توابع الزلزال تضرب فنزويلا

عربي و دولي

بعد اليوم الرابع: أكوام من جثث القتلى تكدست في شوارع هاييتي

1501 مشاهدات 0


ضربت هزة أرضية عنيفة الساحل الشمالي الشرقي لفنزويلا الجمعة، مما أثار حالة من الهلع بين السكان، خاصة أنها تأتي بعد أيام على الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي، مساء الثلاثاء الماضي، وأدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح، إضافة إلى خسائر مادية لم يمكن حصرها حتى اللحظة.

ولم تتوافر معلومات فورية عن سقوط ضحايا نتيجة الزلزال، الذي قدر المركز الأمريكي للرصد الجيولوجي شدته بـ5.6 درجات على مقياس ريختر، وقال إن مركز الهزة يبعد حوالي 25 ميلاً (40 كيلومتراً) من بلدة 'كاروبانو'، التي تقع على ساحل البحر الكاريبي، كما أشار إلى أن مركز الزلزال وقع على عمق سبعة أميال (11 كيلومتراً ) تحت سطح الأرض.

وكان تقديرات سابقة لنفس المركز الأمريكي قد ذكرت أن الزلزال بلغت شدته 5.7 درجة، كما ذكر أن مركزه يقع بالقرب من كاروبانو، والتي تبعد حوالي 235 ميلاً (380 كيلومتراً) من العاصمة كراكاس.

وجاءت الهزة الأرضية الجمعة، فيما تواصل فنزويلا تقديم المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة إلى جزيرة هايتي، الواقعة في البحر الكاريبي، في أعقاب الزلزال، الذي يُعتقد أنه خلف ما يزيد على مائة ألف قتيل، فيما طالت أثاره الكارثية نحو ثلاثة ملايين شخص، يمثلون ثلث سكان هايتي.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن البيت الأبيض أن السلطات الكوبية وافقت على فتح المجال الجوي لكوبا أمام طائرات الإغاثة الأمريكية لنقل الجرحى الذين سقطوا نتيجة زلزال هايتي المدمر، للعلاج في الولايات المتحدة.


وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، طومي فيتور، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع المسؤولين في هافانا، سيسمح للولايات المتحدة بنقل المصابين مباشرة إلى مستشفيات أمريكية، كما سيساعد على زيادة عدد رحلات الإغاثة، حيث يقلل الزمن الذي كانت تقطعه تلك الرحلات في حالة مرورها خارج الأجواء الكوبية.

وفي السياق ذاته قال الصليب الأحمر في هايتي إن أرقاما حكومية تظهر أن بين 40 و50 ألفا قتلوا في الزلزال الذي ضرب الجزيرة، في حين توقعت السلطات أن يتجاوز العدد 100 ألف قتيل. كما أثرت الكارثة على 3.5 ملايين شخص من سكان هايتي البالغ عددهم تسعة ملايين وفق الأمم المتحدة.
 
وفي نفس الإطار ذكرت المتحدثة باسم مكتب التنسيق التابع للأمم المتحدة إليزابث بايرز في تقديرات أولية أن الزلزال تسبب في تشريد 300 ألف شخص في بورت أو برانس.
 
وقدرت المنظمة الدولية بعد مسح جوي للمنطقة المنكوبة أن 10% من المنازل دمرت، مشيرة إلى أن بعض المناطق تعاني من تدمير يصل إلى 50%.

وقد حذر موظفو إغاثة من ارتفاع عدد الضحايا إذا لم يتلق عشرات آلاف الجرحى -كثير منهم أصيبوا بكسور في العظام وفقدوا كميات كبيرة من الدم- العلاج الأولي سريعا.
 
وكان مركز الهزة، التي بلغت قوتها سبع درجات على مقياس ريختر الأعنف في قرنين حسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، على بعد عشرة أميال فقط من العاصمة.
 
وأتى الزلزال على آلاف المباني وعلى القصر الرئاسي وعدد من الوزارات إضافة إلى مقر البعثة الأممية المكون من خمسة طوابق هوت وقتلت 36 من أفراد البعثة، بينما ما زال نحو مائتين مفقودين، في حين تواصل دول أجنبية معرفة أنباء عن مواطنيها المفقودين في هايتي.
 
وشملت الكارثة العديد من الشخصيات السياسية، إذ تحدث سفير هايتي لدى ألمانيا جان روبرت ساجيت اليوم أن العديد من الوزراء والشخصيات السياسية البارزة لقوا حتفهم في الزلزال، مشيرا إلى أن بين القتلى وزير العدل بول دينيس والمعارض السياسي ميشيل جيلارد.
 
وفي إطار الجهود الدولية لمساعدة هايتي، أعلنت الأمم المتحدة أن التعهدات الدولية بتقديم المساعدات لهايتي بلغت 268.5 مليون دولار من 20 دولة، في حين دعا الرئيس الفرنسي إلى عقد مؤتمر دولي للمانحين لمساعدة الجزيرة المنكوبة في الكاريبي.
 
 
وقال نيكولا ساركوزي 'من هذه الكارثة التي جاءت عقب كوارث أخرى كثيرة يجب أن نحرص على أن تكون فرصة لمساعدة هايتي على أن تتخلص بصورة نهائية من اللعنة التي أصابتها طويلا'.
 
وأثار تأخر المساعدات عن البلد الفقير هايتي غضبا من السكان، حيث أقام هايتيون يائسون على طرق العاصمة بورت أو برانس المدمرة حواجز من الجثث والحجارة للمطالبة بتسريع جهود الإغاثة.
 
وتعمل فرق إنقاذ على الأرض في هايتي من الولايات المتحدة وفرنسا وهولندا وبلجيكا وفرنسا وبريطانيا ولوكسمبورغ. كما أرسلت
 
وأمر الرئيس الأميركي باراك أوباما وزارات حكومته بإعطاء جهود الإنقاذ أولوية قصوى، وقال إن بلاده تنسق الإغاثة مع الأمم المتحدة ودول أخرى. حيث قررت واشنطن إرسال قوة من 3500 جندي إلى هايتي ستنسق مساعدتها مع الأمم المتحدة، حسب أمينها العام بان كي مون.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك