ومجالس الشعراء وغيرهم.

واحتجت الصحيفة في سلسلة من التحقيقات الموسعة على مسألة تجاوز الامر الى التعصب البغيض، والانتقاص من الآخرين، والنظرة اليهم بشكل دوني ، متسائلة عن صاحب في المصلحة في اذكاء هذه الظاهرة البغيضة.

وفي اطار رصدها لبعض ما اسمته باداوت هذا التعصب تشير الصحيفة  الى  منبر 'الشعر القبلي' الذي تروج له اليوم بعض القنوات الفضائية مثل 'برنامج شاعر المليون'، الذي يتهم بانه اذكى  ناقوس العصبية القبلية بكل أبعادها في كافة ارجاء المجتمع الخليجي، حيث أصبح شعراء المسابقة لا هم لهم الا مدح قبائلهم والتفاخر بأمجادها وانتصاراتها. فيما تلاحقت رسائل القصيرة لتغذي هذا التفاخر من خلال شريط متحرك على الشاشات. 

اما المنتديات القبلية  فقد أصبحت من الكثرة بحيث يصعب احصاؤها، لدرجة ان بعضها ليس اكثر من منتديات فرعية لفخوذ من أبناء قبيلة واحدة خصصت للفخر بالقبيلة وذكر أمجادها، وانتصاراتها على القبائل المجاورة، اضافة إلى تأجيج روح العصبية لأبناء تلك القبيلة وحثهم على بذل الولاء لمشايخهم وتمجيدهم

وتشير الصحيفة الى مسألة في غاية الخطورة افرزتها ظاهرة التعصب القبلي وهي قضية الرموز القبلية التي تحولت الى الشغل الشاغل للصغار قبل الكبار حيث يعمد هؤلاء الى كتابة رمز القبيلة على مناضد الدراسة، وعلى أغلفة كتبهم، في حين يعمد بعض طلاب الثانوية، وحتى الجامعة إلى كتابته على سياراتهم، لدرجة أن تلك الرموز وأسماء القبائل أصبحت تباع لدى محلات زينة السيارات، وترصد الصحيفة بعضاً من هذه الرموز القبلية ومنها  عتيبة (511)، سبيع (911)، العجمان (711)، العنوز (501)، شمر (555)، الحروب (111)، قحطان (505)، الدواسر (502)، تميم (811)، أهل الجنوب (07)، الرشايدة (285 )).

وفي تفسير لبعض هذه الرموز تقول الصحيفة ان معظمها  له دلالة افتخارية من قبيل  الرمزين (511)، و(505) اللذان يمثلان قبيلتي عتيبة، وقحطان كبرى القبائل السعودية، ويشيران  إلى مكينة الجمس (511) التي تصنف على انها أقوى مكائن السيارات، في حين يرجعها آخرون إلى وسم الأبل الخاص بالقبيلة فيذكر أن (511) يعني حلقة ومطرقتين ، في حين ذهب آخرون إلى تفسيرات ابعد من ذلك.

 وقالت الصحيفة ان كثيراً من قضايا التعصب البارزة في اوساط المراهقين دون غيرهم انتهت الى المحاكم والسجون .

 

جريدة الرياض-

تعليقات

اكتب تعليقك