حملة الترشيد ازمة وعدت، لكن تستعد الوزارة للصيف القادم من الآن بدلا من هدر 5 ملايين دينار ..سؤال يطرحه يوسف الشهاب

زاوية الكتاب

كتب 550 مشاهدات 0


 

يا كهرباء.. حيرتي قلبي معاك 

   انتهت اسطوانة عشان ما تنقطع.. وطنطنة.. من حبنا لها بنوفر لها.. بإعلان وزير الكهرباء، أو.. القهرباء.. لا فرق، بانتهاء حملة الترشيد يا اسطى عبدالرشيد.. وهو اعلان اشبه باعلان وقف اطلاق النار في الحروب المعتادة، ابعدنا الله واياكم عنها.. قولوا آمين.
وما يهمنا في اعلان انتهاء حملة الترشيد اكثر من جانب، الاول ان كل - الصامدين الصيفيين - الذين اختاروا الاقامة في.. مصايف الكويت خلال فصل الصيف استجابوا لنداءات الوزارة ربما تجاوبا معها او ربما خوفا من انقطاع الكهرباء، وبالتالي البحث عن كسرة ثلج.. او مهفة وكيفما يكون هذا التجاوب من المستهلك، فإنه دليل على انه اكثر تجاوبا من الوزارة في قضية الكهرباء التي طنطنت فيها هذه الوزارة منذ بدء الحملة الترشيدية وذلك دليل على وعي هذا المستهلك وادراكه لمسؤولياته الصيفية لا الشتوية، اما العامل الثاني، فإن ميزانية حملة أو عاصفة الترشيد التي كما يقال خمسة ملايين ولا ادري ان كان هذا الرقم ناقصا ام زائدا، فإنه على اي حال قد طارت هذه الملايين في اقل من ثلاثة اشهر، وكان بالامكان الاستفادة منها في جوانب حياتية وتنموية اخرى لو كانت هناك استراتيجية واضحة لمستقبل الاستهلاك وتزامنه مع المناطق والمجمعات والمراكز والمشاريع الاخرى الجديدة التي ظهرت من دون ان تضع الوزارة اي اعتبار لهذه الزيادة وكل هذا هو سبب الازمة، رغم وجود المال وعباقرة التخطيط عندنا او لنقل عباقرة التخبيط في معنى آخر.
حملة الترشيد هي ازمة وعدت، لكن السؤال المهم: هل سنواجه الأزمة نفسها في الصيف القادم بعون الله، ونسمع ـ صيحة ـ عشان ما تنقطع ونصرف خمسة ملايين على الحملة الترشيدية أيضا، أم ان الوزارة أخذت درسا وتجربة من هذه الحملة بتحديث المحطات أو بزيادتها؟ هذا هو السؤال، وان كنت غير متفائل من واقع التجارب الحكومية في مثل هذه المشاريع.
أزمة الكهرباء ليست جديدة، والحمد لله، لم نسمع هذا الصيف عن أزمة ترشيد المياه وطنطنة 'لا تشربوا ماي'، ولا تغسلوا ملابسكم ولا أحد منكم يأخذ 'دش ماء بارد' تماشيا مع سياسة الترشيد، واذا كانت أزمة الكهرباء قديمة الميلاد، وكذا الحال لأزمة المياه، كما واجهنا في الصيف الماضي، فإن المطلوب من الوزارة الآن ان تثبت لنا انها قادرة على مواجهة كل أزمة، وانها ستجعلنا نعيش بكهرباء وماء لا ينقطعان، وما عليكم الا الاستهلاك ودفع الفواتير التي يبدو ان الوزارة، كريمة، مع المستهلك فيها ولا تريد 'حلالها'، وهذا جانب من اللامبالاة في هذه الوزارة.
¹¹
نغزة:
يبدو ان انتهاء حملة الترشيد، دفع الوزارة الى البدء في حملة ترشيد.. المياه غير الملوحة.. يعني مياه الصليبية، التي تأتينا قطرة.. قطرة، مثل 'الناقوط' رغم ان ا لوزارة تطالبنا بترشيد المياه العذبة وعدم استخدامها للزراعة.. آه يا وزارة حيرتي قلبي معاك.. طال عمرك.
يوسف الشهاب

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك