هل منع العريفي حقا من دخول البلاد؟

جدل وتصريحات متضادة سادت في البلاد على مدى اليومين الماضيين تنذر بفتنة طائفية لا تزال على مستوى التصريحات، سببها 'شائعة' أن الشيخ السعودي محمد العريفي قد منع من دخول البلاد بسبب تصريحات له في خطبة بالرياض قبل أيام تعرض فيها للمرجع الديني الشيعي-العراقي الإقامة الإيراني الجنسية- آية الله السيستاني . فهب مناصروه ضد القرار-الشائعة، وأيد مناهضوه القرار-الشائعة، وتراشق الفريقان التصريحات، وهدد مناصروه السلطات بالمساءلة، بينما هدد مناهضوه بتهديدات مضادة.

وقد تبين ل عبر مصدر 'خاص'، أنه لا يوجد قرار بمنع العريفي من دخول البلاد، وأن وزارة الداخلية الكويتية لم تكتب في هذا الشأن من قريب أو بعيد، وكل ما في الأمر أن أوامر حكومية 'عليا' صدرت شفاهة لوزارة الأوقاف الكويتية بعدم استضافة العريفي لإلقاء محاضرات في البلاد، وأضاف المصدر أن مسألة منع العريفي من دخول الكويت 'شائعة لا أساس لها من الصحة إطلاقا'. وقد تبيّن أن جهات في وزارة الأوقاف ساءها التعليمات الشفوية 'المتكررة' بعدم استضافة العريفي في ندوات عامة، فبثت 'شائعة' المنع منحية باللائمة على قرار منع من وزارة الداخلية، تجنبا للإحراج أمام النواب من جهة، وضغطا على مصدر 'الأوامر' الحكومية العليا ليتراجع عن تعليماته الشفاهية.

يذكر أن تعليمات شفاهية سبق أن صدرت لوزارة الأوقاف بمنع الشيخ السعودي سعد الشثري من إلقاء خطب عامة بعدما أقيل من هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية بسبب فتواه بتحريم التعليم المشترك بجامعة الملك عبدالله، وفعلا قام الشثري بزيارة البلاد بكل هدوء وخرج منها دون إلقاء محاضرات عامة 'التزاما' بالتعليمات الشفاهية.

للمزيد أنظر:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=43701&cid=46