أبدى ارتياحه ودعمه للعبدالله

عقد مجلس الوزراء اجتماعه الاسبوعي مساء اليوم في مطار الكويت الدولي برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان عبدالعزيز الروضان في تصريح صحافي عقب الاجتماع ان المجلس اطلع في مستهل اجتماعه على الرسالة التي تلقاها حضرة صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه من رئيس جمهورية سلوفينيا والتي تضمنت اشادته بالنتائج المثمرة التي اسفرت عنها زيارته الاخيرة للبلاد. كما تضمنت الرسالة توجيه الدعوة لحضرة صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه للقياك بزيارة رسمية لجمهورية سلوفينيا.
كما اطلع المجلس ايضا على الرسالة التي تلقاها حضرة صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه من فخامة رئيس جمهورية غويانا والمتعلقة بزيارته لدولة الكويت وبالنتائج الطيبة التي اسفرت عنها هذه الزيارة.
ومن جانب اخر عبر المجلس عن بالغ الارتياح لنجاح العملية الجراحية التي اجراها يوم امس فخامة الرئيس محمد حسني مبارك في جمهورية المانيا الاتحادية سائلا المولى عز وجل ان يمن على فخامته بالشفاء الكامل وبتمام الصحة والعافية وان يحفظه بكريم عنايته لخدمة الشعب المصري الشقيق ونصرة قضايا الامة العربية.
كما رحب المجلس بالزيارة التي سوف يقوم بها للبلاد اليوم الاثنين صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس وزراء البحرين الشقيقة والتي تأتي في اطار العلاقات الاخوية التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين متمنيا لمعاليه والوفد المرافق له طيب الاقامة في البلاد.

ثم استمع المجلس الى شرح قدمه سمو رئيس مجلس الوزراء حول نتائج الزيارة التي قام بها للبلاد دولة الرئيس / سعد رفيق الحريري - رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اللبنانية الشقيقة والوفد المرافق له وفحوى المحادثات التي اجراها مع حضرة صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه والتي تناولت سبل تنمية وتطوير علاقات التعاون القائمة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية وتنسيق المواقف حيال التطورات السياسية الراهنة في المنطقة تجسيدا للروابط الاخوية بين البلدين الشقيقين.
وقد تم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون والتي تستهدف تحقيق المصالح المشتركة لشعبي البلدين الشقيقين.
ثم استمع المجلس الى شرح قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح حول نتائج الجولة التي قام بها مؤخرا لعدد من الدول الشقيقة والصديقة والتي شملت كلا من البرتغال والمملكة المتحدة ولوكسمبرغ وبفحوى المحادثات التي اجراها مع كبار المسؤولين في هذه الدول الصديقة والتي استهدفت بحث سبل دعم علاقات التعاون القائمة بين دولة الكويت وهذه الدول ومجمل المسائل الاقليمية والدولية والقضايا الاخرى موضع الاهتمام المشترك.
كما شرح للمجلس نتائج زيارته للجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى ولقائه بقائد الجماهيرية العقيد معمر القذافي والتي تناولت الاستعدادات القائمة لعقد القمة العربية في ليبيا.

ومن جانب اخر احاط المجلس علما بنتائج مشاركته في اعمال الدورة العادية الثالثة والثلاثين بعد المائة لمجلس الجامعة العربية والدورة الرابعة عشرة للجنة الدائمة للتعاون العربي الأفريقي اللتين عقدتا في القاهرة مؤخرا بهدف التحضير للقمة العربية المقبلة المقرر عقدها في ليبيا في نهاية الشهر الجاري والتنسيق حول عدد من القضايا المطروحة على جدول أعمالها.
كما بحث المجلس شؤون مجلس الأمه واطلع بهذا الصدد على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسة مجلس الأمة واطلع بهذا الصدد على كتاب رئيس مجلس الأمة المرفق به الاستجواب المقدم من العضو علي سالم الدقباسي بتاريخ 23 / 2 / 2010 والموجه الى وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ عبدالله الأحمد الصباح وتدارس المجلس الجوانب الدستورية والقانونية المتعلقة بمادة الاستجواب واستمع المجلس الى شرح من وزير النفط ووزير الاعلام تناول فيه كافة الجوانب المتعلقة بالاستجواب وما يتصل به من بيانات وحقائق مؤكدا استعداده للرد عليها.
وقد ابدى المجلس ارتياحه ازاء استعداد الوزير لهذا الاستجواب ومجلس الوزراء اذ يسلم بأن الاستجواب حق دستوري يكفله الدستور لكل نائب ليؤكد ثقته الكاملة بوزير الاعلام ووزير النفط وحرص الحكومة على مؤازرته ودعمه لمواصلة جهوده المخلصة في عمله وأداء المسؤوليات الملقاة على عاتقه.
وبناء على عرض وزير الداخلية الفريق الركن (م) الشيخ جابر خالد الصباح فقد قدم الوزير شرحا مفصلا تضمن مرئيات وزارة الدالخية في شأن مضامين تقرير اللجنة التي كلفها مجلس الوزراء برئاسة الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح لدراسة ما شاب المرسوم الصادر بمنح الجنسية الكويتية لبعض الأشخاص من أخطاء والتوصيات التي انتهى اليها تقرير اللجنة المشار اليها بسحب الجنسية من الاشخاص الذين حصلوا عليها بدون وجه حق.
وعلى ذات الصعيد فقد اطلع وزير الداخلية المجلس على نتائج أعمال اللجان التي تم تكليفها بوزارة الداخلية لدراسة بعض السلبيات التي شابت بعض تطبيقات قانون الجنسية بمجمل مواده المختلفة والتي ترتب عليها حصول بعض الاشخاض على الجنسية الكويتية دون استحقاق وذلك اثر تبين الوزارة بعض المعلومات والحقائق بعد قيامها باجراء التحريات اللازمة والبحث الدقيق حول بعض الحالات والتدقيق عليها بعد أن تأكد مخالفتها للقانون بما فيها الحالات التي تقع ضمن اطار نص المادة 11 من قانون الجنسية الكويتية والتي توجب بقوة القانون فقدان الكويتي للجنسية اذا تجنس مختارا بجنسية أجنبية بما استوجب مباشرة الاجراءات اللازمة لسحب الجنسية الكويتية من جميع هذه الحالات واتخاذ كافة الخطوات القانونية في هذا الشأن.

وقد ناقش المجلس بصورة مستفيضة جميع الجوانب والأبعاد المتعلقة بهذا الموضوع الحيوي مؤكدا على أهمية الحرص على أن لا تكون الجنسية الا لمستحقيها وضرورة المحافظة على مكانة الجنسية الكويتية وشرفها باعتبارها رمزا للهوية الوطنية.
وقد كلف مجلس الوزراء وزارة الداخلية باستكمال الجهود القائمة في هذا الخصوص وتقديم تقريرها الشامل للجنة العليا للجنسية تمهيدا لاتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لسحب الجنسية من جميع الأشخاص الذين حصلوا عليها بدون وجه حق وبالمخالفة للقانون والاجراءات القانونية السارية في هذا الشأن.
ثم استعرض المجلس مشروع مرسوم بالموافقة على اتفاقية في مجال الأيدي العاملة بين حكومة دولة الكويت وحكومة جمهورية بنين ومشروع مرسوم بالموافقة على اتفاقية بين حكومة دولة الكويت وحكومة جمهورية صربيا للتعاون الاقتصادي والفني وقرر المجلس الموافقة على مشروعي المرسومين ورفعهما لحضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه.
كما بحث المجلس الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة على الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي وفي ضوء اعلان الحكومة الاسرائيلية ضم الحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل ومسجد بلال وأسوار القدس الى قائمة التراث اليهودي اعرب مجلس الوزراء عن قلقه وادانته الشديدين ازاء هذا الاعلان الاستفزازي واستمرار الاعتداءات الوحشية على الشعب الفلسطيني والانتهاكات الاسرائيلية بالحرم القدسي والهادفة الى تهويد المناطق المحتلة وطمس الهوية العربية والاسلامية داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات حازمة لوضع حد للسياسة الاسرائيلية العدوانية على المقدسات الاسلامية بما تشكله من خرق سافر للقانون الدولي وكافة المواثيق الدولية والأعراف الانسانية.