شماتة رجل دين بضحايا هايتي:

عربي و دولي

عقاب إلهي لتحالفهم مع الشيطان

4085 مشاهدات 0

القس روبرتسون

 

 في عام 1791م قام كهنة الفودو في هايتي بالتضحية بخنزير وشربوا دماءه في من أجل ضمان الحصول على مساعدة الشيطان في طرد المستعمرين الفرنسيين. وقد وافق بقية  سكان هايتي على ذلك ، و قالوا للشيطان 'سوف نخدمك إذا خلصتنا من الفرنسيين'، وعندها تعهد الشيطان لهم بذلك، قائلاً لهم 'حسناً، هذا اتفاق بيني وبينكم.'وبالمقابل عهد الكهنة بهايتي للشيطان لمائتي عام تالية، بمعنى أن هذا العهد يفترض أن يكون قد انتهى في العام 1991.  هذه الحكاية هي التي جعلت  القس والمذيع الأمريكي بات روبرتسون يقوم يوم أمس الأربعاء في برنامج  club700  'نادي السبعمائة'  بشماتة على  الشعب الهايتي  وتحميله مسؤولية الزلزال العنيف الذي ضرب منطقة العاصمة بورت أو برينس الثلاثاء، وزعم أن الهزة إنما هي عقاب إلهي لهايتي نتيجة لتحالفهام القديم مع الشيطان عقده سكان الدولة إبان الحكم الفرنسي لها.

وبناء على تقارير من محطة سي إن إن فليست هذه هي  المرة الأولى التي يصدم فيها روبرتسون الناس بالحديث عن عقاب رباني نتيجة لكارثة طبيعية. ففي يناير عام 2006م، قال روبرتسون إن الحالة المرضية والغيبوبة التي دخل فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، آرئيل شارون، هي عقاب من الله. وفي مقابلة تلفزيونية في العام 2005م  طالب روبرتسون باغتيال الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز. كما أنه استضاف القس جيري فالويل في برنامج 'نادي الـ700' بعد تصريحات للأخير بأن هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 إنما هي نتيجة لانتشار المثلية بين الرجال والنساء، إلى جانب أمور أخرى. كذلك قال إن 'الله' أبلغه بوقوع كوارث على الأرض الأمريكية كأن تجتاحها موجات مد عاتية 'تسونامي' وهجمات إرهابية أخرى في العام 2007م .

لم تحدث الهجمات، ولم يأت تسونامي، وكذب 'المتطرفون' ولو صدقوا...

الآن-فايز الفارسي

تعليقات

اكتب تعليقك