بتنا شعبا مدمنا على اللغو، فلا نكف عن ذلك في لقاءاتنا حتى أصبحت مجالسنا منابر للهرج الذي لا طائل منه ..طلال الهيفي داعيا إلى تفعيل اللائحة الداخلية للمجلس
زاوية الكتابكتب يناير 22, 2010, منتصف الليل 808 مشاهدات 0
المراهقة السياسية
تعيش الديموقراطية الكويتية هذه الأيام في مخاض عسير عبر مواجهات دائمة لا تنتهي من التصعيد المستمر على كل شاردة وواردة وينعكس ذلك بطبيعة الحال علينا حتى بتنا شعبا مدمنا على اللغو، فلا نكف عن ذلك في لقاءاتنا حتى أصبحت مجالسنا منابر للهرج الذي لا طائل منه وليصبح هذا المنطق هو سيد هذه المرحلة بعد ان فرض كواقع حتمي ساهمت الأحداث والظروف في نشأته وليكون أمرا طبيعيا يستنزف النشاط السياسي. ومن تابع الساحة السياسية في الأيام القليلة الماضية يلاحظ مدى التردي الذي استشرى في الأسلوب الخطابي السياسي من بعض السياسيين الذين آثروا امتطاء هذه الموجة، لذا كان من الطبيعي فقدان نصاب التفاهم والاتصال بين أعضاء السلطتين، وخير شاهد على ذلك ما جرى في جلستي القروض والبدون في صورة تنم عن تدني المستوى الذي آلت اليه الأمور وهو في حقيقة الأمر شيء محزن ومخيب للآمال.
ولعل المخرج لتصحيح هذا الانحراف يأتي من خلال تفعيل اللائحة الداخلية لمجلس الأمة والتشديد عليها في سبيل الحد من التجاوزات الشاذة والتي يبررها البعض بأنها إحدى أدوات العمل الديموقراطي وهو بلا شك أحد المفاهيم الخاطئة التي يود البعض ترسيخها في العمل السياسي.
تعليقات