ضارى الشريدة ينفى عن مجلس الأمة تهمة عرقلة التنمية، بل بعض الشخصيات الاقتصادية التى مارست سياسة الإقصاء

زاوية الكتاب

كتب 673 مشاهدات 0



شي يحز بالنفس! 
 
كتب ضاري الشريدة

 كثيرون هم من يتهمون مجلس الأمة بأنه هو حجر العثرة التي تقف في وجه التنمية، وعقبة تعترض طريق التقدم والنماء في الكويت، ولا أعتقد أن هذا الإتهام واقعي على الإطلاق، لأن هناك جهات معينة هي من يروج لمثل تلك الاتهامات والأقاويل والتي من شأنها الإضرار بمؤسسة دستورية يفخر بها كل كويتي، وتتمثل تلك الجهات ببعض الدوائر الحكومية أو بعض الشخصيات الاقتصادية والتي تتعمد سياسة الاقصاء، وحب السيطرة على أكبر مساحة اقتصادية ممكنة.

باعتقادي ان انتقال المقر الدائم لشركة من اكبر الشركات الكويتية إلى دولة خليجية، لهو ضربة جديدة للتنمية في الكويت، وإنه لدليل قاطع يثبت بأن بيئة العمل الاقتصادي لدينا مازالت بيئة غير جاذبة بالنسبة للشركات الكبيرة وخاصة الشركات التي تطمح للتوسع والانتشار الاقليمي والعالمي، فقد آثرت تلك الشركة الاستقرار في دولة خليجية بعيدا عن الصراع والحروب التي تستخدم بها أسلحة كالحسد والغيرة.

والله (يحز في النفس) ماحدث، وكيف أن الدول تتهافت وتتسابق لاستقبال تلك الشركة تمهيدا للإتفاق على إنهاء هذه الصفقة والتوصل الى استقرار الموقع الدائم لهذه الشركة في احدى هذه الدول.

فكثرة القيود، واختلاق العراقيل وسيطرة فئات معينة على العمل الاقتصادي في البلد لن يصنع من الكويت مركزا ماليا كما نتمنى ويتمنى الجميع، وإنما سوف يساهم ببقائنا نراوح في مكان واحد دون أي تقدم، في حين أن معظم الدول المحيطة تسير بخطى ثابتة ومتوازنة نحو التطور الاقتصادي الشامل، والتطوير الذي سوف يشمل مجالات أخرى غير اقتصادي ايضا.

من هو المتهم الحقيقي بعرقلة التنمية الكويتية؟؟ أنا متأكد تماماً بأنه تم توجيه هذا الاتهام لمجلس الأمة لأنه كشف للشارع الكويتي فنون التلاعب التي مارسها البعض مما عطل تنميتهم الخاصة وليس تنمية الدولة، فقاموا بتحويل مسار الاتهام نحو المجلس والذي كان بالمرصاد لمعظم التجاوزات والعقبات التي تقف دون تطوير الاقتصاد الكويتي.

 
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك