هيومن رايتس تستشهد بأسئلة نائبة في ((الآن))
محليات وبرلمانطالبت الحكومة بالكف عن منع دخول الشخصيات للبلاد، والرشيد: منعي سببه ضغط سياسي من السعودية
فبراير 19, 2010, منتصف الليل 2170 مشاهدات 0
طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الحكومة الكويتية أن تقوم بالكف عن حرمان الشخصيات العامة التي تزور البلاد بسبب ما يبدون من أراء لا أكثر على حد ما كشفه بيان للمنظمة.
وأضاف البيان: لم تكشف الحكومة الكويتية الأسباب الرسمية لرفض ادخال عددا من الشخصيات البارزة : عالمة أنثروبولوجيا اجتماعية سعودية وعالم مصري - عالم دين سعودي، ولكن يبدو أن منعهم جاء استنادا لأرائهم في الدين والسياسة.
وبهذا الصدد قالت د.مضاوي الرشيد التي تم الغاء تأشيرة دخولها للبلاد وهي تحمل الجنسية البريطانية، وتُدرس الأنثربولوجيا الثقافية بجامعة كينغز كوليدج بلندن وقد دعيت للتحدث في منتدى سنوي بالبلاد من قبل مؤسسة 'جسور عربية' لمناقشة التطورات الاقتصادية والسياسية في الشرق الأوسط.
حيث قالت في تصريح لهيومن رايتس ووتش ' إنها تعتقد أن قرار إلغاء تأشيرتها ينبع من الضغط السياسي المُمارس من قبل المملكة العربية السعودية'.
وأضافت د.الرشيد ' إنني على دراية بحالتي أبو زيد والعريفي، ورغم أن الكويت تمنح المواطنين البريطانيين مثلي تأشيرة الدخول لدى الوصول للمطار، فقد حصلت على تأشيرتي الكويتية مقدماً، في 26 يناير/كانون الثاني لتتلافى حادثاً من هذا النوع. ولم تتصل الحكومة بي مباشرة، ولم تبدي أي سبب لإلغاء تأشيرتها.
وأستشهد بيان المنظمة لما نشرته : طالبت أسيل العوضي النائبة البرلمانية الكويتية عبر رسالة في صحيفة الكويتية الإلكترونية، تدعو فيها وزير الداخلية إلى إيضاح أسباب قرار إلغاء التأشيرة.
ومن جهة جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: 'تُرسل الكويت برسالة مفادها أن بواعث القلق السياسية أهم من حق الرأي العام الكويتي في الاستماع لجميع جوانب القضية'. وتابع: 'يجب على الكويت إما أن تُظهر وجود سبب مشروع لحرمان الأشخاص من دخول الكويت، وإلا تدعهم يدخلون ويتكلمون بحرية'.
وقال جو ستورك: 'رفض إدخال هؤلاء الأشخاص لا يعني إلا أن الكويت تفتح باباً للمزيد من التدخل السياسي في حق الكويتين في حرية تدفق المعلومات وحق الزائرين في حرية التعبير'. وأضاف: 'يجب أن تشجع السلطات منظمات المجتمع المدني في الكويت على لعب دور نشط في مناقشة القضايا الإقليمية بدلاً من محاولة إسكاتها'.
وأشار البيان للأشخاص الذين تم منع دخولهم للبلاد، حيث جاء في البيان: في يناير/كانون الثاني منعت الحكومة محمد العريفي، عالم الدين السعودي البارز، من دخول الكويت، وقد سبقت له زيارة الكويت كثيراً لإلقاء محاضرات عامة وللمشاركة في احتفاليات. وفي ديسمبر/كانون الأول، رفض مسؤولو الداخلية إدخال العالم المصري نصر حامد أبو زيد، بعد أن وصل مطار الكويت الدولي ورغم أن لديه تأشيرة سارية المفعول. أبو زيد، العالم القرآني الحائز على مقعد أبن رشد للعلوم الإنسانية والإسلام في جامعة أوترخت بتخصص الإنسانيات في هولندا، دُعِي لإلقاء محاضرة عن الإسلام والديمقراطية في الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية الكويتية.
وجاء أيضا بالبيان: وقد دعى نواب برلمانيون كويتيون علناً وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الصباح، لأن يمنع دخول أبو زيد، أثناء الفترة التي كان الوزير يحتاج فيها لدعم برلماني من أجل التصدي لتصويت قد يؤدي لخلعه من منصبه. عمل أبو زيد البحثي بمجال القرآن أدى لإثارة الجدل في أواسط التسعينيات، بعد أن نجح الإسلاميون المصريون في استصدار حُكماً قضائياً بإبطال زواجه من زوجته على أساس أنه 'مُرتد'.
وختم بيان المنظمة: وبعد إبعاد أبو زيد، دعى أعضاء الأقلية الشيعية في البرلمان الوزير إلى منع دخول العريفي بسبب تعليقات يُزعم أنه أدلى بها بشأن رجل دين شيعي بارز المقيم في العراق، وهو علي السيستاني، ورؤيت على أنها تزدري الشيعة.
تعليقات