ندوة: نعم للوحدة للوطنية .. لا للفتنة

محليات وبرلمان

1338 مشاهدات 0

محمد الهاجري

أجمع عدد من الشخصيات السياسية على ضرورة التشديد والإلتزام بالوحدة الوطنية ونبذ الفتنة الطائفية والحفاظ على تماسك المجتمع الكويتي ومحاربة كل من تسول له نفسه لضرب وحدة الكويت سواء من الداخل او الخارج ,جاء ذلك في ندوة ' نعم للوحدة للوطنية .. لا للفتنة ' والتي أقامها الناشط السياسي محمد الهاجري بديوانه في منطقة المنقف يوم امس الاول بحضور المحامي نواف ساري والشيخ محمد كرم والمستشار ناصر المصري .

بداية قال الشيخ محمد كرم كنا في الكويت أسرة واحدة لافرق بين السنة والشيعة والحضر والبدو إلا أن هذا الامر أزعج أيادي خفية خارجية أرادت وسعت لضرب تماسك المجتمع الكويتي والمجتمعات العربية وفي الوقت نفسه فتحت علينا جبهات أخرى من خلال الإساءة إلى الرسول صلى عليه وآله وسلم سواءا في الدنمرك أو النرويج والكل يعلم أن وراء ذلك كله هي عصابات صهيونية تريد تفكيك الوطن العربي حتى تحقق دولتها من النيل إلى الفرات .

وزاد الشيخ كرم انه منذ عام 1980 وحينما بدأت الحرب العراقية الايرانية ظهرت لدينا التفرقة بين السنة والشيعة رغم أن من أوائل المهنئين للثورة الايرانية حينها كان في الاخوان المسلمين والسلف في الكويت بيد أن ذلك إنعكس علينا بشكل سلبي من خلال عبث حزب البعث العراقي عبر الإنفجارات العديدة في الكويت والجميع يتذكر ماطرحته مسرحيتي دقت الساعة وحامي الديار من مواضيع بهذا الخصوص .

وطالب الشيخ كرم ' محاربة الفتنة الطائفية والتمسك بالوحدة الوطنية وذلك عبر مقاطعة المحطات الفضائية التي تعتمد على إثارة النعرات الطائفية للحصول على أكبر قدر من الربح عبر ' الرسائل الهاتفية ' وتعديل المناهج الدراسية واتفاق علماء السنة والشيعة في المسائل الخلافية وتوحيد صف السياسيين والكتاب والاعلاميين في تجسيد الوحدة الوطنية قولا وفعلا

وعلى الحكومة تجريم ومعاقبة كل مثيري الفتنة الطائفية ومحاربي الوحدة الوطنية بأشد العقوبات . 

أما المحامي والناشط السياسي نواف ساري فقال أن الوحدة الوطنية هي هاجس الجميع بعد ان نصت عليها مواد الدستور ومن ناحية أخرى جرم قانون الجزاء في جرائم أمن الدولة الداخلية كل من يبث السموم ويمزق الوحدة الوطنية ويقوض النظام الاجتماعي ووضع عقوبات قاسية لذلك.

وطالب ساري لتلافي سلبيات هذا الهاجس الكبير ان يتماسك الجميع ويكونوا جسدا واحدا وحتى نغرس في نفوس أطفالنا والجيل الجديد التكريس الحقيقي للوحدة الوطنية .

وأضاف ساري دور الحكومة مهم جدا في الحفاظ على الوحدة الوطنية وتجسيدها إذ بدأت قناة السور لتضرب الوحدة الوطنية في ظل وجود وزير للإعلام لم يقم بواجبه امام من يمزق المجتمع الكويتي ويفرق مابين منهم داخل السور وخارج السور ولواستمرت في بثها لواصلت التفرقة بين السنة والشيعة . 

وحمل ساري مسؤولية مايحدث إلى بعض السياسيين والمتنفذين من السنة والشيعة وذلك لأجندة شخصية للحصول على عدد من الأصوات في الإنتخابات عبر التطاول على رمز من الرموز الشيعة او السنة مطالبا الحكومة بمحاربة المتطرفين من السنة والشيعة مؤكدا ان المسؤلية الكبيرة ملقاة على الحكومة مقترحا وجود هيئة عليا للمحافظة على الوحدة الوطنية تضم مثقفين ورجال دين واعلاميين وتكرس وتطبق الحفاظ على الكويت بعيدا عن التشنج الطائفي والقبلي .  
 
المستشار ناصر المصري قال من جانبه نحن في المجتمع الكويتي ليس ملائكة فجميعنا أصولنا معروفة سواءا من العراق أو السعودية او ايران جاءا الاجداد إلى هذه الارض وعاشوا بها تحت ظل الأسرة الحاكمة وولاؤهم  للكويت تحت مظلتي الدستور والقانون اللذان لايفرقان في إعطاء الحقوق للجميع فلايعيب أي كان إختلاف نسبه ولكن من المشين ان نختلف على النسب والاصل .

مطالبا بالبعد عن الخلافات الطائفية والمذهبية والقبلية مشيرا إلى أن تاريخ الاسلام والعرب يجب ان يستفاد منه الجميع ومنها شهادة الامام الحسين في كربلاء والتي كانت من اجل الاسلام والتي استفاد منها غاندي الهندي في ثورته ولم نستفد منها نحن مشيرا إلى تحريم سب الصحابة أيضا في بعض المنابر حتى نصل إلى الوحدة الطائفية بعيدا عن السنة والشيعة وحينها سنقضي على المشاكل القبلية بين الحضر والبدو بشكل أكبر .

واختتم الناشط السياسي محمد الهاجري الندوة قائلا جميع مايحدث الآن لدينا في الكويت من مشكلات قبلية وطائفية يجب ان يتم علاجه في أقرب وقت وبطرق سليمة وعقلانية ومنها تطبيق القانون ومحاسبة مثيري النعرات الطائفية والقبلية وان يتم وضع مصلحة الكويت فوق كل اعتبار لإغلاق الباب امام اعداء الوطن , ومن المؤكد ان تلاحم الشعب الكويتي في الازمات يثير حفيظة اعداء الكويت .

وزاد الهاجري يجب الوقوف وبشدة امام جميع من يستغل الازمات الطائفية والقبلية لمصالح إنتخابية وشخصية وهنا المسؤلية تقع بشكل أكبر على الناخب لإختيار النواب الوطنيون الحقيقيون بعيدا عن إعتبارات لاتغنى ولاتسمن من جوع ومنها إنتماء هذا النائب لفخذ قبيلة كبير او إنتماء النائب الاخر لتجمع إسلامي سياسي فنحن بصراحة مستهدفون من الخارج وهناك من يدس السموم لدينا لمصالح إنتخابية يجب القضاء عليهم في الإنتخابات البرلمانية المقبلة حتى يعود الإستقرار لدينا ونرسم الفرحة والسعادة لأبنائنا من الجيل الجديد . 

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك