وزارة الاوقاف تستحدث نظاما جديدا لتقييم خطب الجمعة والخطباء

محليات وبرلمان

الشعيب: مشاريع أخرى في طور الإعداد ستنطلق قريبا حسب الرؤية المستقبلية

1325 مشاهدات 0


يسعى قطاع المساجد في وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية إلى إحداث نقلة نوعية والارتقاء بمستوى الأداء وتطويره من خلال إعداد برامج وأنظمة تحاكي الواقع وتحدد الاتجاه المستقبلي للقطاع وتكون ركيزة أساسية في تحقيق ماينشده من أهداف وغايات مستفيداً من التطور التقني والوسائل العلمية الحديثة .
يظهر ذلك جلياً في ما توصل إليه قطاع المساجد من خلال استشرافه للمستقبل فقام بالتخطيط والإعداد لتحديد الأولويات وزيادة الفاعلية والكفاءة واكتشاف وتصحيح الأخطاء ـ إن وجدت  ـ وتوفير الرقابة المنتظمة  ومتابعة الإنجازات ودقة التقييم للحصول على النتائج المرجوة من خلال برامج آلية متميزة تقفز بقطاع المساجد قفزات واسعة في مجال التطوير والريادة وتحقيق الطموح .
بهذا الخصوص تحدث في تصريح صحافي وليد عيسى الشعيب وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية المساعد لشئون المساجد مشيراً إلى بعض البرامج والأنظمة التي بدأ تشغيلها بالفعل وأولها برنامج نظام إدارة الصيانة فقال : من المعلوم لدى الجميع أن أبنية مرافق مساجد دولة الكويت تتميز بميزات كثيرة نتيجة لعناية الدولة بها عن طريق وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية وسعيها الدائم لإظهارها في أبهى صورة وأفضل حال لخدمة روادها ، ومن هنا جاء اهتمام قطاع المساجد بالصيانة الدورية والجذرية للمساجد والأبنية الخاصة بسكن الأئمة والمؤذنين  ، ولذلك كان التفكير في البرنامج الآلي لنظام إدارة الصيانة والذي بدأ العمل الفعلي به اعتباراً من 1/4/2009م على مستوى قطاع المساجد ليطبق على جميع العقود التي تبدأ من هذا التاريخ واللاحقة عليه ، وقد دعت الحاجة إلى وجود هذا النظام الذي يعتبر أضخم إنجاز آلي يشهده العمل في قطاع المساجد لتوفير الوقت والجهد والحصول على أكبر قدر من الدقة والتحكم في التعاملين  الفني والمالي لأنه يعتمد على الحاسب الآلي  من خلال برنامج معد لهذا الغرض لتقليل الدورة المستندية مع تحقيق الالتزام والانضباط من قبل جميع العاملين في مجال الصيانة ، كما  أنه لا يسمح بإغفال إحدى خطوات العمل والانتقال إلى التي تليها.
وواصل الشعيب حديثة عن هذا النظام مستعرضا أهميته فقال : إن أهمية هذا النظام تتعدد وتتنوع فمن جهة إدارة أعمال الصيانة فإنه يوفر الوقت في حصر الأعمال وتسجيلها في النماذج ، وتسجيل الأقيسة من خلال ربط النظام بجداول الأسعار الأساسية للعقود ،  كذلك سهولة عملية التسجيل والتنقل بين الإجراءات المختلفة للعمل والتي كانت تأخذ حيزاً كبيراً من الوقت في النظام اليدوي ،وأيضا سهولة التدقيق على أوامر العمل والبحث والرجوع إلى أية معلومة مسجلة مع أرشفة جميع المعلومات والمستندات والصور والرسوم الهندسية وحفظها.
وعلى الجانب المالي فإن النظام يوفر معلومات مالية دقيقة لصرف دفعات الشركات والمستحقات المالية لها مع توفير الرقابة على الصرف وربطها بمستوى الإنجاز ومتابعة أداء الشركات المكلفة بالأعمال ، كما لا يفوتنا أن نشير إلى أن نظام الصيانة الآلي يؤدي إلى توحيد أسلوب إدارة أعمال الصيانة على مستوى القطاع مما يسهل عملية الرقابة ويوفر التقارير اللازمة عن كافة أعمال الصيانة وكذلك التخطيط الجيد للأعمال المستقبلية .
وانتقل وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية المساعد لشئون المساجد بالحديث إلى برنامج أخر تم الانتهاء منه و حالياً في طور التنفيذ وهو نظام تقييم خطب الجمعة موضحا أن هذا النظام سيؤدي  إلى تقييم الخطبة بشكل موضوعي  ومفصل يخضع إلى معايير وضوابط ونسب محددة ، كما أن من شأنه توفير قاعدة بيانات كاملة عن الخطيب يمكن الرجوع إليها إذا دعت الحاجة لذلك ، وسهولة الحصول على أية خطبة سابقة في أي وقت إضافة إلى أن هذا النظام يحقق العدالة في التقييم من خلال التزام المقيم  بالمعايير الموضوعة والمحددة بنسب في نموذج التقييم  ، كما أنه يسهل الرقابة على لجان التقييم من قبل الإدارات  أو الشئون الفنية .
وتطرق الشعيب إلى كيفية إدارة نظام تقييم الخطبة والتعامل معه فقال : البرنامج هو مسئولية مكتب الشئون الفنية باعتباره الجهة المسئولة المناطة بخطبة الجمعة ، أما عملية إدخال المعلومات فسوف تتم عبر متخصصين في كل إدارة على حدة ، ويكون التجميع في مكتب الشئون الفنية ، منوها إلى أن عملية البحث في البرنامج ستكون بكتابة اسم المسجد فيظهر اسم الخطيب تلقائياً ، وتبدأ عملية الاختيار حسب آلية البرنامج ، وألمح الشعيب إلى أن البحث والاطلاع والتقييم سيكون مسموحاً  لأشخاص معينين من خلال  ' كود ' فتح البرنامج ، علماً بأن كل إدارة سيكون لها ' كود ' خاص بها .
وخلص الشعيب إلى أن أهمية هذا النظام تكمن في أمور عدة منها:
ـ سرعة وسهولة عملية التقييم وتوفير الوقت وإمكانية الإطلاع على تقارير التقييم فور تسجيلها.
ـ  إعطاء إحصائيات متنوعة لتقييم الخطباء بشكل تفصيلي طبقاً لعناصر التقييم ومجالات الخطب وإعطاء تقارير وافية بذلك.
ـ  أرشيف كامل لتقييم جميع الأئمة والخطباء ولفترات غير محددة .
وختم الشعيب بقوله : إن هذه البرامج والأنظمة الآلية يقوم على إعدادها وصياغتها فريق من الفنيين المتخصصين في هذا المجال ، مشيراً إلى أن عملية التطوير المستمر في قطاع المساجد والسعي الدائم لجودة الأداء وتحقيق أكبر قدر من الإنجازات لن تتوقف وهذا يحتاج إلى أفكار متميزة وجهود مخلصة وإبداع في التنفيذ ، وما الأنظمة التي أشرنا إليها إلا بداية تعقبها أنظمة ومشاريع أخرى في طور الإعداد لتنطلق في الوقت المناسب حسب الأولويات والرؤية المستقبلية  والمستهدف تحقيقه من الغايات .

الآن:فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك