المواطنة فى واقع العرب والمسلمين بأمريكا

محليات وبرلمان

630 مشاهدات 0


قال الناشط السياسي  وعضو الجمعية الإسلامية الأمريكية  الإستاذ وليد يسري أن المواطنة هي صفة للمواطن الذي له حقوق وعليه واجبات تفرضها طبيعة انتمائه الي الوطن لافتا إلى أن عرب أمريكا ومسلميها يتمتعون بنسبة كبيرة في حصولهم على حقوقهم المشروعة رغم ما يتعرضون له أيضا من تضييقات اذ ما قورنت هذه النسب بغيرها من الجاليات والأقليات الأخري في دول العالم المختلفة

جاء ذلك خلال الندوة التى أقمتها مظلة العمل الكويتي  أمس بعنوان ' المواطنة فى واقع العرب  والمسلمين بأمريكا' 

وأضاف أن هناك أمران يقفان حائلا بين عرب أمريكا ومسلمو الولايات المتحدة وممارسة المواطنة :

الأمر الأول: 

يتعلق في الإنحياز المطلق والتاريخي من قبل الإدارات الامريكية  المتعاقبة للدولة العبرية .. الأمر  الذي يجدوه مسلمو الولايات المتحدة  حائلا دون شعورهم بالإنتماء الكامل للولايات وهو بالتالي الأمر الذي يؤثر على عطائهم وتأثيرهم داخل المجتمع  الأمريكي ..

الأمر الثاني: 

أن تلك  السياسات التي انتهجتها الإدارة الأمريكية السابقة – إدراة الرئيس بوش – بعد أحداث أيلول 2003 إذ لم تأل هذه الإدارة جهدا في استهداف المسلمين أمنيا والتمييز ضدهم في المطارات والنقاط الحدودية، كما قامت بسن قوانين تستهدفهم تحديدا.. 

ومن ثم فبعد هجمات أيلول تغيرت قواعد اللعبة بشكل كبير، وأصبح المستحيل ممكنا، بل وواجبا وطنيا.حيث أصبح الاعتقال بدون سبب ولمجرد الشبهة أو الوشاية أمرا عاديا فخلال سنوات بوش الثمانية، الأسوأ في تاريخ مسلمي أمريكا على الإطلاق، كان المسلمون يضعون أيديهم على قلوبهم مخافة أن تحمل الأيام عملية أخرى تنسب إلى مسلم. واذكر أنه في سنة 2003 أو 2004، تناقلت وكالات الأنباء تحذيرا لأحد مسؤولي وزارة الأمن القومي أطلقه في مؤتمر للعرب الأمريكيين في ديترويت، بأنه لو وقع هجوم آخر في أمريكا، فإنه سيتم وضع المسلمين في معتقلات جماعية، وذلك كما فعلت الولايات المتحدة مع مواطنيها من أصول يابانية خلال الحرب العالمية الثانية. حينها، حفلت بعض التقارير الصحفية بالحديث عن هذه المعتقلات، وزعم بعضها أن السلطات الأمريكية قد أعدتها فعلا في صحراء ولاية أريزونا. 

وأشار إلى  أن كل هذه المعطيات صَعَدَتْ من حدة نقاش محتدم يدور في صفوف الجالية العربية والمسلمة الأمريكية منذ أوائل التسعينيات ولازل ، حول أولويات العرب والمسلمين في أمريكا، أهي داخلية أم خارجية؟ بمعنى أخر .. هل ينبغي علينا كجالية أن نصرف اهتمامنا إلى قضايانا في العالمين العربي والإسلامي أم أنه من الأفضل لنا أن نركز جهودنا على بناء جالية عربية ومسلمة قوية وفاعلة ومندمجة في الحياة الأمريكية، سواء ثقافيا أم اجتماعيا أم سياسيا.. الخ؟. وهي المعضلة الكبيرة في والتي تثار دائما تحت مسمي المواطنة والأممية؟؟

وأوضح أن من هؤلاء الفرق من رأى أنه لا تعارض ما بين دعم تمكين الجالية العربية والمسلمة أمريكيا وما بين دعم قضايا العرب والمسلمين خارجيا، حيث أن المجالين مكملين لبعضهما البعض، وبأن الجالية التي تملك الإمكانيات ستقدم الدعم اللازم إن رأت صدقا في النوايا وإجادة في العمل. كما رأت أن ما يحدث هو سحابة سوداء وسوف تمر والتى كان عزاءه فى ذلك لعدة أمور:

أن عامة الشعب  الأمريكي لم يتأثر كثيرا بهذه الحرب  التي شنها الإعلام الأمريكي اليميني  المتطرف على الإسلام .
 
وأن هناك الكثيرين من مؤسسات المجتمع المدني تقف بجوار  الجالية المسلمة وقضاياها سواء في الداخل الامريكي أو في الخارج.
 
أن الإدارة  الأمريكية الجديدة أعادت روح  الأمل. فأوباما، دائما ما تحدث بإيجابية عن الإسلام، في أمريكا، في أنقرة، وفي القاهرة... الخ. كما أن أوباما ناشط سابق في مجال الحريات المدنية، والرجل جاء بوعود كبيرة بالتغيير، وبإحلال الأمل مكان الخوف، كما أنه وعد بإغلاق معتقل غوانتانامو سيء الذكر.. الخ. صحيح أنه لم يسع للتواصل مع المسلمين خلال حملته الانتخابية، وصحيح أنه لم يزر مسجدا كما زار الكنائس والكنس، وصحيح أنه ضاعف جهوده أكثر فأكثر في مراحل متأخرة من حملته الانتخابية لاسترضاء الصوت اليهودي الأمريكي ، إلا أن مسلمي أمريكا تغاضوا عن ذلك كله، واعتبروا ذلك من ضرورات الحملة الانتخابية.

أن تعاطي  الإعلام الأمريكي مؤخرا في قضايا  شبيهة لأحداث إرهابية تم داخل الولايات المتحدة لم يصرف تجاه تفسير هذه  الأفعال في إطار الحملة ضد الجالية  ورموزها واشخصاها .
 
أن القضاء الأمريكي أنصف الجالية في كثير من القضايا  التي كانت الحكومة خصم فيها مع الجالية
هذه الأمور مجتمعه جعلت الفريق الثاني يعود مرة أخري للقول  إلى إمكانية الجمع بين المواطنة الامريكية والانتماء الي الأمة  الإسلامية .. فلا حرج في أن تكون أمريكيا  لك وجباتك تجاه هذا الوطن الذي منحك حق المواطنة وبين انتمائك للإسلام  الذي أيضا يفرض عليك أيضا واجبات ولسيما أن هناك من الجاليات التي استطاعت التوفيق  بين الأمرين.

وبين يسري أن الأمن الامريكي اصطدم بواقع مؤلم وأن التهديد أصبح داخليا اكثر منه خارجيا وأن عددا من الشباب المسلم المولود في الولايات المتحدة اتجه الي العنف ضد البلد التي كبر وتربي فيها لذا رأت الأجهزة الأمنية الأمريكية ضرورة التعامل مع المؤسسات الإسلامية الناشطة والمعتدلة وتمكينهم من العمل ليتم حصار ظاهرة التطرف والانحياز الي العنف فضلا عن إزالة الكثيرين من الأكاديمين والمفكرين الإسلاميين من على القوائم السوادء للممنوعين من دخول الولايات المتحدة.

كما قال  أن المناخ السياسي العام في العاصمة الأمريكية مهيأ لإعادة بناء جسور الثقة بين الجانبين ..  ولكن أين المشلكة ؟؟

أن ثمة  قناعات وأمور يجب أن تتغير لدي  الجالية العربية والمسلمة في بعض  النطاقات وعند بعض الشرائح – وانا هنا لا أميل للتعميم – ولكن يجب تتغير تلك القناعات والممارسات.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك