نجاد: هجمات 11 سبتمبر 'كذبة كبيرة'
عربي و دولياستخدمت ذريعة لاجتياح أفغانستان، والحرب على الإرهاب
مارس 7, 2010, منتصف الليل 3020 مشاهدات 0
وصف الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001، التي نفذها تنظيم القاعدة في الولايات المتحدة الأميركية، بأنها 'كذبة كبيرة استخدمت ذريعة لاجتياح أفغانستان، وشن الحرب على الإرهاب،' وفق ما نقلته وسائل إعلام إيرانية رسمية.
واعتبر نجاد، الذي سبق له التشكيك بحصول الهولوكست اليهودي بالحرب العالمية الثانية، أن الهجمات التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك 'كانت سيناريو وعملا استخباراتيا معقدا هدفه التحول إلى حجة لتمهيد الأرضية اللازمة لإرسال الجنود إلى أفغانستان.'
كما رأى أن طريقة التفكير الرأسمالية أدت إلى 'النهب والاستكبار وقتل حقيقة النفس الإنسانية.'
واتهم الرئيس الإيراني القوى الكبرى بممارسة 'القتل وأعمال الإرهاب' تحت شعار 'الدفاع عن حقوق الإنسان'، وأشار إلى أن صعود الثورة الإسلامية في إيران هو السبب الأساسي لـ'القضاء على الماركسية' بسبب تحدي مفاهيمها للمبادئ المادية.
وتابع قائلاً: ' واليوم.. وبحمد الله.. فإن النظام الرأسمالي الذي أوجدته الصهيونية وصل إلى نهايته،' وفقاً لتلفزيون 'برس' الإيراني الرسمي.
وبحسب الرئيس الإيراني، فإن التدخل الأمريكي المدعوم من حلف شمال الأطلسي في الشرق الأوسط 'كان يهدف لإنقاذ مؤسسات النظام الليبرالي والرأسمالي.'
وتأتي تعليقات نجاد قبل يوم واحد على زيارة مقررة له إلى أفغانستان، تلبية لدعوة من نظيره الأفغاني حامد كرزاي.
وکان الرئيس الإيراني قد أعلن إنه يتعين على الغرب بدلا من شن حرب على أفغانستان، استثمار جزء صغير جدا من الميزانيات العسكرية لتوفير فرص عمل لخمسة وعشرين مليون شخص في هذا البلد، منوها إلى أن المشكلة في أفغانستان لا يمكن حلها عسكريا.
يشار إلى أنه كان قد أدلى بمواقف مشابهة في أبريل/ نيسان 2008، شكك خلالها في صحة الرواية الأمريكية لأحداث هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، لكنه اعتبر أنها كانت 'ذريعة' لمهاجمة العراق.
وقال نجاد حينها إن واشنطن 'لم تنشر أبداً أسماء قتلى الهجوم الذين قيل إن عددهم تجاوز ثلاثة آلاف شخص، ووصف نجاد الهجمات التي تبناها لاحقاً تنظيم القاعدة بأنها 'حدث مريب'.
ومن المعروف عن الرئيس الإيراني الإدلاء بمواقف مثيرة للجدل، إذ سبق له أن اعتبر أن مذابح الإبادة الجماعية (الهولوكوست)، التي تعرض لها اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، ما هي إلا 'أسطورة' استغلها الأوروبيون لإقامة الدولة اليهودية في قلب العالم الإسلامي.
وسبق ذلك بشهر واحد قوله إن البشرية 'ستشهد عالماً من دون أمريكا والصهيونية'، في معرض إشارته إلى دعوة قائد الثورة الإيرانية الراحل، روح الله الخميني، لإزالة إسرائيل من الوجود.
تعليقات