جامعة إكستر البريطانية تمنح القاسمي دكتوراه فخرية في القانون

منحت جامعة اكستر البريطانية معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية، شهادة الدكتوراه الفخرية في القانون وذلك خلال حفل تخريج طلاب الدراسات العليا الذي عقد يوم أمس (السبت 23 كانون الثاني/يناير 2009) في مقر الجامعة بمدينة إكستر في مقاطعة ديفون البريطانية.
وسلم البروفسور ستيف سميث، نائب رئيس جامعة إكستر والرئيس التنفيذي، شهادة الدكتورة لمعالي الشيخة لبنى القاسمي بحضور أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة وعدد من المهتمين والمختصين العاملين في مجال التعليم والقانون.
وأعربت معالي الشيخة لبنى القاسمي في كلمتها خلال الحفل عن سعادتها بتسلم شهادة الدكتوراه الفخرية في القانون، مشيدة بالدعم المستمر واللامحدود للقيادة الحكيمة في الإمارات للمرأة والذي يعد نهجا ثابتا ومستمرا للدولة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان 'رحمة الله' لضمان تفعيل مشاركة المرأة في تحقيق التنمية الوطنية المستدامة وفق أعلى المعايير العالمية مع الحفاظ على التراث والتقاليد العربية الأصيلة.
وأوضحت معاليها أن نجاح المرأة الإماراتية في أي مجال هو تأكيد على المكانة المتقدمة التي وصلت إليها في مختلف المستويات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله' وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لها، مما مكنها من تحقيق الكثير من المكاسب في ميادين التعليم والعمل التنموي والحكومي حتى غدت نموذجاً يحتذى به.
وأشادت معاليها بالجهود الكبيرة التي تقوم بها حكومة الإمارات لتطوير التشريعات الاقتصادية والقوانين التجارية لتلبية متطلبات التنمية المحلية ومواكبة المتغيرات الاقتصادية العالمية، مشيرة إلى أنّ القوانين والتشريعات تمثل عوامل أساسية لتعزيز كفاءة التجارة الدولية لاسيما في ظل التراجع الاقتصادي العالمي.
وقالت معاليها: 'أحرص من خلال عملي كوزيرة التجارة الخارجية في الإمارات على مواصلة تطوير القوانين والتشريعات التجارية بما ينسجم مع الاحتياجات والظروف المختلفة التي تشهدها الأسواق العالمية'.
وأكدت معاليها على ترابط المحاور الرئيسية في النشاط الوزاري والمتمثلة بالقانون باتجاهاته المختلفة فضلاً عن الاقتصاد والسياسة، مشيرة إلى  تزايد أهمية هذه المحاور في الوقت الراهن لتصبح مترابطة مع بعضها الآخر لدرجة يصعب فصلها.
ولفتت معاليها إلى أهمية مساهمة الاقتصاديات الناشئة، بما فيها اقتصاد الإمارات، بفعالية في تحديد قواعد التجارة الدولية، الأمر الذي سيسهم في تفعيل قدرة الاتفاقيات المترتّبة على المفاوضات مع شركائها التجاريين الإقليميين والدوليين على خدمة المصالح المشتركة.
وأعربت معاليها في ختام الكلمة عن سرورها بتقدير مساهماتها في مجال القانون التجاري وجهودها في تعزيز مكانة المرأة وتنمية المجتمعات من قبل مؤسسة أكاديمية مرموقة مثل جامعة إكستر، مشيدة بالدور الحيوي الذي تقوم به جامعة إكستر في خلق فهم عالمي واضح للحضارة العربية ومنطقة الشرق الأوسط من خلال معهد الدراسات العربية والإسلامية 'آي أيه آي أس' (IAIS).
وتخرج العديد من الشخصيات القيادية في الإمارات من جامعة إكستر بالمملكة المتّحدة وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالإضافة إلى  العديد من الشخصيات القيادية والعلمية الأخرى.
ويستقبل 'معهد الدراسات العربية والإسلامية' التابع للجامعة أكثر من 30 طالب من مختلف الدول العربية منهم ستة طلاب من سكان الإمارات. وتتمحور دراسات الطلاب حول مختلف المجالات والحقول العلمية التي تتنوّع بين التاريخ والسياسة والاقتصاد والأدب ودراسات النوع والدراسات والأبحاث المتخصصة بمنطقة الخليج.
وشاركت معالي الشيخة لبنى القاسمي في حفل أقيم على شرف خريجي جامعة إكستر من دول الخليج خلال شهر نيسان/أبريل الماضي في الشارقة وذلك تأكيداً منها على دعم جهود الجامعة الرامية إلى تعزيز العلاقات المتينة والتعاون المشترك في مجال التعليم العالي وبرامج الإبتعاث مع منطقة الخليج والشرق الأوسط بشكل عام.