اللؤلؤ ما زال براقا بالبحرين رغم طفرة النفط

خليجي

1545 مشاهدات 0


 يرقد اللؤلؤ في أعماق البحار، ويعد استخراجه صناعة امتاز بها سكان الشواطئ، لكنها بالنسبة للبحرين، أكثر من مجرد صناعة أو تجارة، فهي تاريخ وتراث تسعى هذه المملكة الخليجية إلى تصنيفها كجزء من التراث العالمي.

وحتى وقت قريب كان استخراج اللؤلؤ واحدا من أهم روافد الاقتصاد البحريني قبل اكتشاف النفط، وكان المشتغلون به يعدون النخبة التي تقود التجارة، قبل أن يطغى اللؤلؤ الصناعي على نظيره الطبيعي، وتطمس طفرة النفط معالم مهنة ضاربة في التاريخ.

ورغم حداثة البحرين وتنوع اقتصادها الآن، إلا أنها ما تزال مصرة على الاحتفاظ بتقاليد اللؤلؤ،  إذ تقدمت حكومة المنامة الشهر الماضي، بطلب إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة 'يونسكو' لإدراج عادات الغطس للبحث عن اللؤلؤ ضمن التراث العالمي.

وتقدمت البحرين لأول مرة بالمشروع كجزء من قائمة مبدئية لتراثها الطبيعي والثقافي إلى اليونسكو في مايو/ أيار 2008، لكنها عادت الشهر الماضي، وتقدمت بملف مشروع تراث اللؤلؤ، الذي يضمن تقاليد الغوص للبحث عنه.

وستعمد الحكومة ضمن ذلك المشروع إلى ترميم المنازل التقليدية وإيجاد ممر لربط متاحف الصيد بالحصن التاريخي، وتخصيص محمية  للمحار، يسمح فيها بجولات بالقوارب إلى أماكن تركز المحار حيث يستطيع السياح تجربة الغوص لاستخراج اللؤلؤ بأنفسهم.

وكانت وكالة الأنباء البحرينية نقلت عن مستشارة الآثار والتراث للمشروع الدكتورة بريتا رودولف قولها إن ملف الترشيح لليونيسكو يحمل عنوان: 'صيد اللؤلؤ، شاهد على اقتصاد جزيرة' ويتضمن اقتراحا بإدراج صيد اللؤلؤ على قائمة التراث العالمي.

وأكدت المستشارة أن البحرين 'تحظى بشهرة واسعة كمركز رائد لجمع وتجارة اللؤلؤ التي ساهمت في تشكيل هوية المملكة وتراثها العريق.. فمنذ العصور التاريخية الأولى حظيت لآلئ البحرين بتقدير كبير لما تتصف به من جمال طبيعي خاص وجودة عالية.'

وأضافت د.بريتا للوكالة البحرينية الرسمية أن ملف الترشيح لإدراج صيد اللؤلؤ على قائمة التراث العالمي يتضمن 'برنامجاً خاصاً لحماية وتجديد المباني التاريخية التي كانت مرتبطة بتجارة اللؤلؤ أو التي تكشف عن الجوانب المختلفة لملامح الاقتصاد القائم على صيد اللؤلؤ.'

ويركز البرنامج على مدينة المحرق باعتبارها عاصمة صيد اللؤلؤ في البحرين، حيث سيتم إقامة ممر بطول 3.22 كيلومترات يربط تلك المباني التاريخية بالسواحل الطبيعية عند قلعة بوماهر في جنوب المحرق لتحكي عن قصة اللؤلؤ في البحرين.

كما سيقود الممر إلى سوق القيصرية الذي سيتم تجديده ليكون وجهة ثقافية تراثية عريقة. فضلا عن ذلك سيتضمن برنامج الحماية ثلاثة مواطن للمحار يمكن الوصول إليها مستقبلا عن طريق القوارب.

وتاريخيا، اعتمد اقتصاد البحرين على صناعة اللؤلؤ، وتقول مصادر تاريخية إن أول ذكر لرحلة الغوص هو ما ورد في ملحمة جلجامش الفارسية عن زهرة الخلود التي تقول الملحمة إنها موجودة في أعماق البحار، إذ يعتقد باحثون أن المقصود بزهرة الخلود هو اللؤلؤ.

أنواع وأحجام اللؤلؤ

اللؤلؤ يصنف حسب الحجم والجودة والوزن، ويتبع سعره في الأسواق ذلك التصنيف:
رأس: أكبر الأنواع
بطن: متوسط الحجم
ذيل: صغير الحجم نسبيا
سحتيت: أصغر الأنواع

أما تصنيف اللؤلؤ من حيث الجمال والجودة، فأجمل نوع هو 'جيون،' ثم 'خشن،' يتلوه 'جولواه، ثم نوع 'بدله،' و'ناعم،' وأقلها جمالا نوع يسمى 'بوكه.'

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك