محمد الصباح: تعيين سفير للعراق خطوة جيدة، وتسمية الخليج أمر منتهي

محليات وبرلمان

البراك لوزير الخارجية: دفاعك عن ليبيا اساءة للكويت وشعبها

4464 مشاهدات 0


قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح اليوم ان الاجتماع الوزراي العربي الذي سيعقد بالقاهرة يأتي لمناقشة جدول الاعمال وعدد من الموضوعات التي ستدرج على جدول اعمال القمة العربية.
واضاف الشيخ محمد قبيل توجهه الى القاهرة لحضور الاجتماع التحضيري في تصريح للصحافيين انه سيحضر ايضا اجتماعا آخر متعلق بالقمة العربية الافريقية وهي اللجنة العربية الافريقية المعنية بالتحضير لهذه القمة ودولة الكويت هي جزء من هذه اللجنة لانها كانت مترأسة لها.
وقال انه سيتم الاعداد لهذه القمة التي سوف تعقد في اكتوبر المقبل في ليبيا.
وردا على سؤال حول تسمية العراق لسفيرها لدى دولة الكويت وكيف تنظر الكويت لهذه الخطوة اعتبر الشيخ محمد هذه الخطوة 'جيدة'.
وردا على سؤال آخر حول الموقف الايراني من استخدام السفارة الكويتية لدى طهران مسمى الخليج العربي وليس الفارسي واعتبرت ان هذا الامر سيثير الشعب الايراني قال الشيخ محمد 'اعتقد ان هذه الامور انتهينا منها من زمان وبالنسبة لنا هو خليج عربي وبالنسبة للايرانيين هو خليج فارسي ولذلك يجب الا تكون محل خلاف فنحن نطلق عليه من الجانب العربي الخليج العربي ومن الجانب الايراني يطلقون عليه الخليج الفارسي'.
وفي رد على سؤال حول تقديم الدعم الى ليبيا قال الشيخ الدكتور محمد الصباح ان التصرف السويسري هو تصرف غريب حيث يمنع شخصيات ذات وزن على سبيل المثال رئيس الجمعية العامة الدكتور علي التريكي وهو من الجنسية الليبيبة وهو ضمن الاشخاص الممنوعين من التحرك فكيف يكون رئيس جمعية عامة ومطلوب منه ان يتحرك ويمنع من دخول دول (الشنغن) ولذلك 'اتمنى ان تلغي سويسرا هذا القرار لانه قد يكون مخالفا للقانون الدولي واتفاقية فينا'.

ومن جهته دعا النائب مسلم البراك لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية إلى استدعاء وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح توضيح أسباب وملابسات تصريحه الذي دافع فيه عن ليبيا ضد سويسرا.
واعتبر البراك أن تصريح وزير الخارجية أساء للشعب الكويتي قبل أن يساء فيه للآخرين مؤكداً أن هذا التصريح عاطفي وغير متزن.
وعبر البراك عن أسفه الشديد عندما يقول الشيخ محمد الصباح في تصريحه أن موقف سويسرا غريب ومرفوض وأن ما حدث ليس ضد ليبيا وإنما ضد الأمة العربية والإسلامية.
وعلق قائلاً : الله أكبر .. واضح أنه وزير تحكم تصريحاته عواطفه وحسب تواجده تأتي تصريحاته ، فأولاً سويسرا هي دولة القانون والمؤسسات، وليعرف الشعب الكويتي ما حصل وهو أن اثنين من العاملين لدى ابن القذافي من العرب تعرضوا إلى الضرب والإهانة وهدر الكرامة فتقدموا بشكوى ضده في دولة القانون والمؤسسات سويسرا والتي يتساوى فيها وتحت القانون رئيس الدولة وأصغر مواطن، وقد قامت السلطات السويسرية بالتحقيق مع ابن القذافي الأمر الذي لم يعجب الرئيس الليبي فأعلن الجهاد ضد سويسرا .. الله أكبر يعلن الجهاد لأن دولة القانون حققت مع ابنه الذي هدر كرامة عربيين .
وتساءل البراك 'لماذا لم يعلن القذافي الجهاد عندما رأى المأساة التي تعرضت لها الكويت بفعل العدوان العراقي الهمجي والغاشم وهو الغزو الذي أول من مجده هو القذافي' .
وأضاف، والمؤلم أيضاً أن بعد إعدام المقبور صدام حسين كان القذافي أول من أعلن الحداد عليه في حين أن الكويت قد دمرت وأحرقت البيئة والنفط والشهداء والقتلى والأسرى وضياع الدولة والمؤسسات وسقوط الشرعية وما تعرض له الشعب من معاناة وذل التشرد في الخارج ولم يحرك ذلك شيئاً عند القذافي ليعلن الجهاد ضد صدام.
وذكر البراك بموقف القذافي عندما صوت ضد تحرير الكويت في الجامعة العربية مستغرباً بشدة أن يأتي وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح ليدافع عن القذافي أمام سويسرا التي كان لها مواقف واضحة باعتبارها دولة صديقة.
وخاطب البراك الشيخ محمد الصباح قائلاً : من هو القذافي ودولة القذافي يا وزير الخارجية أليس هم من احتلوا سفارتك عندما تحركت الكويت لإسقاط الطاغية من خلال القوات الحليفة في حرب تحرير العراق ، أليست هي مخابرات القذافي التي احتلت السفارة وحرقت العلم وداست عليه ، أليست هذه ليبيا القذافي يا وزير الخارجية التي تصرح وتقول أن الموقف غريب من سويسرا .
وأضاف لا الأمر الغريب والمرفوض هو عملك وتصريحاتك البالغة السوء والتي للأسف أن العلاقات مع الآخرين تحكمها الخجل والعواطف .
وتابع البراك أنا لا أعرف ماذا يريد وزير الخارجية من ليبيا حتى يطلق مثل هذا التصريح غير المتزن ، وأن أسأل ماذا لو تعرض أحد العرب إلى الاعتداء من قبل ابن رئيس دولة داخل الكويت أليس من العدل في دولة المؤسسات أن يستدعى للتحقيق معه ولكن تصريح الوزير يؤكد أن لو حدث مثل هذا الأمر فلا يمكن أن يستدعى ابن أي رئيس دولة يعتدي على كرامة الناس .
وقال البراك مخاطباً وزير الخارجية أيضاً وزراء الخارجية ليست ملكاً خاصاً لك فالشعب الكويتي هو من يتحمل تبعاتها ، لكن أيضاً من المعيب أن تتحكم عواطف وزير خارجية ويطلق كلمات غير مقبولة وغير متزنة ولا يقبلها لا القانون ولا المنطق ولا دولة المؤسسات .
وأكد البراك أن القذافي أهان الكويت الشرعية الكويتية والشعب الكويتي من 1995 وحتى 2003 عندما وقف مع الطاغية صدام ليأتي الآن وزير الخارجية الكويتي ويقول هذه الكلمات التي لم نسمعها من أي وزير خارجية عربي إلا من الوزير الذي اعتمد سياسيته على المجاملات مثلما كان تصريحه عن العراق ليعود ويصرح تصريحاً مغايراً في مزرعة عزايز .

الآن -كونا

تعليقات

اكتب تعليقك