الفهد: خطة التنمية خصصت قسما كاملا لحماية البيئة

قال نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ احمد فهد الاحمد الصباح ان خطة التنمية خصصت قسما كاملا للسياسات العامة لحماية البيئة.
جاء ذلك في كلمة للشيخ احمد الفهد القاها نيابة عنه الامين العام للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية الدكتور عادل الوقيان لدى افتتاحه المؤتمر السنوي الثالث الذي ينظمه المنتدى الخليجي لتطوير المشروعات اليوم تحت عنوان (الرؤية المستقبلية للمشاريع الحكومية في تحقيق التنمية) ويستمر لمدة يومين.
واضاف الشيخ احمد الفهد ان الخطة تخصص لاول مرة في تاريخ التخطيط المحلي سياسات عامة لحماية البيئة موضحا ان تلك السياسات شملت المتغيرات المؤثرة على المكونات البيئية قياسا ومعالجة وذلك من اجل تحسين نوعية البيئة والارتقاء بنوعية الحياة في البلاد.
واوضح ان الخطة اتجهت في سياستها الاقتصادية نحو تنشيط المبادرة الاقتصادية بفتح وحفز مجالات الاستثمار امام القطاع الخاص وتذليل جميع العقبات التي تحد من قدرته على المبادرة وتحقيق معدلات استثمار متميزة.
واكد الشيخ احمد الفهد ان الخطة سعت الى تنويع مصادر انتاج الثروة واخضاع الاستثمار لاعتبارات الربحية الاقتصادية لتحقيق استدامة المشروعات العامة والخاصة على حد سواء فضلا عن تعزيز مشاركة المواطنين في الاستفادة الاقتصادية من مشروعاتها مع القطاع الخاص من خلال طرح الشركات المساهمة التي يتملك المواطنون 50 في المئة من اسهمها.
وقال ان الخطة تبنت مفهوم التنمية البشرية كمفهوم محوري يضمن العدالة في توزيع فرص التنمية في مجالات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية كما يضمن تمكين المرأة والشباب لمواجهة كل ما يغذي التمييز ضدهما.
واكد ان القائمين على الخطة لم يتوقفوا على وضع الاهداف والسياسات العامة في الخطة فقط بل تم تضمين برنامج عمل الحكومة والخطة السنوية التفصيلية على المشروعات التي تحول الخطة الى واقع ملموس.
ومن جانب اخر شدد الشيخ احمد الفهد على اهمية المؤتمر والموضوعات التي يتناولها من تبني لمفاهيم جودة البيئة والحيوية الاقتصادية والفرص المتساوية للجميع مضيفا ان المحافظة على نوعية جيدة للبيئة يعتبر مرتكزا حقيقيا للنمو.
وقال ان المحافظة على البيئة تعني بالمقام الاول المحافظة على الموارد وعدم اهدار الطاقة خاصة ان تدهور نوعية وكفاءة الموارد له الاثر المباشر في تراكم الملوثات مضيفا ان الاستخدام غير الرشيد للطاقة هو اهدار لاحد اهم مقومات النمو في المستقبل.
ومن جانبه قال رئيس المنتدى الخليجي لتطوير المشروعات المدير العام لشركة نيوف للتدريب والاستشارات نزار المضف ان اهداف المؤتمر تسعى الى نشر ثقافة التنمية والتطوير المستدام لمشروعات القطاعين الحكومي والخاص.
واضاف ان الاستنزاف الحالي للطاقة يتطلب نشر ثقافة تبني استخدام الابنية الخضراء وتقديم الحوافز والتشريعات اللازمة لذلك لاثرها الواضح في التطوير المستدام للمشروعات في القطاعين الحكومي والخاص.
واضاف ان من اهداف المنتدى التأكيد على اهمية تبسيط الاجراءات الحكومية وتقليص الدورة المستندية لتنفيذ المشروعات الحكومية التنموية مع اهمية مراجعة القوانين والتشريعات ذات العلاقة بشراكة القطاع الخاص مع القطاع العام.
ولفت المضف الى اهمية تحرير الاراضي الحكومية التي من شأنها ان تسهم في تشجيع القطاع الخاص للدخول في المشروعات التنموية الحكومية ومشروعات البنية التحتية وتوفير الفرص الاستثمارية.
يذكر ان المؤتمر الذي ينظمه (المنتدى الخليجي لتطوير المشروعات) للسنة الثالثة على التوالي يعقد عددا من الجلسات تتناول موضوعات بعنوان (النظرة المستقبلية لشراكة القطاع الحكومي مع الخاص في خارطة الطريق للمشروعات واثرها في تحقيق التنمية المستدامة).
كما يتناول المؤتمر في جلساته موضوعات بعنوان (اثر الاجراءات الحكومية في مشاريع التنمية) و(التشريعات لنظام الخصخصة ودورها في دفع المشروعات لتحقيق التنمية المستدامة) اضافة الى ورشتي عمل.