'مؤتمر المواطنة' في 'معك'

محليات وبرلمان

1172 مشاهدات 0


الرشيد: هل نحن بحاجة بالفعل لمؤتمر يتحدث عن المواطنة؟

الوهيب: مؤتمر المواطنة يؤكد على الفكر المستقل.

الملا: المجتمع الكويتي يمر بمنعطف خطير وأصبح جاهز للانفجار.

أكد أمين عام مظلة العمل الكويتي 'معك' أنور الرشيد أن التعاون ما بين مظلة العمل الكويتي وقوى 11/11 يعبر تعبيرا صادقا عن إيمانهم بدولة المؤسسات والدولة المدنية التي تدعم روح المواطنة باعتبارها جزء لا يتجزأ من إيمان هذه المؤسسات لافتا أن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الأمر هو هل نحن بالفعل بحاجة إلى مؤتمر يشخص واقعنا ويبين المثالب الموجودة لإمكانية تداركها؟ وبالرغم من أن دولة الكويت صار لها أكثر من 50 عاما تعمل في ظل دستور ودولة قانون إلا أننا مع الأسف الشديد بعد هذه التجربة الطويلة من العمل المؤسساتي يحتاج المجتمع إلا أن يعقد مؤتمر يتحدث عن المواطنة .
لاقيا لومه على وسائل  الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب باستخدامها بعض المصطلحات بشكل أصبح المجتمع  يستمع لها وكأنها من المسلمات ' كالمناطق الداخلية والخارجية والبدو والحضر وسنه وشيعة' وما شابه ذلك من المصطلحات والتي كانت لها دورا في الوصول إلى مستويات جدا متدنية لتفتيت المجتمع.

ومن جانبه أوضح الناطق الرسمي لمؤتمر المواطنة د.محمد الوهيب أهمية هذا المؤتمر التي تصب  بالنهاية في مصلحة الكويت والكويتيون مؤكدا أن الاختلاف هو ظاهرة طبيعية ونحن كمجتمع كويتي أتينا من أعراق  مختلفة فالبعض ينتمي لجذور عربية  والبعض الآخر ينتمي لجذور عجمية  وكذلك اللغات مختلفة وفى النهاية  تكونت الكويت عن طريق هجرات مختلفة من كل الأماكن.
وأضاف لابد أن نميز بين هذا الاختلاف الطبيعي وحتى بين المثقفين والأناس العاديين يوجد اختلاف في وجهات النظر ونحن دائما ما نختلف فى وجهات النظر حول أى موضوع ولابد أن نؤكد أن وحدة وجهات النظر الواحدة لا توجد إلا في المجتمعات الديكتاتورية وطبيعة المجتمع الكويتي الديمقراطي تؤكد وتصر على هذا الاختلاف ولا ترضي بالبديل المميز.
وقال الوهيب أن العلماء  أجمعوا بأن البصمة لا يمكن أن تتطابق مع شخص آخر واليوم فى علومنا الاجتماعية من المستحيل أن نجد قصة حياة لشخص تتطابق حرفيا بكل تفاصيلها مع شخص آخر مشيرا أن مؤتمر المواطنة يؤكد على الفكر المستقل خاصة وأن  شأن القبلية والطائفية هو شأن عام وما نجده تحت قبة عبد  الله السالم دليل واضح على هذه الأمور ومنها يحاولون إخراجها فى صورة قانون كي يفرض على المجتمع ككل وفى النهاية القانون أصبح يعبر عن وجهات نظر خاصة مما له من آثار لتفتيت الوحدة الوطنية.

ومن جهته أوضح عضو  اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر الكاتب ناجي الملا أن المؤتمر له أسباب واضحة خاصة وأن الجميع يري ثمرة معبأ ومشحونة من الدرجة الأولي التى من الممكن قذف عود ثقاب تدمر المجتمع  سواء كان ما بين اختلافات أسبابها  طائفية أو جهوية وفى الواقع أرى  أنها أخطر من الطائفية وعندما تثار قضايا  بدو وحضر وتثار أيضا قضايا مناطق  خارجية ومناطق داخلية وخارجية لابد من أن يكون هناك بحث حول هذه الأمور.
وبين أن المجتمع  الكويتي محكوم بدستور ومؤسسات  دستورية ومرست الديمقراطية وبالأخص  بعد التحرير والذي استمرت فيه  التجربة الديمقراطية بغير انقطاع وكان من المفترض خلال هذه الحقبة أن تتراكم قيم وخبرات وتجارب لا يمكن لأحد أن يتسلل أيا من هذه المفاهيم.
وأوضح أن المجتمع  الكويتي يمر اليوم بمنعطف خطير نظرا لوجود نزعات مفرقة وبناءا عليها توجد أجواء معبأة بالبارود ويمكن لرسالة عبر الموبايل أو بلوتوث أو مقطع يوتيوب أن يؤدى إلى 'إنفجارات' هذه الأمور مجتمعة أدت إلى وجود مؤتمر المواطنة وبطبيعة الحال  اللواذ بالمؤتمر معناه أن نلوذ بأهل العلم وأهل الخبرة وأيضا الاستفادة  من التجارب من خلال المحللين والمفكرين  من دول تحتضن حالات مواطنة مميزة  وبها تقاسيم طائفية وعرقية واستطاعوا إيجاد الحلول لهذه المجتمعات.
وزاد الملا  أن المؤتمر يأخذ شكلا من أشكال الخبرة العلمية والاستفادة من التجارب السابقة  سواء على مستوى الوطن العربي أو دول الخليج وينقسم إلى محوريين  أولهما المواطنة في الإطار المعرفي  والمواطنة في الإطار التطبيقي.
وقال لقد قمنا بما يشبه ورش عمل على الصعيد المحلي متعلقة بالمواطنة والمرأة  وكذلك المواطنة والمجتمع وأيضا المواطنة والشريعة وبذلك حققنا الاكتساب ما بين النظري والعلمي العام والخاص وإستطاعنا الخروج بخميرة ثقافية فكرية  تستطيع من خلالها أن تلتحم مجموعة من الآليات والإستراتيجيات والمفاهيم  التى يمكن أن نبني عليها المناهج  التعليمية والتربوية ووضع إستراتيجيات  حتى نصل إلى مصادرة كل الآثار السلبية  الناجمة عن مثل ما يحدث داخل المجتمع  الكويتي.
كما قال أن المجتمع  اليوم يعاني آثار الفتنة المتمثلة في السنة والشيعة والبدو والحضر كما  أثيرت أيضا ما قبل السور وما  بعده وبنلء عليه فإن اللواذ بصوت العقل واللواذ بمعايير العلم  والمنهجية الفكرية والثقافية  هو الملاذ الوحيد الذي يمكن أن يحصننا ويحصن  المجتمع الكويتي ومن ثم جاء  مؤتمر المواطنة تجاه قضية شائكة ومعقدة.

الآن – المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك