ورشة عمل 'دور مدير المدرسة في تعزيز الجودة الشاملة'

أكدت مدير عام منطقة العاصمة التعليمية بالإنابة رقية غلوم  على أهمية نشر ثقافة الجودة الشاملة  في مدارس المنطقة بدءاً من المرحلة الثانوية لما تحمله من أسلوب حياة و الطريق إلى تحقيق الهدف جاء ذلك خلال  ورشة عمل تحت عنوان ( دور مدير المدرسة في تعزيز الجودة الشاملة  ) قدمها إلى مدراء و مديرات المدارس الثانوية مراقب التعليم الثانوي  بمنطقة العاصمة التعليمية وليد السعيد  .
و أشارت غلوم إلى ضرورة  تطبيق هذا البرنامج وتعزيز مفاهيمه  في المدارس بشكل صحيح مع الاعتماد على تقييم المستفيد لمعرفة مدى تحسن الأداء مشيدةً بروح التعاون من قبل الفرق و اللجان العاملة على هذا البرنامج .
و بدوره ذكر  مراقب التعليم الثانوي بمنطقة العاصمة التعليمية وليد السعيد انه كي نحقق الجودة الشاملة لابد من تضافر الجهود المبذولة لرفع مستوى المنتج التربوي و توفير متطلبات المجتمع و بذلك سنحقق الجودة الشاملة في الإدارة التربوية مشيراً إلى أن الجودة مطلب جوهري في المجال التربوي لتحسين العملية التعليمية و مخرجاتها بصورة مستمرة و تطوير المهارات القيادية و الإدارية للمدرسة و ضبط و تطوير النظام الإداري نتيجة لوضوح الأدوار و تحديد المسئوليات بدقة مع تنمية مهارات و معارف و اتجاهات العاملين بالمدرسة و الارتقاء بمستوى الطلاب في الجوانب الجسمية و العقلية و الاجتماعية و النفسية و الروحية مع الاستخدام الأمثل للموارد المادية و البشرية المتاحة .
و بين السعيد أهمية دور مدير المدرسة في تعزيز الجودة من خلال طرح أسئلة لتقييم المؤسسة التربوية قبل الشروع في الجودة و من ثم تشكيل فريق الجودة و تحديد معايير الأداء و التميز و نشر ثقافتها و تعزيز المبدأ الديمقراطي و تقبل النقد بكل شفافية بالمدرسة  و بعد هذه الخطوات أوضح السعيد ضرورة رفع مستوى الأداء المهني من خلال التجديد و التدريب المستمر على ثقافة الجودة و العمل على تحسين مخرجات التعليم و إعداد شخصيات قيادية طلابية و إنشاء مركز معلومات دائم بالمدرسة و التواصل مع المؤسسات التعليمية و الغير تعليمية الأخرى  بعد ذلك يتم تفعيل عملية الاتصال بين أعضاء الفريق و العاملين بالمدرسة و تعزيز الانتماء للمدرسة بكل الطرق المتاحة لإدارة الجودة و تفعيل دور تكنولوجيا التعليم و استفد من تجارب المدارس الأخرى و نشر روح الجدارة التعليمية كالثقة و الصدق و الأمانة و الاهتمام الخاص بالطلاب  .
و أضاف السعيد إلى أن هدف مراقبة التعليم الثانوي بالمنطقة هو دراسة مدى تحقيق الجودة من خلال مخرجات نظام التعليم الثانوي للوقوف على درجة توافق النتائج مع التوقعات التي نصبوا إليها و من هذا المنطلق يجب التخطيط لترجمة رؤية المدرسة و استحضار المستقبل و إخضاعه على شكل مشروع له أهداف محددة قابلة للتحقيق .
و بدورها  أكدت مديرة ثانوية شريفة العوضي زاهية الطحيح على اطلاعها على كافة مفاهيم الجودة الشاملة بالإضافة إلى مشاركتها في مؤتمر الجودة الشاملة في التعليم الذي عقد في الكويت بالفترة من 5 – 7 يناير 2010 م برعاية وزيرة التربية و وزير التعليم العالي د. موضي الحمود  و بإشراف الوكيل المساعد لقطاع البحوث التربوية و المناهج مريم الوتيد حيث استضاف المؤتمر نخبة من الخبراء التربويين و الأكاديميين في مجال الجودة الشاملة بالتعليم و أفادونا بخبراتهم و تجاربهم و التي بدورنا ستسعى إلى تطبيقها في مدارسنا بمساندة وزارة التربية و منطقة العاصمة التعليمية .
أما مدير ثانوية احمد العدواني عبدالرحمن الجميعان ذكر بأنه استفاد من ورشة المعمل مفهوم الجودة الشاملة و المعايير التي يجب أن نعمل من خلالها و الناحية المهمة هي تشكيل فريق العمل الذي  يعمل بالتوصيات التي نخرج من خلالها .
 صلاح العبدالله مدير ثانوية عبدالله العتيبي أشار إلى أهمية الابتعاد عن الأساليب التقليدية في التعامل مع الأمور و وضع معيار الجودة في الأداء الذي يعتمد بتطبيقه بشكل صحيح من المرة الأولى و اخذ رأي المستفيدين و الحاجة إلى التغذية الراجعة من المستفيدين للوصول إلى الجودة الشاملة في جميع أعمالنا و يتطلب منا الفهم و الإتقان في العمل و أن تكون الموارد البشرية ملمة و ذات كفاءة عالية .
سوسن الشايجي مديرة ثانوية المنصورية أشادت بالقائمين على ورشة العمل و بينت استفادتها من الورشة بمعرفة المفاهيم الأساسية و نقل المعلومات و الثقافة التربوية إلى المدارس .
أما حيدر الحداد مدير ثانوية عيسى الحمد قال أن الجودة هي عملية مستمرة تتحقق إلى تخطيط سليم و رؤية  و تعتبر الجودة إجماع عدة معايير مقننة و تخطيط سليم و رؤية واضحة و لاشك أن المدارس تحتاج إلى تظافر الجهود سواء من الإداريين أو المعلمين ضمن برنامج محدد و واضح .