شركة النفط تؤكد خلو شمال الأحمدي من الغاز

قامت شركة نفط الكويت قبل ما يقارب الساعتين من إرسال رسالة الكترونية وحصلت على نسخة منها، تبين فيها آخر ماتوصلت إليه التحقيقات بشأن تسرب الغاز في شبكة المنازل بمنطقة شمال الأحمدي، والذي انفردت بنشره ظهر اليوم.

حيث أكدت شركة نفط الكويت برسالتها الالكترونية للعاملين فيها، أنها سارعت لإتخاذ الاجراءات الاحترازية بقياس قراءات تركيز الغاز، وفصله عن المنازل من بعض الشوارع، وفحص جميع القطع في شمال الأحمدي، وتبين خلوها من أي تركيز للغاز.

وقد أهابت الشركة بموظفيها التعاون معها من خلال الاتصال على الهاتف التالي 23868844 لاتخاذ ما يلزم في حال وجود رائحة غاز في منازلهم او المناطق المحيطة بهم .

وفيما يلي نص الرسالة:

موظفينا الأعزاء

نود إفادتكم بان التحقيقات الأولية التي أجرتها الشركة في حادث  الحريق الذي  شب قبل يومين في المنزل رقم 71 جادة 15 شمالي و نتج عنه إصابة طفلة  تشير إلى ان سبب الحريق يعود لتسرب غاز في شبكة المنازل في  منطقة شمال الأحمدي. و في هذا الصدد، فإن الشركة إذ تأسف لوقوع هذا الحادث و تتمنى الشفاء العاجل للطفلة المصابة حيث تقوم بمتابعة حالتها الصحية أولا بأول ، فإنها في الوقت ذاته تود إطلاعكم على ما تقوم به الشركة الآن حفاظا على سلامتكم وحرصا منها على عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة.

 فور وقوع الحادث ، سارعت المجموعات المعنية باتخاذ الإجراءات التالية:

- قياس قراءات تركيز الغاز لتحديد منطقة تسرب الغاز.

- فصل الغاز مباشرة عن المنازل الواقعة على الشوارع التالية:

o جادة 15- 9 هلالي - 11  - 12 شمالي و تود الشركة إفادتكم بأن الفحوصات التي أجرتها الشركة بعد فصل الغاز كشفت عن خلو المنطقة من أي تركيز للغاز.

- تم فحص جميع القطع في شمال الأحمدي حيث تبين خلوها من أي تركيز للغاز .

- جاري الان فحص جميع المناطق التابعة للشركة في الأحمدي.

والشركة تهيب بقاطني المنازل التابعة لها التعاون معها من خلال الاتصال على الهاتف التالي 23868844 لاتخاذ ما يلزم في حال وجود رائحة غاز في منازلهم او المناطق المحيطة بهم
و ستقوم الشركة بالتواصل معكم  حول آخر المستجدات من خلال البريد الالكتروني Post Master  بشكل دوري.

خبر عن الموضوع نفسه ظهر اليوم :

علمت من مصادر نفطية أن ما تشهده مدينة الأحمدي من كارثة تسرب كميات من غاز الإستهلاك المنزلي الى شبكة المجاري يرجع إلى الفساد الذي تم خلال ترسية عقد تجديد شبكات غاز الإستهلاك المنزلي قبل نحو ٣ سنوات، إذ أن الشركة التي فازت في هذا العقد لم تكن بالأصل مؤهلة للدخول في مناقصات شركة النفط، وتم رفضها لعدم أهليتها قبل أن تمارس ضغوطا لقبولها في سجل الشركات المؤهلة لاحقا .
 
وذكرت المصادر أن شبكة أنابيب غاز الإستهلاك المنزلي القديمة والتي وضعت من قبل البريطانيين لم تشهد مثل هذا التسرب بسبب جودة الأنابيب المستخدمة والتي صمدت لعشرات السنوات، في حين لم تصمد شبكة الأنابيب الجديدة بسبب رداءة المواد المستخدمة .
 
وشددت المصادر على أن مصدر التسرب لا يتعلق بالغاز الطبيعي المحبوس في اعماق الأرض، وإنما بغاز الإستهلاك المنزلي، ما يعني أن الكارثة مصدرها الفساد وسوء متابعة ترسية العقود وعدم التشدد في منع إسناد المناقصات لمقاولين من الباطن .
 
وبينت المصادر أن المفارقة في الموضوع أن الكوارث تحصل بسبب المشاريع الجديدة التي مررت من دون تدقيق، في حين أن البنية التحتية التي أنشأها البريطانيون لا تزال صامدة بسبب حسن الصيانة .

وأوضحت المصادر أن حل كارثة تسرب غاز الإستهلاك المنزلي والتي يقال أنها تسببت قبل أشهر بقتل أحد الوافدين وتسببت قبلأايام بحرق فتاة كويتية، يكمن في قيام شركة النفط بالتعامل بشفافية مع الموضوع وإرشاد سكان منازل شركة النفط بالإرشادات التي تمنع إنحباس الغاز في المنازل عبر  الإستمرار في تهوية الغرف المغلقة وخصوصا دورات المياه , مبينة أن تنبيه السكان بشكل مسبق إلى هذه الكارثة كان من شأنه تجنيب هذا الوافد وهذه الفتاة البريئة التعرض لإنفجار غاز الإستهلاك المنزلي.
 
يذكر أن حسينية الأحمدي كانت قد تعرضت لإنفجار في يناير 2009  بسبب تسرب للغاز لم يعرف مصدره في حينه، ما يعني أن ذلك الإنفجار قد يكون بمثابة إنذار مبكر لهذه الكارثة لم يتم الإنتباه له .
 
وقالت المصادر أن المطلوب إعادة إرساء مناقصة جديدة تقضي بإزالة شبكة الأنابيب الحالية إذا ثبت ضعفها وإستبدالها بأنابيب جديدة , وإلى حين الإنتهاء من ذلك القيام من الضروري وقف تزويد المنازل بغاز الإستهلاك المنزلي وتجهيز سلندرات غاز لتزويد السكان بها .