في كتاب جديد بالفرنسية لمحاميه

عربي و دولي

صدام حسين لم يُشنق، لكنه ضُرب حتى الموت

4447 مشاهدات 0

اعدام صدام حسين

أصدر خليل الدليمي محامي الطاغية العراقي صدام حسين كتابا جديدا باللغة الفرنسية توقف كثيرا فيه عند الساعات واللحظات الاخيرة التي سبقت إعدام صدام في 30 ديسمبر 2006 في أحد المعسكرات الخاضعة للسيطرة المشتركة للقوات الأميركية والميليشيات الشيعية الخاضعة للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر.

ويقول الكتاب الذي جاء بعنوان «أسرار اعدام صدام حسين» أن رفض صدام تناول مهدئ عرضه عليه طبيب اسنانه حتى لا يبدو منهارا وهم بصدد اقتياده لحبل المشنقة مفضلا مواجهة الموت وهو بكامل قدراته الذهنية والعصبية.

ويضيف الدليمي في كتابه «أسرار اعدام صدام حسين» ان الذين تولوا اعدام صدام تعمدوا اطالة الحبل الملفوف حول عنقه حتى يسقط على الارض حيا حتى يتمكنوا من اشباعه ضربا حتى الموت.. وقد سقط صدام بالفعل على الارض وهو مبتسم غير انهم تلقفوه ليوسعوه ركلا وضربا حتى لفظ انفاسه الاخيرة قبل ان يعيدوا وضع الحبل حول عنقه لاعطاء الانطباع بان الرجل قد لقي ربه شنقا.

وقد حرص صدام حسين قبل نقله من محبسه الى المعسكر بطائرة هيليكوبتر أميركية على وداع اخويه بارزان وصباوي المعتقلين معه في نفس السجن. وكشف الكتاب عن أن الأميركيين اكتفوا لدى وصول صدام الى المعسكر بتسليمه الى ألد اعدائه حيث كان في استقباله مقتدى الصدر ابن الامام الصدر الذي تمت تصفيته بناء على اوامر من صدام حسين.

وقد كانت أول كلمة وجهها مقتدى الصدر لصدام حسين لدى دخوله غرفة الاعدام هي «كيف حالك أيها الطاغية» ولم يرد صدام مكتفيا بإلقاء نظرة احتقار على مقتدى وهو التصرف الذي كلفه ضربة قوية على رأسه بمؤخرة بندقية احد حراس مقتدى الصدر.

ويقول الدليمي في كتابه ان هذه الضربة اثارت غضب صدام حسين حتى انه بدأ في الهتاف للشعب العراقي ولفلسطين فضلا عن توجيه السباب للفرس وعملائهم!

وقد تعرض صدام من جديد لضرب مبرح جراء هذه الهتافات قبل ان يتم اقتياده الى حبل المشنقة حيث رفض تغطية عينيه مفضلا مواجهة الموت وهو عاري الوجه. وقد اخذت لصدام مجموعة من الصور قبل ان تفتح باب غرفة الاعدام تحت قدميه فيما بادر احد الحاضرين بتصوير المشهد المثير بتلفونه المحمول ورد صدام على احد الحاضرين الذي اثار غيظه بكلمة الى جهنم بأنه سيدخل الجنة وأنه «شهيد»! ويكشف الكتاب عن ان جثة صدام نقلت بعد وفاته إلى منزل أحد قيادات ميليشيا جيش المهدي حيث تم توجيه الطعنات للجثة قبل أن يتم فصل رأسه عن جسده وقد بادر الأميركيون بعد ذلك بتسليم الجثة في الثالثة صباحا من اليوم التالي لإعدامه إلى شيوخ العوجة مسقط رأس صدام حسين لاجراء مراســـم الدفن.

ويقع كتاب «أسرار اعدام صدام حسين» الصادر عن دار نشر «ساند» الفرنسية في 288 صفحة ويباع في المكتبات الفرنسية بـ 14 يورو.

ولم تكشف مجلة «جون افريك» الفرنسية التي قدمت عرضا للكتاب عما إذا كان الدليمي قد ألف الكتاب باللغة الفرنسية أم انه كتبه بالعربية لتتولى دار نشر ساند ترجمته إلى اللغة الفرنسية.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك