26 رجل دين سعودي أيدوا تحريم 'الاختلاط'

عربي و دولي

'فتوى البراك بمنع الإختلاط لها أدلة بالكتاب والسنة'

7594 مشاهدات 0

الشيخ عبدالرحمن البراك

أيد 26 من العلماء والدعاة السعوديون ما جاء في مقال الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك حول الاختلاط، معتبرين أن ما ذهب إليه فضيلته تؤيده أدلة الكتاب والسنة والإجماع، وأن كلام الشيخ إنما يتعلق باستحلال المحرمات الظاهرة.

ولفت موقعون من بينهم فضيلة الشيخ د.عبدالله بن محمد الغنيمان، ود.عبدالله بن حمود التويجري، ود.عبدالرحمن بن صالح المحمود، إلى أن فضيلة الشيخ البراك لم ينفرد برأيه هذا بل سبقه العديد من العلماء، وأورد بياناهم نصوصاً مشابهة لما جاء في مقال الشيخ، الذي نشره موقعه هذا الأسبوع.

وفيما يلي نص بيان العلماء والدعاة:

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، وصلى الله وسلم على رسوله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين:

فقد اطلعنا على ما أوردته بعض الصحف تعقيبا على كلمة فضيلة الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك في مسألة الاختلاط، وما تضمنته تلك التعقيبات من خلط وتطاول، ومع أن الذي نعتقده أن الشيخ حفظه الله من كبار أهل العلم والاجتهاد في هذا العصر، فإننا نبين للأمة ما يأتي:

الأول: أن ما حرره فضيلته وفقه الله من كفر مستحل المحرمات التي يؤدي إليها ـ يقينا ـ الاختلاط المنشود للمستغربين بما يتضمن من النظر الحرام والتبرج الحرام والخلوة الحرام والكلام الحرام أنه حق وصواب وتؤيده أدلة الكتاب والسنة وإجماعات المسلين، فالاختلاط وما يتضمنه من المذكورات هو من المحرمات الظاهرة، واستحلاله يعدّ إنكاراً لحكم معلوم من الدين بالضرورة، لما فيه من التكذيب والجحود المناقض للتصديق، أو الإباء والامتناع المناقض للإذعان والالتزام للشرع. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: 'إن الإيمان بوجوب الواجبات الظاهرة المتواترة، وتحريم المحرمات الظاهرة المتواترة هو من أعظم أصول الإيمان، وقواعد الدين ، والجاحدُ لها كافر بالاتفاق' (مجموع الفتاوى 12/496).

فما حرره فضيلة الشيخ عبدالرحمن متفق تماما مع أصول أهل السنة أن من استحل المحرمات الظاهرة فهو كافر، وأما الأعيان فلابد من قيام الحجة عليهم باجتماع الشروط وانتفاء الموانع، ففرق بين الحكم العام بالوصف والحكم على المعين، وعلى ذلك فتكفير من أتى مكفِّرا حكمٌ شرعيٌّ متلقى عن صاحب الشريعة، كما قرره غير واحد من المحققين، قال تعالى في المستهزئين: 'لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم'

الثاني: أن فضيلة الشيخ وفقه الله مسبوق من علماء كبار فيما قرره في كلمته تلك من كفر مستحل المحرمات التي يؤدي إليها الاختلاط، فمن ذلك ما قاله الحافظ أبو بكر محمد بن عبدالله العامري (469-530هـ) في كتابه (أحكام النظر إلى المحرمات 285) (قد اتفقت علماء الأمة أن من اعتقد هذه المحظورات وإباحة امتزاج الرجال بالنسوان الأجانب فقد كفر واستحق القتل بردته، وإن اعتقد تحريمه وفعله وأقر عليه ورضي به فقد فسق لا يسمع قول ولا تقبل له شهادة) انتهى.

ومن ذلك ما قاله أبو الفضل راشد ابن أبي راشد الوليد المالكي (ت675) ـ كما في (المعيار المعرب 11/228) ـ: (وأما من غلب على ظنك أنه يعلم ذلك ويستبيحه [أي الاختلاط] فهذا كافر يجب جهاده إن قدرت بيدك أو بلسانك فإن لم تقدر فبقلبك) انتهى.

الثالث: أننا نستغرب صدور الدعوة إلى اختلاط النساء بالرجال في العمل والتعليم في بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية، بعد أن منَّ الله على نسائها بالعفة والطهر، وبعد أن بدأ بعض العقلاء في الغرب ينادون بضرورة فصل الجنسين، لأن الاختلاط سبب انتشار الرذيلة وسقوط الأمم.

الرابع: أننا ندعو القائمين على وسائل الإعلام إلى أن يتقوا الله ويفسحوا المجال للعلماء والكتاب المنصفين غير مقتصرين على صوت واحد، وهو ما يخدم توجهاتهم، كما فعلوا في مسألة الاختلاط، فإنهم أقصوا كل كتابة تحذر من الاختلاط وتذكر مساوئه، ورحبوا بما عدا ذلك، وهذا من الغش للمسلمين، وينافي ما يزعمون من العدل والإنصاف، كما ندعو كل من قال من المنتسبين إلى العلم بإباحة الاختلاط إلى التوبة إلى الله، وأن يراجعوا أنفسهم، وأن يتذكروا مقامهم بين يدي الله عز وجل 'وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون'.

نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يوفق قادتهم إلى ما يرضيه سبحانه وتعالى، وصلى الله وسلم على محمد. حرر في 13ربيع الأول 1431هـ

أسماء الموقعين على البيان:

1. فضيلة الشيخ د.عبدالله بن محمد الغنيمان

رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية سابقاً

2. د.عبدالله بن حمود التويجري

رئيس قسم السنة وعلومها بكلية أصول الدين بجامعة الإمام سابقاً

3. د.عبدالرحمن بن صالح المحمود

الأستاذ في قسم العقيدة بجامعة الإمام سابقاً

4. الشيخ / بدر بن ابراهيم الراجحي

القاضي بالمحكمة العامة بمكة

5. د.عبدالعزيز بن عبدالمحسن التركي

المحامي والمستشار

6. د.سعد بن عبدالله الحميد

جامعة الملك سعود

7. د.محمد بن ناصر بن سلطان السحيباني

عميد كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية فالمدينة المنورة سابقاً

8. الشيخ/ عبدالله بن ناصر السليمان

المفتش القضائي بالمجلس الأعلى للقضاء

9. الشيخ / أحمد بن عبدالله آل شيبان العسيري

مستشار تربوي

10. د.خالد بن عبدالله الشمراني

أستاذ الفقه المشارك بجامعة أم القرى

11. د.علي بن سعيد الغامدي

محامي وأستاذ الفقه بجامعة الإمام والمدرس بالمسجد النبوي سابقا

12. الشيخ / فهد بن سليمان القاضي

مستشار تعليمي

13. د.عبدالمحسن بن عبدالعزيز العسكر

الأستاذ المشارك في جامعة الإمام

14. د.عبدالرحيم بن صمايل السلمي

عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة في جامعة ام القرى.

15. الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالرحمن العجلان

مدير المعهد العلمي بمكة سابقاً

16. د . محمد بن عبدالله الهبدان

المشرف العام على مواقع نور الإسلام

17. د.ناصر بن يحيى الحنيني

المشرف العام على مركز الفكر المعاصر وأستاذ العقيدة في جامعة الإمام

18. د.عبدالعزيز بن محمد آل عبداللطيف

أستاذ مشارك بجامعة الإمام بقسم العقيدة

19. د.إبراهيم بن عبدالله الحماد

أستاذ مشارك بجامعة الإمام

20. الشيخ / أحمد بن حسن آل عبدالله

مدير إدارة التوعية الإسلامية بتعليم عسير سابقاً

21. د.أحمد بن سعد غرم الغامدي

الأستاذ بكلية المعلمين بالباحة سابقاً

22. د.حمد بن إبراهيم الحيدري

عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة في جامعة الإمام

23. د.محمد بن سليمان البراك

عضو هيئة التدريس بكلية الدعوة وأصول الدين في جامعة أم القرى

24. الشيخ / محمد بن علي مسملي

إمام وخطيب جامع أبوبكر الصديق بجازان

25. الشيخ/ عبدالله بن علي الغامدي

أمين لجنة الشباب بالطائف سابقاً

26.الشيخ/ سعد بن ناصر الغنام

ومن جهة أخرى أدت فتوى الشيخ عبد الرحمن البراك، بقتل من يجيز الاختلاط في ميادين العمل والتعليم إلى حجب موقعه على شبكة الإنترنت في السعودية.

ويأتي الحجب بعد سيل من الانتقادات التي وجهها علماء دين في السعودية ومصر، وعدد من الكتاب، انتقدوا فيها هذه الفتوى التي اعتبرها الكثيرون أنها فتاوى متطرفة.

للمزيد من التفاصيل، أنظر في الرابط أدناه:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=46&nid=47607

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك