المذيع العيسى ل((الآن)): تدني الحوار النيابي 'هلاقه'

المذيع عبد الوهاب العيسى القناعي  شاب في مقتبل العمر خاض تجربة التقديم التلفزيوني بمحض الصدفة من خلال التقديم لاختبارات قناة الوطن و نجح باجتيازها فكانت هذه الصدفة قادرة على أن تجعله أصغر مذيع أخبار سياسية في الكويت, دخل مجال التقديم في الأخبار والبرامج السياسية إلى جانب دراسته لتخصص العلوم السياسية والذي ساهم بصقل موهبته وزاد من وعيه وثقافته  السياسية، وسيخرج قريبا من أسوار الجامعة حاصلا على الشهادة الجامعية متحررا من لقب طالب ليكمل مسيرته الإعلامية من خلال عمله في تلفزيون الوطن.
 
حاورته في الجوانب السياسية  التي تخصص بها بالجانب العملي وفي دراسته، وأعطى رأيه في العديد من الجوانب السياسية بالإضافة أيضا إلى جوانب أخرى ناقشناه بها.. فكان اللقاء كالتالي:-   
 

 - هل تعتقد أن كتابة المقالات سوف تبعدك عن التقديم في البرامج الإعلامية السياسية ؟ أم هي رغبة للتوجه  لأهداف سياسية؟   
 
لا أعتقد  ذلك فهي زاوية أسبوعية تحمل عنوان' بس يا وطن'  لا تشكل علي عبئا , وأنا رجل متخصص في الاعلام السياسي وحتى في عملي وليس لدي أي أهداف سياسية من خلال هذا الأمر .
 
- تصنيفك كأصغر مذيع أخبار سياسية في التاريخ من قبل الصحافة المحلية ؟ ماذا أضاف لك هذا التصنيف ؟ وهل أصاب الغرور عبدالوهاب بعد  حصوله عليه أم لم يتغير شيئا  بشخصيته ؟
 
- الأفضل لمعرفة أن سمة  الغرور بي من سؤال المحيطين حولي والجمهور عن هذا الأمر،  وقد ساهمت بانتشاري بشكل سريع وهي إضافة لي ودفعة معنوية لي .
 
  - هل هناك شخصيات مؤثرة في حياة المذيع عبد الوهاب ؟؟ أو لفتت انتباهك ؟

- الكويت ولادة بشخصيات كثيرة في مجال الاعلام  والمبدعين، لكن لا يوجد من تأثرت به من شخصيات معينة.
 
- هل تعتقد البرامج المحلية السياسية الكويتية قادرة أن تصل لمستويات البرامج السياسية في الدول الأجنبية ؟؟

لم نصل حتى الآن لمستواها لكننا قريبين كثيرا منها , وأرى أن هناك برامج كثيرة أفضل من العديد من البرامج الأجنبية بشكل عام.
 
- هل واجهت موقفا محرجا أو مضحكا مع أحد المعجبين وكيف تتعاملت معهم ؟؟ 
 
لا تسعفني الذاكرة الآن لكنني أتلقى تصرف لائق وجيد منهم , فمنهم من يتحدث معي وآخرين يلتقطون الصور وهناك من يراني ويبتسم لي , ولله الحمد لم أواجه مواقف محرجة فعلاقتي طيبة مع الجمهور وتعاملي معهم جيد كذلك .
 
-  'هيلق يا مجلسنا مدرسة يا مايك مبلتع '.. هي كلمات ختمت بها مقالتك في مدونتك ( بس يا وطن ) هل ممكن أن توضح مغزى هذه المقالة وماذا رأيت من  المواقف الذي جعلك تصف المجلس بالهلاقة وتضع مايك مبلتع مدرسة في الإعلام الإذاعي؟
 
   هي مقالة كتبتها بعد جلسة شهيرة في مجلس 2009م ,  حدث بها جدال ومشادة كلامية  بين النائبين الصرعاوي وسعدون حماد, والهدف من المقالة التعليق فقط على هذه الجلسة ,  فقد كانت لغة الحوار متدنية فيما بينهما وليس أعني على المجلس بشكل عام, وإن كنا لا نختلف أن تدني  لغة الحوار أساسا موجودة بالمجلس بأكمله,  وكان انتقادي لهما أثناء هذه الجلسة وأشدنا أيضا بأسلوب وطريقة المذيع مايك مبلتع في  إسقاطه على الوضع السياسي في الكويت,  وعلى هذه الجلسة وقد كان لديه خبر قد تم بثه عن طريق إذاعة المارينا أف أم  وقد أثبت أنه مدرسة في مجال الإعلام و في الإذاعة من خلال تجربته الناجحة واختياره للمصطلحات وكيفية التعليق على هذه الجلسة وكتبت عنها في مقالتي وفي موقعي .
 
 - جلسات تحدث دوما يعلو بها نبرة أصوات النواب ولكنها لا تتعدى خروج بعض الألفاظ  السلبية ؟؟ فهل تعتقد أن هذا أيضا يتضمن تدني مستوى الحوار النيابي بين أعضاء كلا من السلطتين ؟؟ وألا تظن أن النائب تتم إثارته فيغضب فيضطر أن يعلو صوته أثناء أبدائه لرأيه ؟!!
 
أنا أقصد انتقادي فقط على استخدام الألفاظ التي يصعب أن أذكرها ولا أرغب بذكرها, كما أن علو نبرة الصوت لا تندرج تحت مسمى تدني الحوار بل هي أمرا عاديا, لكنني انتقد بشدة استخدام مصطلحات تستخدم من قبل البعض يجب أن لا تقال تحت قبة البرلمان و فليس مبررا أن ينطق النائب أو الوزير بأي لفظ حتى لو تمت إثارته, واستخدام الألفاظ ليست مقتصرة على النواب فقط  فهناك أيضا بعض الوزراء أيضا يخطئون ويتلفظون بعبارات يجب أن لا تقال, كما أن دورنا هو النقد وليس أن نعلم نوابنا كيفية الحوار السليم  فدورنا نحن كمواطنين نقد الأداء  فقط وإيصال الرسالة هذه لهم من خلال الإعلام .
 
-ما هو برأيك  سبب  الصراع و التأزيم بين السلطتين ؟ 

السبب الأول والأهم هو تردي الأداء الحكومي وضعفها في إدارة شؤون الدولة وإدارة المشاريع والخطط التنموية, كذلك على أعضاء مجلس الأمة دور  وهم أيضا المتسببين في التأزيم , فالاستجوابات الأربعة الأخيرة أثبت اثنان منها على الأقل أنها استجوابات هشة أمام الناس, لا ترتقي أن تصل  للمساءلة السياسية ركب عليها بعض النواب مصالح وأهداف معينة, والمشكلة الرئيسية في التأزيم هي من الحكومة والثانية هي التكسب الشعبي المستمر من النواب، فالاستجوابات منها ما هي ضعيفة ولا نستطيع إثبات أن هناك أيدي خفية تحركها، كما أن هناك استجوابات في محلها وثقتنا بممثلي الشعب الذين يعملون على هذه الاستجوابات .
 
-ألا ترى أن البلد يدخل نفقا مظلما بتدني مستوى التعليم والصحة وتأخر بعض المشاريع مقارنة مع بعض الدول الخليجية الأخرى كدبي و قطر وغيرها ؟ 

دبي لا تعتبر قدوة للكويت كي نسير على خطاها بنظري, فأنا شخصيا متفائل بالمرحلة المقبلة وأعتقد اليوم مع وجود غالبية نيابية للحكومة وجود فرصة ذهبية لحكومة الشيخ ناصر بأن تعمل وتنجز,  واستشهد بتوقع نائب رئيس مجلس الوزراء للشئون الاقتصادية عندما قال بأن سنة 2010  هي سنة المشاريع, وثاني سبب التصاريح الحكومية نفسها والتي تتمتع بأغلبية نيابية هي سبب هذا التفائل وكلها بوادر تدعونا للتفاؤل .
 
 
- هل ترى أن الحكومة تسير حسب الرغبة الأميرية بتحويل الكويت لمركز مالي و اقتصادي ؟ 

أولا لابد من وجود استقرار سياسي وفي هذه الحالة سيكون هناك أرضا خصبة للتنمية والانجاز وأتوقع أن يكون الاستقرار السياسي موجود وفي لقاء سابق معي قد توقعت لحل غير دستوري في عام 2010 م, لكنني أتمنى أن لا يكون ذلك .
 
- ألا ترى أن توقعاتك لم يحدث شيئا منها, كتوقعك عدم وصول المرأة في المجلس ووصول الرئيس أوباما  للسلطة ؟؟ 

 أرغب بالتوضيح لتوقعي لعدم وصول المرأة لمجلس 2008 م وهذا بالفعل لم يحدث لكن في مجلس 2009 م توقعت وصول امرأة أو اثنتين وقد وصلت أربع نساء وبالنسبة للرئيس أوباما هي توقعي لعدم وصوله قبل الأزمة الاقتصادية ولكن بعدها قد وصل.
 
- هل من إضافات تود قولها في نهاية اللقاء ؟؟

- أشكركم على هذا اللقاء.