نحن في بلد لا توجد به أزمات اقتصادية حقيقية
محليات وبرلماننبيلة العنجري ل((الآن)): الملف السياحي في الكويت لا يلتفت له في المجلس
فبراير 20, 2010, منتصف الليل 2036 مشاهدات 0
الوكيلة المساعدة السابقة لقطاع السياحة بوزارة الإعلام نبيلة العنجري أبدت استيائها مما تعانيه السياحة في الكويت, و من عدم وجود مشاريع سياحية تدفع الكويت إلى البوابة السياحية لجميع الدول الأخرى، وأهمية وجوب الاهتمام بالمرافق السياحية و الجزر و البيئة البحرية التي تلاقي عصفا وعدم مبالاة من مرتاديها, كما أنها تأمل أن تسير خطة التنمية وفق ما هو مرسوم لها, و تفاءلت بوجود نائب رئيس الوزراء الشيخ أحمد الفهد وعلى حرصه لتنفيذ خطة التنمية, كما تتوقع أن يبدي اهتماما بالملف السياحي الذي أغلق دون أسباب مقنعة, وأكدت العنجري على أن مصلحة الوطن فوق كل شيء, ولابد أن نبتعد عن النعرات والمشاحنات حتى نصل لنتيجة طيبة في النهاية تعود بالفائدة على الوطن , وذلك بصقل القيم والمبادئ وحب الوطن من عدة وسائل وطرق, و نبهت إلى ضرورة إعطاء الدولة اهتماما لفئة الشباب الذين يعتبرون المحرك الأساسي لأي نشاط في الكويت .
حاورت العنجري في جوانب عدة فكان الحوار معها ممتعا, استطاعت أن تكشف لنا من خلاله القصور الذي يحدث في بعض القطاعات وخاصة جانب التنمية و السياحة.
س: ما هي نظرتك للوضع السياسي في الكويت؟
الوضع السياسي متأزم جدا في الكويت في وقتنا الحالي, وهذا أمر مؤسف فقد زادت الهوة على الرغم من وجود كل المقومات من كوادر وبنية تحتية وأموال, فلابد من التعاون بين السلطتين، وأيضا لابد على السلطة الرابعة و هي الصحافة أن لا تنحاز لأطراف معينة , حيث نجدها تتحرك بفعل مصالح معينة من قبل أشخاص, والأدهى أيضا أن نجد بعض الكتاب الصحفيين وهم ليسوا ذو اختصاص يمارسون بعض الضغوط فيتم الاستجابة لهم, لذلك أرى أن الإعلام يكبر من حجم قضايا صغيرة وجعلها قضية رأي عام وهي تهم شريحة معينة, وهكذا نحن من قضية إلى قضية ولن نخرج من هذا التأزيم.
س: ما هي توقعاتك لنتائج القمة الاقتصادية وهل ترين أن التوصيات والقرارات التي خرجت منها ستعم بالفائدة على الوطن والمواطنين؟؟
بعض الدول الخليجية قد أبدت عدم الدخول في المنظومة النقدية (العملة الموحدة), لكن لابد أن يكون بيننا تكامل اقتصادي في غير هذا الأمر وفي جوانب أخرى كالتنقل فيما بين الدول والضريبة والأهم رسم السياسة العامة لعملية التنمية, فمثلا السعودية فتحت آفاق جديدة من خلال المدن الاقتصادية وهي بدورها سوف توفر فرص عمل للسعوديين والاستفادة من الخبرات, وأنا فعلا أشعر بخوف على أبنائنا الشباب ومن مستقبل الكويت الذي ينتظرهم ، فلا توجد رؤية واضحة والطريق مظلم قد يؤدي بنا للهاوية.
س: هل أثرت الأزمة الاقتصادية على الجانب السياحي بشكل عام؟؟
على مستوى العالم قد تم انخفاض التحرك السياحي بجميع أشكاله, فنسبة التدفق قلت, ورحلات الطيران بدت تقل نسبتها, وهذا طبعا بناء على أرقام وإحصاءات, وبالنسبة للكويت كمجتمع نجد أن أغلب المواطنين يأخذون رواتبهم من الحكومة فلم يتأثرون إلا من كان له دخل آخر كعقار أو من دخل البورصة و غيرها فهؤلاء تأثروا, ولكن رغم ذلك لا تزال التنقلات بين دول الخليج مستمرة في أوجها، لكن سقوط دبي وخسارتها المادية جعلت الناس تشعر بالخوف، إلا أن الجانب السياحي بها لم يتأثر، حيث أنها وضعت السياحة كوجه لكل النشاطات الاقتصادية الأخرى، كبناء الشقق والعقارات والقطارات بهدف إمتصاص أعداد كبيرة من السياح, ونحن في الكويت 'رب ضارة نافعة' لأننا لم نستثمر في الجانب السياحي، فنحن الآن مهيئين أن ننطلق بعملية السياحة وبنيتها التحتية وننفذ الإستراتيجية السياحية التي أصبح لها خمس سنوات موضوعة بالأدراج, لذلك الآن هو الوقت المناسب بأن نستفيد من التجارب التي حصلت، ومن الأزمة الاقتصادية التي حدثت ونرسم من خلالها الخطة التي ينطلق منها الجانب السياسي.
س: هل ترين أن مجلس الأمة ونوابه يطالبون بالاهتمام بالملف السياحي ؟؟
بما أنني أهتم بالجانب السياحي, أتمنى وأحلم أني أشوف الكويت أصبحت البوابة السياحية لدول كثيرة من العالم, و خاصة أننا نملك من الأفكار والتجارب والعقليات الكويتية ذات الخبرات بهذا المجال, ومع الأسف نعتقد أن النائب في المجلس لابد أن يفهم في كل شي, كما أنهم يجعلون أيضا الناس من حولهم يعتقدون أنهم يفهمون بكل شيء, فلو ترين الخلفية الثقافية أو التعليمية لبعض النواب ستجدين إما من خبرة تجارته البحتة أوأنهم من فئة مهندسين الذين تنحصر ثقافتهم ودراستهم في جوانب معينة, وحتى الأكاديميون بالجامعة لم يحترفوا العمل في مجال معين, كما أن البعض يمتلك حنجرة قوية ويحاول بها أن يرهب الوزراء لكن المحتوى الداخلي له فارغ, فكيف نرغب بهم الاهتمام بالملف السياحي أو أحد جوانب السياحة, و هم أيضا لم يناقشوا المختصين كي يعالجوا هذه المسألة, فالحقيقة التي نراها أن مصلحة البلد لا تهمهم بل المصلحة الشخصية, كما أن الرفض وعدم المناقشة ليست وسيلة للتحاور, وحل الملفات المغلقة الكثيرة لدينا , فهناك مناقشة هادفة نرى منها الإيجابيات والسلبيات , و لابد أن نرى تجارب الدول الأخرى في نفس المجال, لكن مع الأسف لا يوجد أشخاص متخصصين يدركون جيدا أهمية السياحة, فهي صناعة عالمية وهي التي تدر المليارات وتوفر فرص عمل للشعوب, ونحن في الكويت نقول لا نرغب بالسياحة أو لا نرغب بالموسيقى أو غيرها, لأن هناك أفكار ضيقة لا ترى إلا السلبيات فقط , فنوابنا الحاليين لم يتطرقوا أبدا للجانب السياحي لأنه ليست من أولياتهم ربما لأن لا توجد مصلحة لهم به, لكن كان هناك نائب سابق وهو عبدالوهاب الهارون من أكثر المهتمين بهذا الجانب, لكننا الآن إذا كانت الحكومة جادة وخاصة من قبل نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وهو مهتم جدا بالملف السياحي، و إن شاء الله يتم إعطائه الفرصة لتنفيذ ما في باله في التنمية, و خاصة أنه يمتلك طموح وروح الشباب ونفس طويل وهي موجودة فعلا بالشيخ أحمد الفهد، فأتمنى أن لا يحبط وأن لا توضع أمامه العراقيل, وينفذ كل الخطط التنموية التي يتدارسها مع المختصين في كل مجال لترى النور من أجل مصلحة الكويت.
س: لماذا مرافقنا قديمة؟ خاصة مرافق المشروعات السياحية التي أصبحت كهلة جدا.. ما الأسباب على بقائها على هذا الحال دون تجديدها أو تغييرها؟
بالفعل مرافقنا جدا قديمة, فجميع المرافق عتيقة على الرغم من مواقعها الرائعة, وإن دخلتي لها ستجدين أنها آيلة للسقوط, حتى المستشفيات والمدارس تعاني من نفس المشكلة على الرغم من أننا في بلد صغير وغني, ويوجد بها هذا الأمر المحزن, فمرافقنا السياحية تعتبر خرابات يفترض أنها تزال تماما أو يتم إعادة ترميمها وتعطى للقطاع الخاص كي يتم تنميتها واستثمارها بأفضل صورة , أما إذا تدار بالعقلية الحكومية كما تدار الآن فلن يتغير الوضع, فهؤلاء ناس ترغب فقط بأن تستلم رواتب آخر الشهر, لكن الهمة والنشاط لا توجد فقط مجرد كلام فلا يوجد شيء ملموس, وأنا لازلت عضو بمجلس إدارة المشروعات السياحية, ولم أرى أي مشروع ومع الأسف فهذه الشركة الطموحة تقتل , وأيضا مع الغزو دمرت بالكامل وهي في أوج تاريخها بفترة التسعينيات, حيث كانت دول المنطقة المجاورة تأتي لرؤية هذه التجربة سابقا, فجميع الدول تفوقت علينا وهم يسيرون بطريق صحيح من جميع الجوانب, كذلك نجدهم يفرضون القوانين الصارمة والتي لا تسمح بتدمير المناطق السياحية لديهم , لكننا في الكويت عكس ذلك فلننظر ماذا يفعل الناس بمرافقنا في الكويت وهو أمر بالفعل محزن .
س: ما سبب التجاهل لجزيرة فيلكا وخاصة أنها جزيرة تحتوي على آثار ؟؟
ما ينطبق على فيلجا ينطبق على الجزر الأخرى, فكل جزيرة لها مقومات تختلف عن الأخرى، جزيرة فيلكا جزيرة كبيرة وتوجد بها آثار مهمة, وإمكانية البناء والنشاط العمراني السياحي بها كبير , كذلك جزيرة بوبيان لها أهمية إستراتيجية, و جزيرة وربة أيضا فلو تم وضعهم بمشروع سياحي فتصوروا كيف سيقضي أهل الكويت أوقاتهم لو تم تنفيذ مشاريع بها, وكل الجزر الكويتية مهملة، فنجد تكسير للشعب المرجانية ووجود نفايات كثيرة بها وإهمال للآثار المهمة وأشياء كثيرة قد نسيت, وحسافة بالفعل ما يحدث هذا وخاصة أنها مقدرات الكويت وأصولها فتذهب بعبث غير مقصود, فلنلتفت لهذه المقومات التي لها دور أساسي في القطاع السياحي في الكويت .
س: ألا ترين أن هناك شركات ممن تتوجه لتنفيذ المشاريع خارج الكويت.. ووجود رغبة لرجال الأعمال بإنشاء مشاريعهم بدول أخرى بينما نحن بحاجة لها في الكويت ؟ وألا ترين أنه لا توجد خطة واضحة لتنفيذ المشروعات السياحية في الكويت؟
أنني أرى عكس ذلك فالقطاع الخاص وتوجهات التجار الكويتيين يرغبون بأن تتوجه مشاريعهم وأن توضع في الكويت , المشكلة ليست بهم بل الإجراءات القانونية هي التي تقيد رجال الأعمال وتضيق عليهم كثيرا من خلال تلك الإجراءات, فالناس لا ترى العرقلة التي تواجه المستثمرين من قبل الحكومة, لذلك عندما يلقى فرصة أخرى لتبسيط الإجراءات خارجيا وهي أفضل من الكويت فبتأكيد سيخرج لدول أخرى لينفذ مشاريعه بها، كما أن أغلب الدول لابد من وجود مخططات لها قبل البدء في أي تنمية أو مشروعات و هي بالتأكيد موجودة هذه الخطط في الكويت، لذلك لابد أن يتم وضع كل الجوانب والاعتبارات في هذه الخطط التي يتم تجهيزها, فالخطة الإستراتيجية للسياحة للكويت موجودة ,و قد شكلت لها لجنة وأنا من ضمن أعضائها , ورفعنا التقرير للسيد وزير التجارة أحمد الهارون, ويجب أن تنفذ بناء على إستراتيجية الدولة التي تعمل عليها الحكومة .
س: تم تشكيل أول فريق اقتصادي نسائي بفكرة جديدة ..فماذا حدث لهذا التشكيل؟؟
إنها فكرة رائعة رأت النور وماتت صغيرة وخاصة أنها بدأت مع بداية الأزمة, ولكن هناك مجموعة من الرجال استهانوا بعقلية المرأة, وبالإمكان العبث بهذه الفكرة لكن بشخصيات نسائية قوية استطعنا أن نعيد أموال المستثمرات وبعد فترة مع الأزمة الاقتصادية، التي جعلتنا نحاول تعديل الأوضاع بها بالوقت المناسب، وهذه الفكرة قادرة على العودة بأي فترة من الفترات.
س: صرحت مسبقا بأنك تنوين فتح قناة للمرأة ؟؟ فهل هناك جدية لهذا المقترح؟
أهم عنصر بهذا الأمر هو قضية التمويل في القناة الفضائية, وقد كان مسبقا هناك ممولين لكن مع وجود الأزمة الاقتصادية لا توجد جدية نحو التمويل، على الرغم من وجود إستراتيجية وخطة كاملة لكن مع الأسف لم ترى النور , وهي فكرة باقية لكن لابد من اكتمال مقوماتها وربما في المستقبل تنفذ.
س: هل تعتقدين أن الحسد ملأ قلوب الناس واستطاعت أن تؤثر على عملية التنمية في الكويت وسيرها؟؟
الحسد والغيرة و عدم الحب والخوف من الناجحين و هي للأسف دخلت في قلة من الناس, وأصبحت ظاهرة للعيان بصورة كبيرة و على كل المستويات، وبلا شك في الكويت أهل خير وهناك من يحب الخير لغيره, لكن هذه الأقلية التي تسير على نهج خاطئ تتميز بالصفات السلبية هم الذين يظهرون في الواجهة، كما أن هناك الكثير من الشباب والرجال و النساء, عندما يرون هذه الأجواء الغير مناسبة والصراعات فأنهم ينسحبون وتظهر بدلا منها حالة التذمر والتساؤل فيقولون: إلى أين ستذهب الكويت؟! , لكن لا يوجد أحد يعض غيره أو يتصرف أو على الأقل يخلص في العمل، ليكونوا قدوة لغيرهم وأن يبدأ الإنسان من نفسه, فليس من المعقول أن أطلب من الآخرين أن يكونوا الأحسن وأنا لم أبدأ بنفسي, فالنجاح حتى يعم الجميع لابد أن نبدأ بأنفسنا أولا.
س: الشباب الكويتي ..أين دور الدولة نحوهم .. و ما هو مستقبلهم .. و هل الإعلام يؤثر عليهم ؟؟
إنني أشد على يدي الشباب فهم المحرك الرئيسي للمجتمع, ولكل الأمور التي تحصل على الساحة الكويتية , فكثير من النواب يستعطفونهم وقت الانتخابات وهم المحرك القوي لمقراهم الانتخابية, لذلك أنني أرى غفلة من الدولة للاهتمام بالشباب وتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم , فلابد أن نخلق جيلا جديد وأن لا ينظر الشباب لبلده فقط ماذا يأخذ منها وكيف يحصل على الامتيازات، بل يعمل لما هو خير لوطنه فنحن لا نعلم كيف سيكون المستقبل, كما أنني ذكرت مسبقا أن السلطة الرابعة قادرة على تسليط الضوء على الأزمات التي تحدث، لكن لابد أن يكون هناك توعية للبشر ولا نقبل بسلب الحريات كما لا نرغب بزيادة الهوة , و أنا إذا كنت واثقة من الطريق الذي أسير به فلا تستطيع أي وسيلة أو جهة أخرى تغيير أفكاري, فهذا الغزو الذي مررنا به في 2 اغسطس من عام 1990م خير تجربة، فلم نقبل ولم يستطع أن يغير ولاءنا وحبنا للوطن , لكن لابد من فرض قوانين و وتجريم كل من يسيء للوطن و من يحث على الطائفية أو ينتقد مذهب آخر أو يكون عنصري .
س: ما هي الجهات التي تستوجب عليها صقل القيم وحب الوطن والترابط بين الناس؟
التعليم والصحة والأسرة هي أهم الجهات التي تستطيع أن تصقل حب الوطن، فالخطوات الأولى تبدأ منذ الصغر من خلالهم, والتعليم أهم ركيزة لابد أن يركز عليها لتأصيل الوحدة الوطنية وللأسف ولا واحدة من هذه العناصر مؤثرة, وبالمقابل نجد بعض الفرق والأحزاب القليلة قادرة على التأثير ببعض الشباب, فليس لدينا شخصيات قيادية قادرة على أن توجه الشباب بالطريقة الصحيحة وتوعيهم وتؤكد على الوحدة الوطنية والإصلاح وتعليمهم لغة الحوار السليمة فيما بينهم, ولهذا نجدهم يتأثرون بأي شخص يظهر ويثير زوبعة من القضايا على الرغم من عدم امتلاك هذا الشخص لسمات معينة , حتى السلوكيات في الشارع سلبية فنجد الجميع متهورون وهناك غضب يتطاير منهم , ونحن في بلد لا توجد بها أزمات اقتصادية حقيقية, فأزمات أبنائنا الحالية هي شراء حقيبة ماركة أو سيارة غالية فهذه أزماتنا بالوقت الحالي, نحن نرغب بخلق شباب معتد بذاته وشخصيته وليس شعب استهلاكي , فليس المظاهر هي الأهم، كما أنني أعتقد أن الوحدة الوطنية تبدأ منذ الصغر في مرحلة رياض الأطفال من خلال التعليم , أما الشرائح الأخرى والأعمار الأكبر الذين ليس في مراحل الدراسة فإمكاننا من خلال وسيلة معينة كالحملات الإعلامية، فهي قادرة على الوصول لهم وتعزز القيم الهامة التي نشعر أنه لابد أن تغرس بهم .
س: ما هي نظرتك للكويت المستقبلية.. للكويت بعد عشرة سنوات؟؟
في الحقيقة نظرتي متخوفة ومتوجسة بسبب ما أراه من الهدر المالي الكبير, وعدم وجود خطة تنموية فعالة ترى النور, كما أن نظرة الناس للكويت أنها جهة تدر أموال فقط , وبعض الشباب لا يبدون حماسا للعمل أو المشاركة وغفلته عن أمور كثيرة , وهذا يدل على أننا في مشكلة كبيرة ستأتيننا في الطريق , لذلك أنا متشائمة لأننا نرى كل الانتهاكات تحدث الآن على كل المستويات, فالناس تنظر لبعض النواب أنهم مصدر من مصادر فساد الكويت, فما الأمان الذي نشعر به, وخاصة عندما نرى شخص ليس له خلفيه ثقافية ولا اجتماعية و لاسياسية قد مسك منبر الأمة , و يفند على مزاجه في المجتمع, فهل يستحقون بعض هؤلاء أن يشرعون لنا قوانين ستفيد البلد ..أنني أشك بذلك .
س: رشحت من قبل السيد طارق الميلم لمنصب مدير عام شركة الجزيرة للتنمية العقارية.. فما هو شعورك لنيل هذا المنصب و الثقة التي أعطيت لك ؟
السيد طارق الميلم شخصية اقتصادية كويتية شابة افتخر بالعمل معه، وقد دعيت من قبله وطلب مني إدارة شركة الجزيرة (منتجع صحارى كويت) وحقيقة وأنا أعمل معه قد استفدت كثيرا منه، وهو من الناس الذين يحرصون بشدة على العمل، وأنا ألوم السيد طارق على العقلية والرؤية والأفكار التي يختصرها في نطاق أعماله فقط، فنحن في الكويت محتاجين لمثل هذه العقليات التي ستفيد البلد، كما أنه حريص على أدق تفاصيل التفاصيل التي لا يمكن أن نراها في الشباب بوقتنا الحالي، وفعلا أعتز بهذا الاختيار ورغبتهم بي للعمل في هذا الموقع السياحي المهم في الكويت، الذي صرف عليه المبالغ الكثيرة، وأنا من طبعي أتحمل المسئولية كاملة من الألف إلى الياء، وأتمنى أن أكون جديرة بهذا الاختيار.
هل من كلمة أخيرة تودين قولها ؟
أشكركم على هذا اللقاء ونتمنى فعلا أن نرى كوادر كويتية وشباب طموح يخدم هذا الوطن من جميع جوانبه.. فلكم كل التوفيق.
تعليقات