ماضي الخميس يعتبر أن ردة الفعل القاسية تجاه ما قاله الجويهل كان مبالغا فيها ، وأن الدقباسي لم يُقبل على الاستجواب لأجل تصفية الحسابات

زاوية الكتاب

كتب 1313 مشاهدات 0



روح الاستجواب

لا أظن النائب العزيز علي الدقباسي من الذين يبحثون عن الأضواء أو المواقف في استجوابة المقدم إلى وزير الإعلام. ولا أعتبره نائب إثارة وتصعيد.. وأظنه- وهو ابن المهنة، وزميل الحرف والقلم- تشغله مثلما تشغلنا هموم مهنة الإعلام كثيرا، ويتألم مثلما نتألم، بداعي الكثير من السوء الذي يطولها.. وحالات الاستغلال التي تتم فيها. وأرى أن علي الدقباسي الذي عمل سنوات طويلة صحافيا وكاتبا لم يُقبل على الاستجواب لأجل تصفية الحسابات،
ولا يمكن أن يكون ممن يحاربون بأسماء الآخرين، أو أنه تم استغلاله لمصلحة آخرين.
لا أظن كل ذلك.. وأحسن الظن بالدقباسي إلى أبعد من ذلك بكثير، في الوقت ذاته لا أظن أن ما حدث من محمد الجويهل وقناة السور، كان يستحق كل ذلك التصعيد.. أو أنه يستحق أن يتم توجيه الاستجواب إلى وزير الإعلام بسببه، وهو بذلك قد حقق مكانة أكبر مما يستحقها، ومكسبا أعلى مما كان يتمناه.
ومع أنني أختلف جملة وتفصيلا مع كل
ما أورده الجويهل في قناته، بل إنني اختلفت كثيرا معه أمام الملأ وعبر الفضائيات في أساليبه الاستفزازية، خصوصا عندما قام بالإعلان عن منح كل مرشح خمسمئة دينار. واعتبرت تلك الفعلة جريمة بحق الحرية والديمقراطية وإساءة بالغة لنا جميعا.. غير أنني أعتبر أن ردة الفعل القاسية تجاه ما قاله الجويهل كان مبالغا فيها
ولا تستحق ما أثير، بخاصة من قبل حماة الديمقراطية والخط الأول للدفاع عن الحرية، أعضاء مجلس الأمة.. وكان في الإمكان معالجة ما حدث بطريقة أفضل وأهدأ من كل ما حدث.. وغدا نكمل بإذن الله.. ودمتم سالمين.

أوان

تعليقات

اكتب تعليقك