سمو الأمير وأد الفتنة فى مهدها بتأكيده حمايته للدستور والديموقراطية..مختصر مقال عصام الفليج
زاوية الكتابكتب سبتمبر 23, 2007, 12:36 ص 844 مشاهدات 0
سمو الأمير يئد الفتن في مهدها
د. عصام عبد اللطيف الفليج
أنهى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله جدلاً واسعاً حول الحل غير الدستوري لمجلس الأمة.. تلك الاشاعة التي روج لها عدد من النواب، وتبنتها بعض الصحف قناعة أو إثارة، مؤكداً سموه حمايته للدستور والديموقراطية.
وكان لقاؤه مع رؤساء التحرير مهماً جداً في هذه الفترة الحرجةمن تاريخ الكويت لايقاف حد الاشاعات التي تمارسها بعض الصحف وللأسف لتحقيق مآرب أخرى، فالبعض يهدف الى زيادة المبيعات وبالتالي زيادة الاعلانات وزيادة الايرادات، وكل ذلك على حساب الوطن وأمنه واستقراره، ففي الوقت الذي تمارس فيه الدولة التوعية من مخاطر الاشاعة واختراق وحدة الوطن، تتسابق بعض الصحف بدق اسفين الوحدة واثارة الفتن تلو الفتن، والهدف هو »المال« بشكل مباشر او غير مباشر.
وبالرغم مما تعيشه البلاد من رخاء اقتصادي متنامي، وارتفاع في أسعار البترول وبالتالي ارتفاع في الايرادات، ويقابلها ارتفاع مطرد في جيوب المتنفذين وحدهم، حتى فاضت جيوبهم واصبحوا يتاجرون في جنوب افريقيا وأواسط آسيا، وغصت البنوك السويسرية بمقتنياتهم وممتلكاتهم، وأضحت تحسب زكواتهم بالساعة وان كانوا يخرجونها ـ وأمست نفقاتهم انفاق من لا يخشى الفقر، ومع ذلك تجدهم يحسدون من يتقدم ويعدمون من ينافسهم، والصحافة خصوصاً والاعلام عموما خير وسيلة لذلك، حيث تنطلق الاكاذيب باسم »مصدر مسؤول«.. والاشاعات باسم »وكالات« والاثارات باسم »تحقيقات صحفية« وكلها مواضيع مرتبة وموجهة، والضحية هو الوطن والمواطن.
والغريب ان جميع رؤساء التحرير هم من الموظفين الاصليين المعروفين، وكذا بعض النواب في اطروحاتهم واستفزازاتهم وتكتلاتهم، والكتاب والمحررين بمختلف اتجاهاتهم، والسكوت عن الخطأ هو قبول به وأحياناً يصل الى درجة الرضا، فهل يحق لنا أن نتهم أحداً بالتفريق بيننا؟!
دعوها فانها فتنة، والفتنة أشد من القتل، ورب كلمة قالت لصاحبها دعني، ورب كلمة أودت بصاحبها المهالك كالشاعر الذي قتله لسانه، ولن يكون أحد اكثر اهتماما بوطنه مثل المواطن نفسه، فليبادر كل اعلامي بالرقابة الذاتية، وكل مسؤول بالرقابة اللاحقة والنصح والارشاد عند الخطأ محيين قاعدة »كل مواطن خفير«.
نعم.. لقد آن الأوان لمواجهة كل اثارة وفتنة تورث المشاكل المحلية والخارجية، ولن يكون ذلك الا بالمبادرة واستشعار مخاطر المرحلة وحساسيتها والله يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.
»إذا أردت الا تحزن على شيء.. فافعل كل شيء لله«
تعليقات