مطالبين بالضمانات الخاصة لحماية وظائفهم

بدأ نحو 4 آلاف طيار في شركة 'لوفتهانزا' الألمانية إضرابا عن العمل لمدة أربعة أيام بسبب نزاع مع الشركة يتعلق بالضمانات الخاصة بحماية وظائفهم.

وألغت لوفتهانزا نحو 3 آلاف رحلة جوية، محذرة من تأجيل رحلات داخلية ودولية أخرى. وكان الطيارون رفضوا عرضا قدمته الشركة يقضي بفتح مفاوضات مع المضربين في نهاية ليل الأحد بالتوقيت المحلي.

ويعمل الطيارون المضربون في كل من لوفتهانزا ولوفتهانزا لللشحن وشركة تابعة للشركة الأم متخصصة في تسيير رحلات بأسعار منخفضة تسمى 'جرمان وينج'.

وتسير لوفتهانزا نحو 1800 رحلة جوية يوميا منها 160 رحلة تغطي مسافات طويلة. وقالت لوفتهانزا إن نحو ثلثي الرحلات الجوية ستلغى خلال الإضراب.

وكانت 'لوفتهانزا' طلبت من محكمة العمل في ألمانيا وقف إضراب نحو 4 آلاف طيار في الشركة.

وقالت المتحدثة باسم لوفتهانزا كلوديا لانج لوكالية أسوشييتد برس إن الشركة قدمت الإلتماس للمحكمة الإثنين في فرانكفورت.

وأضافت المتحدثة قائلة: 'هذا الإضراب غير متناسب مع حجم المطالب، نأمل بأن تتخذ المحكمة قرارا في الساعات الأربع والعشرين القادمة'.

وجاءت هذه الخطوة في اليوم الأول من أيام الإضراب المزمع تنفيذه على مدى أربعة أيام قابلة للتمديد كما قال أحد المسؤولين النقابيين الذي أكد أن الأيام الأربعة غير كافية لدفع الشركة للجلوس الى طاولة المفاوضات مع ممثلي النقابة بهدف البحث عن حل.

وكانت الشركة قد عرضت إجراء محادثات غير مشروطة مع الطيارين قبل بدء الإضراب منتصف الليل بتوقيت ألمانيا، إلا أن ذلك جوبه بالرفض.

وتشكو نقابة الملاحين الجويين من أن الشركة تعتمد باضطراد على طيارين أجانب يقبلون بمرتبات أقل.

وعرضت لوفتهانزا ـ أكبر شركات الطيران في أوروباـ على مسافري الرحلات الداخلية السفر بالقطارات، وتحاول حجز أماكن لمسافري الرحلات الدولية مع شركات أخرى.

تكلفة باهظة

يذكر أن ستيفن لوور عضو مجلس إدارة لوفتهانزا قد صرح للصحيفة الألمانية 'فرانكفورتر الجماينة' في عددها الأسبوعي بأن شركة الطيران ستضمن وظائف ملاحيها الجويين والذين يتجاوز عددهم الأربعة آلاف إذا ما عادوا للمفاوضات.

وتقدر خسارة الشركة بسبب الإضراب بنحو 34 مليون دولار يوميا.