خالد الجنفاوي يدعو إلى ميثاق شرف حفي ويشرح الفرق بين المقرود والملقوف

زاوية الكتاب

كتب 605 مشاهدات 0


حوارات
هؤلاء يسيئون للصحافة الكويتية
»مقال الرأي: يعبر عن رأي شخصي يستند على حقائق موثقة«
جادلنا في أكثر من مقال على صفحات »السياسة« الغراء بأنه يوجد فرق كبير بين ما يعتبره ذا الخبرة والمعرفة الصحافية »كتابة تابلويد« وبين ما يعتبرونه »مقال رأي« محترفا, فالكتابة التبلويدية لاتتجاوز في افضل صورها فرقعة إعلامية تتصف بسذاجة الطرح والتشبع الشخصاني والطفو على سطحية تافهة, اما مقال الراي الصحافي والجاد والمتعارف عليه فيعتبر انموذجا دوليا يستخدمه الكثير من الكتاب في الصحف المحلية والعالمية فهو يستند على قالب بلاغي معين ويعكس بشكل واضح ما وصلت اليه الصحافة العالمية من حرفية فذة خلال الاربعمئة سنة الماضية فمقال الرأي الصحافي ناقد وبناء ويستند على الحقائق والمصادر الموثوقة, وهنا تماماً نجد فرقا بين النمط التابلويدي »الماسخ« وبين الكتابة الصحافية الرزينة! فالكتابة التابلويدية لا ترقى حتى لمستوى تدخلات طفيلية في الجسد الصحافي لاعلاقة لها لامن قريب ولامن بعيد بالصحافة الجادة, ولهذا السبب ولأن اذواق القراء تختلف فيوجد في الدول المتحضرة صحف تختص بنشر هذا النوع من الكتابات وأخبار التابلويد والفضائح, ويمكن لها نشر مثل تلك الكتابات الصفراء, ولكن في الكويت وخصوصا هذه الأيام وكما يحدث في مجتمعات انسانية أخرى وبسبب رواج التابلويد وقلة الاقبال على قراءة الصحافة الرصينة وربما بسبب القصر النسبي للتجربة الصحافية المحلية مقارنة بالدول الأخرى المجاورة لا يزال يوجد »خلط« واضح بين النوعين من الكتابات ما يعتبر ظلما بل واجحافا لجهود عشرات من الكتاب الكويتيين الجادين والذين تملأ كتاباتهم المحترفة الصحف الكويتية.
الخلط الذي نتحدث عنه هنا له أسباب مختلفة , منها مثلا عدم تبلور تراث صحافي محدد بفرق بين النوعين وتدني مستوى الطرح في بعض الكتابات الشبه صحافية اذ ان الفعل وردة الفعل متبادلة في هذا السياق فالكاتب الجاد يعي ما انجزته الصحافة المحلية من جودة حرفية خلال تاريخها وينطلق في كتاباته من هذه الحقيقة فتراه يحاول قدر استطاعته رفع مستوى ادراك قرائه باحترامه لخصوصيتهم وعقولهم ويخاطبهم بالحقائق والتفسيرات والتعليقات المنطقية خلال قالب مقال نمطي منظم اصبح متعارفا عليه تتناسق الافكار فيه بشكل منطقي لتخرج باستنتاجات جديدة ومفيدة , وأما »شخابيط التابلويد« والتي توصف من قبل البعض وبشكل غير صحيح أنها مقالات صحافية فهي عشوائية التنظيم ركيكة البنيان وفاقدة للمعنى , بل لها اثر عكسي سلبي لأنها ببساطة لاتحترم عقل القارئ ولاتعتمد على الحقائق بل تصدر فرقعاتها وسط هلوسة فكرية واضحة, وتؤدي في كثير من الاحيان الى تشويه الوقائع وزيادة نسبة الغموض في الوعي المجتمعي العام وعن ما يجري في البلد.
لقد دعونا في السابق ونكرر دعوتنا مرة أخرى لاصحاب الشأن في الصحافة الكويتية الى التوقيع على »ميثاق شرف صحافي« يستنكر ما ينشر هنا وهناك من كتابات تابلودية تحاول نهش جسد الوحدة الوطنية ويستنكر كذلك تلك الفرقعات الشبه صحافية الطفيلية والتي تسيئ لتاريخ الصحافة الكويتية العريق, وندعو الى طرد كل من لا يلتزم بالمعايير الصحافية الحرفية كما جاء في النظام التأسيسي لجمعية الصحافيين الكويتية وغيرها من القوانين المنظمة للعمل الصحافي, لأن التابلويديين دخلاء على الجسد الصحافي الكويتي ويسيئون بشكل او بأخر للصحافة الكويتية!

Extra:
الفرق بين »المقرود« و»الملقوف« أن الأول تعيس الحظ دائما يقع في الكثير من المشكلات من دون ان يدري, وأما الثاني فهو سعيد بما يعمل يبحث عن المشكلات وربما يسببها بنفسه ليشبع رغبته الشخصية في »اللقافة«!
السياسه

تعليقات

اكتب تعليقك