تحذير من مناخ عقاري-موضوع مقال محمد غريب حاتم

زاوية الكتاب

كتب 715 مشاهدات 0


«نخشى أزمة مناخ عقارية كويتية»
كتب:محمد غريب حاتم
الكل يتذكر أزمة سوق المناخ في سنة 1982، وكيف إنهار سوق الاسهم الكويتية وجرف معه آلاف المصائب والإفلاسات والدمار للاقتصاد الكويتي آنذاك وطالت الازمة كل بيت كويتي وكل كبير وصغير من المستثمرين، وطالت الازمة شخصيات اقتصادية معروفة، والسبب هو التضخيم المفتعل لاسعار الاسهم.
ونشأت ازمة سوق المناخ مع تأسيس اول شركة مساهمة كويتية عام في 1981 بعد غياب طويل ثم بعدها تأسست شركات مقفلة وخليجية وبدأت المضاربات الخيالية وما يسمى بالشيكات الآجلة، وتم تداول اكثر من سبعين شركة خليجية في سوق غير رسمي.
واليوم تبدأ نفس المشكلة ولكن بواسطة شركات مساهمة مقفلة عقارية، وتضاعفت المضاربات ليرتفع سعر العقارات اربعة وخمسة أضعاف وخصوصا الاستثماري والتجاري، وان كان البلاء قد طال السكن الخاص وخصوصا الاراضي الفضاء وكنتيجة للسيولة التي في البلاد جراء ارتفاع اسعار النفط الخام ارتفعت اسعار العقار بصورة خيالية وجنونية، ولأن الولايات المتحدة الامريكية تعاني اليوم من مشكلة الرهن العقاري، والتي تطلبت تدخل الرئيسي الامريكي فنخشى ان تصل بنا اوضاع السوق العقاري الكويتي الى كارثة وهبوط مفاجئ، وخصوصا ان حجم التداول ارتفع واي هبوط يعني كارثة محتملة.
نتمنى ان يتم تنظيم اسعار العقارات حسب المعقول من نسبة العائد الاستثماري السنوي وان تشكل لجنة لتنظيم السوق العقاري، كما تم تنظيم سوق الاسهم وان يعاد النظر من قبل الجميع بارتفاع الاسعار الحادث الآن، وتكون التنمية الاقتصادية مبنية على اساس حتى لا تذهب مدخرات المواطنين مرة ثانية هباء منثورا لاي ازمة مفاجئة.
كما نتمنى الشفافية في المعلومات والدقة في عقود الايجارات والابتعاد عن الطفرات في تقييم العقارات كما نتمنى ان يكون هناك مزاد مكتوب وواضح للجميع حتى لا تصبح الاحتياطات العقارية كالقطاعات التي تنتفخ بالحرارة!! نسبة الإناث تزداد يوما بعد يوم ودورهن يزداد اهمية، حيث في نطاق العائلات نجد العدد في كل تخصص يكون من نصيب بناتنا وخصوصا الطب والهندسة والحقوق فعلينا ان نعلم ان المرأة الكويتية التي صبرت ايام الاجداد والزوج والاب في الغوص والسفر لمدة عام، هي التي كانت علامة مميزة في المقاومة ضد الاحتلال وان شاء الله هي التي ستكون قادرة لرفع المستوى الثقافي والعلمي لدولة الكويت.
وحلمنا التعليمي هو ان يستطيع نظامنا التعليمي ان يلحق بالحداثة والتطور وان نجد كل ولد وبنت يعتمد على نفسه وعلى جهاز الكمبيوتر لتحصيله العلمي لانهم حلمنا الاستثماري الحقيقي.

حلم

في بداية الستينات رسم المرحوم الشيخ عبدالله السالم الصباح طيب الله ثراه حلمه بوضع الكويت دولة مهمة على خارطة العالم بعد الحرب العالمية الثانية وبدأ بخطوة صحيحة باعلان دستور 1962 الذي اصبح اليوم الكنز الخالد للأجيال القادمة.
فاليوم نرى الاسعار حسب رأي وسيولة ما لدى الشركات والبنوك وشركات كبيرة ولا تستند الى حقيقة او الى معيار الدخل السنوي اي النسبة التي كانت القائد او الى المستثمر يضعها بالحسبان، بل لان السيولة متوفرة ولا مجال داخل البلد لها الا بالمضاربات فصار البعض يضارب حتي ولو بعيدا عن الحقيقة والواقع، وأخشى ألا يستطيع بعض المضاربين مستقبلا السداد؟
وأخيرا نتمنى من المواطنين وخصوصا المستثمرين بالعقار، ان ينتبهوا لبيع العقار من خلال شركة لأخرى بأسعار لا تعكس الحقيقة بل لأجل المضاربة وخصوصا الاراضي الفضاء، كما ان زيادة رؤوس اموال الشركات يجب آلا تكون سببا في ارتفاع اسعار العقارات وخصوصا السكن الخاص.
كما لابد من ان يعاد النظر بنظام الاجارة حتى لا يكون سببا بارتفاع الاسعار، لانه كان سببا في الفروق في الاسعار وادى الى مضاعفة السعر الى اكثر من الضعف في العقارات الاستثمارية.
هذه مجرد آراء وارجو البعض ان يحذر من ازمة قادمة لان الاسعار ارتفعت بصورة وصار التمويل باهظ الثمن.
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك